أسواق الأسهم- العالمية

«الفائدة» تكسو أسواق العالم باللون الأحمر .. التراجعات سيطرت على «الأمريكية» و«الآسيوية» و«الأوروبية»

«الفائدة» تكسو أسواق العالم باللون الأحمر .. التراجعات سيطرت على «الأمريكية» و«الآسيوية» و«الأوروبية»



انخفضت الأسهم الأوروبية أمس، لتنضم إلى تراجعات الأسواق العالمية، التي امتدت من وول ستريت إلى الآسيوية بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى انخفاض في استثمار الشركات الأمريكية ولمح إلى التحرك صوب زيادة أسعار الفائدة في كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
وبحسب "رويترز"، انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.4 في المائة في نهاية تداولات أمس.
كما تأثرت معنويات الأسواق بأرباح عدد من الشركات جاءت مخيبة للتوقعات في الوقت الذي انخفضت فيه أسهم تيسن كروب الألمانية لأدنى مستوياتها منذ تموز (يوليو) 2016 بعد أن قلصت توقعاتها للأرباح للمرة الثانية في العام الحالي.
وأسهم قطاع الطاقة في عملية الانخفاض مع تأثير أسهم شركات النفط الكبرى سلبا على المؤشرات في الوقت الذي ترتفع فيه الإمدادات وتضغط فيه مخاوف بشأن حدوث تباطؤ اقتصادي على الأسعار، مع تراجع الخام الأمريكي نحو 20 في المائة منذ مطلع أكتوبر تشرين الأول.
ففي المملكة المتحدة أغلقت الأسهم على انخفاض في نهاية تداولات أمس، حيث صحبت المؤشرات للأسفل، وقد سجلت خسائر في قطاعات الأخشاب والورق، المعادن والصناعات التعدينية والخدمات والتوزيع للمعدات النفطية.
وعند نهاية التداولات في بورصة لندن، سجل مؤشر بريطانيا 100 تراجعا بنحو 0.53 في المائة.
وتجاوز عدد الأسهم الأكثر انخفاضا عدد الأسهم التي أغلقت على ارتفاع بالتداول في بورصة لندن، حيث انخفض 1311، مقابل ارتفاع 708، في حين بقي 366 دون تغيير.
أما في إيطاليا، فأغلقت الأسهم على تراجع في نهاية تداولات أمس، حيث صحبت المؤشرات للأسفل، وقد سجلت خسائر في قطاعات الاتصالات، والصناعات والتكنولوجيا.
وعند نهاية التداولات في بورصة ميلانو، فقد مؤشر إيطاليا 40 نحو 0.78 في المائة.
وكان عدد الأسهم الأكثر انخفاضا قد تجاوز عدد الأسهم التي أغلقت على ارتفاع بالتداول في بورصة ميلانو، حيث تراجع 204، مقابل ارتفاع 151، في حين بقي 26 دون تغيير.
وفي فرنسا، أغلقت الأسهم على انخفاض في نهاية تداولات أمس، حيث صحبت المؤشرات للأسفل، وقد سجلت خسائر في قطاعات السلع الاستهلاكية، النفط والغاز الطبيعي والصناعات.
وعند نهاية التداولات في بورصة باريس، سجل مؤشر كاك 40 انخفاضا بنحو 0.48 في المائة، بينما إس بي إف 120 فقد نحو 0.55 في المائة.
وتجاوز عدد الأسهم الأكثر انخفاضا عدد الأسهم التي أغلقت على ارتفاع بالتداول في بورصة باريس، حيث تراجع 395، مقابل ارتفاع 162، في حين بقي 107 دون تغيير.
وفي إسبانيا، أنهت الأسهم نهاية تداولات أمس على انخفاض، حيث صحبت المؤشرات للأسفل، وقد سجلت خسائر في قطاعات الخدمات المالية، الاتصالات وتقنية المعلومات والبناء والتشييد.
وعند نهاية التداولات في بورصة مدريد، فقد مؤشر إيبكس 35 نحو 0.46 في المائة.
وكان عدد الأسهم الأكثر انخفاضا قد تجاوز عدد الأسهم التي أغلقت على ارتفاع بالتداول في بورصة مدريد، حيث انخفض 93، مقابل ارتفاع 74، في حين بقي 15 دون تغيير.
أما في ألمانيا، فأغلقت الأسهم على تباين في نهاية تداولات أمس، حيث صحبت المؤشرات للأعلى، وقد سجلت مكاسب في قطاعات التأمين، الغذاء والمشروبات والتكنولوجيا. في المقابل، سجلت خسائر في قطاعات الموارد الأساسية، والصناعات ووسائل الإعلام، حيث قادت المؤشرات للأسفل.
وعند نهاية التداولات في بورصة فرانكفورت، زاد مؤشر داكس 30 بنسبة 0.02 في المائة، بينما مؤشر إم داكس انخفض بنحو 0.64 في المائة، كما تراجع مؤشر تيك داكس التكنولوجي بنحو 0.19 في المائة.
وتجاوز عدد الأسهم الأكثر انخفاضا عدد الأسهم التي أغلقت على ارتفاع بالتداول في بورصة فرانكفورت، إذ انخفض 418، مقابل ارتفاع 288، في حين بقي 78 دون تغيير.
إلى ذلك، انخفضت الأسهم الأمريكية عند الفتح أمس، مع صدور بيانات صينية أثارت المخاوف بشأن النمو العالمي، بعد يوم من تلميح مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى زيادة تدريجية في تكاليف الاقتراض.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 42.11 نقطة أو 0.16 في المائة إلى 26149.11 نقطة.
ونزل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 12.73 نقطة أو 0.45 نقطة إلى 2794.10 نقطة.
وهبط مؤشر ناسداك المجمع 62.37 نقطة أو 0.83 في المائة إلى 7468.51 نقطة.
وآسيويا، اختتم مؤشر "نيكاي" الياباني الأسبوع على انخفاض، مقتفيا أثر خسائر أوسع نطاقا في أسواق الأسهم العالمية، في وقت تضغط فيه المخاوف بشأن تصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة على بعض أسهم الشركات التي تركز على الصين.
وأغلق مؤشر "نيكاي" القياسي منخفضا 1.05 في المائة عند 22250.25 نقطة، متراجعا من أعلى مستوى في أسبوعين ونصف الأسبوع الذي بلغه خلال الجلسة السابقة ليمحو تقريبا جميع المكاسب التي حققها في وقت سابق من الأسبوع.
وارتفع المؤشر القياسي الياباني 6.1 في المائة في الأسابيع الأخيرة، بعد أن انخفض لأدنى مستوياته منذ أواخر آذار (مارس) الماضي، في 26 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت، لتبلغ المكاسب ذروتها في موجة ارتفاع جاءت أمس الأول في أعقاب نتائج انتخابات التجديد النصفي الأمريكية.
وتحركت الأسهم الآسيوية أمس، مبتعدة عن أعلى مستوى في شهر مع انخفاض وول ستريت البارحة الأولى، بفعل تراجع أسعار النفط الخام الأمريكي وبعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي على خططه لرفع أسعار الفائدة تدريجيا.
وقال محللون إن بعض أسهم الشركات التي تركز على الصين سجلت أداء دون السوق بوجه عام أمس.
وانخفضت أسهم فانوك المصنعة للمعدات الآلية للمصانع 4.8 في المائة، وخسرت أسهم نابتيسكو 3.2 في المائة وهبطت أسهم كينس 0.9 في المائة.
كما انخفضت العلامات التجارية التي تسجل طلبا قويا من عملاء صينيين. وتراجعت أسهم شيسيدو المصنعة لمستحضرات التجميل 5 في المائة، وكانت الشركة أعلنت عن أرباح الربع الثالث من العام في اليوم السابق، وانخفضت أسهم كاو كورب المصنعة لمنتجات العناية الشخصية 2.6 في المائة.
وتراجعت أسهم فاست ريتيلينج 1.3 في المائة وأسهم ونينتندو 2.9 في المائة.
ونزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.49 في المائة لينهي الأسبوع عند 1672.98 نقطة، مع تراجع 19 من بين 33 قطاعا فرعيا على المؤشر.
وفي باكستان، أغلق مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية أمس، على ارتفاع بنسبة 0.05 في المائة أي ما يعادل 21 نقطة، وأقفل عند مستوى 41388 نقطة.
وبلغت كمية التداول 139975090 سهما نفذت في 349 صفقة، ارتفعت خلالها القيمة السوقية لأسهم 201 شركة، وتراجعت قيمة أسهم 122 شركة، واستقرت قيمة أسهم 26 شركة.
وسيطرت أسهم شركات الأسمنت والمواد الكيميائية والقطاع المصرفي على التداول الإيجابي في البورصة.
وعربيا، انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية بنسبة 0.27في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 1960.9 نقطة.
وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في البورصة الأردنية، خلال الأسبوع الماضي نحو 5.3 مليون دينار أردني مقارنة بـ 6.9 مليون دينار أردني للأسبوع السابق، بنسبة انخفاض 22.7في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 26.7 مليون دينار أردني مقارنة بـ 34.5 مليون دينار أردني للأسبوع السابق.
أما عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع الماضي فبلغت 20.1 مليون سهم نفذت من خلال 11897 صفقة.
وفي مصر، أعلنت البورصة، عن قائمة الأوراق المالية المسموح بالتداول عليها بثلاث علامات عشرية خلال الأسبوع المقبل بناء على أسعار إغلاق أمس الأول.
وضمت قائمة الأوراق المالية المسموح التداول عليها بثلاث علامات عشرية، بحسب بيان البورصة، 54 شركة، بعد استبعاد كل من الشركة العربية وبولفارا للغزل والنسيج التي ارتفع سعر سهمها إلى 2.091 جنيه، ويونيفرسال لصناعة مواد التعبئة والتغليف والورق-يونيباك وبلغ سعرها 2.017 جنيه.
وكانت الهيئة العامة للرقابة المالية، قد وافقت على تعديل وحدة المزايدة لتكون واحد على الألف من الجنيه المصري أو من العملة الأجنبية المقيدة بها الورقة المالية وذلك بالنسبة للأوراق المالية التي تقل قيمتها السوقية عن مستوى "2 جنيه مصري أو من أي عملة أخرى" وعلى أن توضع في قائمة خاصة وتتم مراجعة القائمة أسبوعيا بحد أقصى في ضوء التغيرات السعرية اليومية بما في ذلك ما ينتج عن قرارات الجهة المصدرة ويؤثر على سعر السوق لإدراج واستبعاد الأوراق المالية.
وقال محمد فريد رئيس البورصة، إن تطوير نظام المزايدة يعزز من تداولات وسيولة السوق ويجنب تلك الأسهم التي تقل قيمتها السوقية عن مستوى "2 جنيه أو من أي عملة أخرى" الإيقاف بسبب الحدود السعرية.
وذكر رئيس البورصة، أن تطوير نظام المزايدة جاء ليتماشى مع أفضل المعايير والممارسات العالمية ليتيح مرونة أكبر في التداول من حث إتاحة مدى سعري أكبر للأوراق المالية منخفضة السعر، حيث انتهت الدراسة المقارنة التي أعدتها البورصة في هذا الشأن إلى قيام العديد من البورصات الناشئة والمتقدمة بتحديد الحد الأدنى لوحدة المزايدة وفقا للمستوى السعري للورقة المالية، ومنها بورصات فرنسا والنمسا وماليزيا وسنغافورة وهونج كونج.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أسواق الأسهم- العالمية