وزير العمل في منتدى مسك: لجنة وزارية للمواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات السوق

انطلق منتدى مسك العالمي في نسخته الثالثة في الرياض أمس، تحت عنوان مهارات المستقبل، وسط حضور كبير، وتغطية إعلامية واسعة، من مختلف أرجاء العالم، بمشاركة متحدثين عالميين، وشركاء دوليين، والعديد من ممثلي المؤسسات الشبابية الدولية، وحضور الآلاف من القيادات الشابة والتنفيذية ورياديي الأعمال ومسؤولي القطاعين الحكومي والخاص.
وقال لـ"الاقتصادية " المهندس أحمد بن سليمان الراجحي وزير العمل والتنمية الاجتماعية على هامش المنتدى، إنه تم تشكيل لجنة وزارية تضم أربع وزارات إضافة إلى «العمل» وهي: الاقتصاد والتخطيط، التجارة والاستثمار، الخدمة المدنية، والتعليم، وتسمى " لجنة سياسات سوق العمل" برئاسة محمد التويجري وزير الاقتصاد والتخطيط.
وأوضح الراجحي، أن اللجنة تلتقي كل أسبوعين من أجل وضع سياسات سوق العمل والوظائف المطلوبة، ومناقشة موضوع المواءمة بين مخرجات التعليم العالي وسوق العمل والنظر في برامج التعليم المهني.
وحظيت الجلسة الافتتاحية التي جاءت تحت عنوان "مهاراتك هي كل شيء" بمشاركة المهندس أحمد الراجحي وزير العمل والتنمية الاجتماعية، والشيماء حميد الدين، المديرة التنفيذية في مؤسسة مسك ومديرة مشروع منتدى مسك العالمي، وجايثما ويكراماناياكا مبعوثة الأمم المتحدة للشباب والتنمية، وسو سيجل مديرة الابتكار والتطوير في جنرال إلكتريك.
وأشار الراجحي خلال الجلسة الأولى، إلى أن وزارته تعمل على رسم خريطة للنظام التعليمي لكي تتلاءم مع متطلبات سوق العمل، آخذة بعين الاعتبار الوظائف المستقبلية التي تحتاج إليها المملكة، مضيفا "وهذه مهمة صعبة وفيها تحديات كبيرة".
وختم الراجحي حديثه بالقول "نحن بحاجة إلى مزيد من العمالة في المستقبل أكثر من الأعداد المتوافرة حاليا، ولدينا 12 مليون وافد يعيشون في السعودية ويشاركون في الاقتصاد بشكل إيجابي".
من جهته، قال الدكتور أحمد العيسى وزير التعليم، إن أسهل أمر هو انتقاد النظام التعليمي، لأن ذلك يعد دائما الحل الأسهل، ولكن إذا ما نظرنا إلى كل الموجودين هنا في السعودية سنجد أنهم نتاج نظامنا التعليمي سواء التعليم العام أو التعليم العالي أو برامج الابتعاث والمنح.
وأضاف الدكتور العيسى، إننا نراجع ونستعرض كل التخصصات المطلوبة في التعليم العالي لمواءمتها مع احتياجات سوق العمل والنظام التعليمي، ونحتاج إلى بعض الوقت للتأكد من أن تطويرنا للنظام التعليمي يسير بالشكل الصحيح.
بدوره، قال المهندس عبدالله بن عامر السواحة وزير الاتصالات، إن المخطط بالنسبة لبرنامج تحقيق الرؤية فيما يتعلق بتطوير المهارات يركز على رياض الأطفال وحتى الصف الـ12، وقد بدأنا هذه الرحلة مع التعليم، عبر مبادرة "السعودية تبرمج " والعام الماضي وصلنا مع مسك إلى نحو 300 ألف طالب لتعليمهم البرمجة، مشيرا إلى السعي للوصول إلى مليون طالب لتعليمهم البرمجة.
وأكد السواحة التركيز في التعليم العالي على ثلاثة تخصصات وهي البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي وأمن المعلومات أو الأمن السيبراني، موضحا أنه للمرة الأولى في هذا العام هناك 11 من 30 جامعة في المملكة تقدم شهادات الماجستير والدكتوراه في هذه التخصصات، ويصل عدد الطلاب إلى أربعة آلاف طالب، فيما الطموح أن يصل العدد إلى ثمانية آلاف طالب لردم الفجوة حتى 2020.
من جهتها، قالت الشيماء حميد الدين، المديرة التنفيذية في مؤسسة مسك ومديرة مشروع منتدى مسك العالمي، إن الدور الذي تلعبه مسك هو دور مكمل مع الشركات ومع الأمم المتحدة، مؤكدة العمل مع الحكومة لجسر الهوة، وتقديم الرؤية والبصيرة لهم، عبر التقارير حول المهارات المستقبلية، ومؤشر الشباب الذي أطلق في المنتدى.
من جانبها، قالت جايثما ويكراماناياكا مبعوثة الأمم المتحدة للشباب والتنمية، إن عالمنا اليوم أكثر شبابا من أي وقت مضى، والإحصائيات العالمية مشابهة لما هو موجودة في المملكة، مشيرة إلى وجود 1.8 مليار شخص من عمر 10 إلى 24 سنة، إضافة إلى أن نصف سكان العالم تحت 30 عاما ونحو 90 في المائة من نصف سكان العالم من الشباب يعيشون في الدول النامية، وهذا يضعهم في موقف تحد كبير، إلى جانب أنها فرصة للدول لتحقيق التنمية المستدامة والنمو السريع وإيجاد مجتمع يتشارك من كل جيل صف من المجتمع.
وأكدت ويكراماناياكا، أن عدد الشباب مستمر في النمو، موضحة أنه في عام 2030 سيكون 60 في المائة من القوى العاملة في العالم من آسيا وإفريقيا.