FINANCIAL TIMES

اختر 5 أسهم تتغلب على السوق في 2019

اختر 5 أسهم تتغلب
على السوق في 2019

بغض النظر عن مدى تطور عالم الاستثمار، يبقى من الصعب التغلب على جاذبية انتقاء الأسهم.
فكرة اختبار قوة معدنك ضد السوق متجذرة بعمق في وعي عالم الاستثمار، كما يُمكن أن يشهد أي صحافي في "فاينانشيال تايمز" قدم نفسه إلى شخص جديد في حفلة.
عندما يعلمون ما مهنتك، يرِد السؤال التالي باستمرار تقريبا: "ما الأسهم التي ينبغي أن أستثمر فيها"؟ أجد من الصعب عدم مشاركة شعور خيبة الأمل بعد أن أشرح أنني أكتب في الأساس عن شيء يُسمى سوق سندات الشركات.
لكن لالتقاط بعض من هذا التشويق في بيئة آمنة، وعلى أمل أن يجعلنا هذا محاورين أفضل في الحفلات، درج فريق "فاينانشيال تايمز" في الأعوام القليلة الماضية على تنظيم مسابقة لانتقاء الأسهم، ذات هدف خيري. ولأول مرة هذا العام، يستطيع القرّاء المشاركة.
القواعد بسيطة. يجب على المتسابقين اختيار خمسة أسهم مدرجة في أي مكان في العالم يرون أنها ستحقق أعلى نسبة مئوية من العائد هذا العام. بإمكانهم اختيار مركز دائن، أو مركز مكشوف، أو الاحتفاظ بالأسهم لفترة طويلة.
المحافظ الاستثمارية ذات وزن متساو وليست لها عملة أساسية "ما يعني أن حركة العملات الأجنبية لن تؤثر في النتيجة النهائية" وأرباح الأسهم لا تسهم في العوائد. لدخول المسابقة، يجب أن يتبرع الصحافيون لمعرض "نداء فاينانشيال تايمز الموسمي" FT Seasonal Appeal – هذا العام، نحن ندعم جمعية هابيتات فور هيومانيتي الخيرية، وهي أكبر جمعية غير ربحية لبناء المنازل في العالم.
مايلز جونسون، من "فاينانشيال تايمز"، الذي عادة ما يشرف على المسابقة، ترك أخيرا العالم المحموم والمتقلب لتقارير الأسواق من أجل السكينة النسبية في تغطية أخبار السياسة الإيطالية. ولذلك هذا العام مهمة إدارة الإجراءات تقع على عاتقي.
قبل تحديد كيفية الاشتراك في مسابقة 2019، دعوني أكشف نتائج مسابقة العام الماضي. هل هناك أي دروس يمكن أن نتعلمها؟
انتقاء الأسهم الخيري يغلب عليه إبراز المقامر الموجود في داخل كل شخص. أفق لمدة عام واحد يتناقض مع النصيحة الخاصة بالاستثمار على المدى الطويل. ومع عدم وجود أموال حقيقية على المحك، باستثناء الكبرياء المجروح، لا يوجد جانب سلبي حقيقي عند الأداء بشكل سيئ. وبما أن هناك القليل من المجد في منتصف المراحل النهائية، يغلب على اللاعبين محاولة تحقيق أهداف عالية مع رهانات للحصول على كل شيء أو لا شيء.
بدلا من الأسماء المريحة التي عادة ما تحتفظ بها شركات إدارة الصناديق من التيار العام، المحافظ الاستثمارية لكتّاب "فاينانشيال تايمز" الـ 20 الذين شاركوا في عام 2018 كانت مليئة باختيارات على شاكلة المصارف اليونانية، وشركات خدمات حقول النفط، والأسهم المغمورة قليلة القيمة.
مع ذلك، لا تزال هناك بعض الدروس التي يجب تعلمها في هذه الرهانات. الأول هو أنه لمجرد أن السهم انخفض كثيرا، فهذا لا يعني أنه سينتعش.
ارتداد الأسعار إلى معدلها الوسطي على الأمد الطويل ربما يكون مفهوما رائعا يجب أخذه في الحسبان عند دراسة الأسواق ككل، لكن إذا كانت هناك شركة تعاني مشكلة عميقة، فإن حقيقة أن أسهمها انخفضت 90 في المائة لا تعني أنها لا يمكن أن تنخفض 100 في المائة وتهبط إلى الصفر. الشخص الذي ينتقي الأسهم في "فاينانشيال تايمز" (بدون ذكر أسماء) الذي اختار مركزا دائنا على أسهم شركة كاريليون على المدى الطويل تعلم هذا الدرس بطريقة مؤلمة.
من غير المستغرب أيضا أنه في سنة منيت فيها معظم البورصات الرئيسية بخسائر، أغلبية المحافظ ذات الأداء المتميز كانت مدعومة من انتقاءات ذكية على المكشوف. المقامر التعيس على ما يبدو الذي اختار أسهم كاريليون انتهى به المطاف في الواقع واحدا من تسعة من أصل 20 متسابقا أنهوا العام مع عوائد إيجابية، مدعومين من عدد من الرهانات القصيرة الذكية، بما في ذلك شركتا التجزئة البريطانيتان، كاربيترايت وسبورتس دايركت.
لا أعتقد أن مدخلات هذا العام سيهمين عليها المتشائمون الذين يتداولون على المكشوف. المشاركون في مسابقتنا، بالطبع، ليس عليهم التعامل مع الآليات التي تتطلب حذقا ومهارة، والمكلفة في كثير من الأحيان، التي يواجهها البائعون على المكشوف عندما يضطرون إلى اقتراض الأسهم. أرباح الأسهم، وهي تكلفة أخرى يجب أن يأخذها البائعون على المكشوف في الاعتبار في العالم الحقيقي، لن تؤخذ في الحسبان.
هذه القدرة على الاستفادة من الثغرات في القواعد المبسطة لمسابقتنا ساعدت بقوة المتسابق الفائز في العام الماضي.
مراسل "فاينانشيال تايمز" في جوهانسبرج، جوزيف كوتيريل، كان واثقا بأن الخوف من التضخم المفرط في زيمبابوي سيدفع السكان المحليين إلى شراء أحجام كبيرة من أسهم معينة. هذا دعم شركة إنتاج الجعة الكبيرة المدرجة، دلتا، ما أدى إلى ارتفاع أسهمها أكثر من 87 في المائة. لكن محاولة تكرار هذا الوضع في العالم الحقيقي ستكون إلى حد كبير مسعى بلا جدوى، بسبب الصعوبة الشديدة لإعادة النقود إلى الوطن من ذلك البلد الإفريقي.
من شبه المؤكد أن أفضل نصيحة استثمارية في العالم الحقيقي هي وضع أموالك بثبات في صناديق مؤشرات بسيطة ومنخفضة التكلفة، مع تجاهل التقلبات اليومية للأسواق. لكن اتخاذ هذا النهج يجعل المسابقة مملة إلى حد ما. على هذا النحو، الصناديق التي يتم تداولها في البورصة وغيرها من الأدوات المدرجة، التي توفر إمكانية تعامل مع مجموعة متنوعة من الأصول، دائما ما كانت محظورة على منتقي الأسهم في مسابقتنا.
ليس معنى هذا أن نقول "إن جميع الأدوات التي يتم تداولها في البورصة آمنة وواضحة". العام الماضي، أحد مفسدي المتعة رفض المشاركة ما لم يتمكن من اختيار بعض الصناديق التي يتم تداولها في البورصة. من بين خمسة اختيارات، اثنان كانا منتجات معقدة عكسية التقلب انهارت بعد مرور شهر واحد بالكاد على المسابقة.
لن نذكر اسم محرر الأسواق الأمريكية المعني لتجنب الإحراج.
أكثر من 20 مراسلا من "فاينانشيال تايمز" حددوا اختياراتهم لمسابقة 2019، لكن من أجل أن نجعل الأمور أكثر إثارة هذا العام نعرض على قراء "فاينانشيال تايمز" فرصة للتفوق علينا.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES