أخبار اقتصادية- محلية

23 يوما تفصل المزارعين عن تطبيق قرار إيقاف زراعة الأعلاف

23 يوما تفصل المزارعين عن تطبيق قرار إيقاف زراعة الأعلاف

بقي أمام مزارعي الأعلاف في السعودية 23 يوما لتطبيق قرار مجلس الوزراء القاضي بإيقاف زراعة الأعلاف ابتداء من 3 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بينما حددت وزارة البيئة والمياه والزراعة، مساحة 30 هكتارا كحد أدنى للسماح بزراعة الأعلاف لمن يملك رخصة زراعية لزراعة الأعلاف، وذلك مراعاة لصغار المزارعين، وتحقيقا للكفاءة الإنتاجية للمزارع التي صدرت لها رخص بزراعة أعلاف لمساحات تقل عن 30 هكتارا، وفقا لما كشف عنه المهندس أحمد العيادة وكيل الوزارة أمس.
وبين المهندس أحمد العيادة وكيل الوزارة للزراعة في بيان أمس أن المسح الجوي لمزارع الأعلاف بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أظهر وجود مزارع مزروعة بالأعلاف بمساحات تقل عن 30 هكتاراً، لذلك رأت الوزارة أن يكون الحد الأدنى لزراعة الأعلاف لا يقل عن 30 هكتاراً لتحقيق المنفعة الاقتصادية المرجوة لصغار المزارعين.
من جانبه أوضح محمد العبداللطيف مدير عام مشروع إيقاف زراعة الأعلاف، أن من صدرت له رخصة زراعية لزراعة الأعلاف بمساحة تقل عن 30 هكتاراً، بإمكانه الاستمرار في زراعة الأعلاف بذات المساحة ضمن الحد الأدنى المسموح به، مشيراً إلى أن الوزارة مستمرة في إصدار الرخص الزراعية من خلال إرسال رسائل نصية للمزارعين، متوقعاً اكتمال إرسال الرسائل للمزارعين المؤهلين كافة، للحصول على الرخصة بنهاية الأسبوع المقبل، مؤكداً أن النظام سيستمر في إصدار الرخص الزراعية لزراعة الأعلاف آلياً وفقاً للمسح الجوي، ولكن الوزارة ستعامل كل رخصة لزراعة الأعلاف تقل مساحة السماح بالزراعة فيها عن 30 هكتاراً وفق التنظيم الجديد الذي يجعل 30 هكتاراً الحد الأدنى لزراعة الأعلاف للمسموح لهم بذلك، دون أن يترتب على ذلك أي مخالفات أو غرامات على المزارعين.
وقالت الوزارة في تصريح سابق لـ"الاقتصادية" إن القرار سيخفض الإنتاج بنسبة 63 في المائة، مشيرة إلى أن التقديرات لإجمالي إنتاج الأعلاف الخضراء بأنواعها من المساحات المزروعة يبلغ نحو 10.34 مليون طن منذ مطلع العام الجاري 2018 حتى 22 تموز (يوليو) الماضي، إلا أنها ستتراجع بنحو 6.5 مليون طن إلى 3.86 مليون طن سنويا.
وأشارت "الزراعة" إلى أن حجم إنتاج الأعلاف للبرسيم يبلغ نحو 7.1 مليون طن، والذرة 538.4 ألف طن، والشعير 958.6 ألف طن، ومخلفات الشعير "تبن" 383.4 ألف طن، والرودس 1.298 مليون طن، وحشيشة "بلوبانك" 7.920 ألف طن، مبينة أن هذه المحاصيل تستهلك كميات مياه تقدر بنحو 17 مليار متر مكعب سنويا، إلا أن القرار سيسهم في توفير تسعة مليارات متر مكعب مستنزفة في الزراعة.
وأبدت الوزارة استعدادها لسد نقص الإنتاج المحلي من خلال مصادر بديلة سيتم توفيرها، وذلك من خلال استيراد 1.1 مليون طن أعلاف خضراء عن طريق شركات الألبان لتغطية كامل احتياجاتها، علاوة على جهات استثمارية من المقرر أن تستورد 1.5 مليون طن.
كما ستعمل على إنتاج الأعلاف المصنعة المتكاملة من مصانع الأعلاف في السعودية بكمية إضافية تصل إلى 3.8 مليون طن أعلاف مصنعة.
ووفقا للوزارة، فإن هناك ثمانية أنواع محاصيل لأعلاف خضراء محظور زراعتها لاستهلاكها كميات كبيرة من مياه الري إلا بشروط وفقا لقرار مجلس الوزراء، وتشمل البرسيم، حشيشة الرودس، الذرة الرفيعة، الذرة الشامية، حشيشة السودان، الشعير، عشبة الراي، الثمام الأزرق.
وذكرت الوزارة، أن المزارع المسجلة تمثل نسبة 73 في المائة من عدد محاور الأعلاف في مناطق الرف الرسوبي، في حين بلغ عدد المزارع المؤهلة للاستمرار في زراعة الأعلاف حتى الآن نحو 9616 مزرعة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية