وتعالج الرواية أفكارا اجتماعية ونفسية، كفكرة الاغتراب المادي والمعنوي، التي يعيشها طلاب الجامعات المبعدون عن أسرهم وذويهم، وفكرة الصراع النفسي لدى الشباب، الذي ينشأ عن رغبة حقيقية في تحقيق الذات في محيط يكتظ بالمعرقلات، كما تكشف الرواية عن طبيعة النظرة إلى الجنس الآخر في مجتمع تحكمه منظومة من التقاليد والعادات الراسخة.
وتناول الكاتب أحداث الرواية بأسلوبٍ ماتع، وبلغة عربية سهلة وممتعة وجذابة، حتى ليخيل للقارئ أنه يجالس شخصيات النص الروائي عن كثب، ويرى أفعالهم وأقوالهم عن قرب.
يذكر أن رواية "مراهقون في جامعة إسلامية" تعد العمل الثاني للكاتب؛ إذ سبق له نشر كتاب تحت عنوان "ارتطام بالواقع"، وقد لاقى هذا الكتاب قبولًا واستحسانًا لدى قارئي العربية والمهتمين بالشأن الفكري. ونحن إذ ننوه عن ذلك للقارئ العربي نتمنى للكاتب مزيدًا من النجاحات والعطاء المتواصل، خدمة للعقل العربي وإثراءً للثقافة العربية.
أضف تعليق