أخبار اقتصادية

خبير: غياب الوعي الاستثماري وراء تذبذب سوق الأسهم السعودية

خبير: غياب الوعي الاستثماري وراء تذبذب سوق الأسهم السعودية

أكد خبير اقتصادي أن السوق السعودية لا تتأثر بالأسواق الخليجية صعودا أو هبوطا لأنها عامل محرك لتلك الأسواق، ومن ثم فإن نزول السوق السعودية أو ارتفاعها يؤثر في الأسواق المجاورة. وطالب الدكتور خالد بن صالح المانع الخبير في بورصات الأسواق الدولية والعملات المتعاملين في سوق الأسهم باتباع مقومات السوق الأساسية، الاقتصادية، الفنية، وغيرها من المقومات التي تهم المستثمر، مشيرا إلى أن سوق الأسهم السعودية تعد مرآة الاقتصاد في المملكة. ودعا المستثمرين خاصة الصغار منهم إلى عدم الانجراف وراء ما يكتب في المنتديات الخاصة بالأسهم وطريقة التوصيات في البيع والشراء، مبيّنا أن العديد من المنتديات ينشر معلومات وشائعات خاطئة ومضللة القصد منها رفع أسهم عدد من الشركات. كما دعا في ندوة «كيف تتعامل مع سوق الأسهم السعودية بأفضل الطرق؟» التي نظمتها الغرفة التجارية الصناعية في نجران أمس الأول المتعاملين في السوق السعودية إلى التريث والتفكير قبل اتخاذ قرار الشراء في أي سهم، لافتا إلى أن الاندفاع غير المدروس قد تترتب عليه خسائر جسيمة. وتحدث المانع عن اتجاهات الأسعار وتحديد قراءة البيع والشراء وقال إن السوق السعودية تستبق الأحداث مثلما حدث الآن بالنسبة لأرباح الشركات، موضحا أن وصول المؤشر إلى مستوى 20 ألف نقطة في الوقت الراهن أمر خطير، لأن الارتفاعات الحاصلة ستكون لها ارتدادات عنيفة وقاسية خصوصا على صغار المستثمرين والطامعين في الثراء السريع. وأبان أنه لا يوجد هناك حاليا أي محفزات لرفع المؤشر مما يجعل فرضية نزوله واردا بشكل كبير. ورفض مبدأ أن صناع السوق وراء انخفاض المؤشر وارتفاعه، وأرجع الانخفاضات والارتفاعات إلى غياب الوعي الثقافي الاستثماري لدى عدد من المستثمرين. وبيّن أن السوق مقبلة على طفرة احترافية بحتة وأن الشركات العالمية تملك التقنية التي لا يمتلكها عدد من شركاتنا. وتطرق إلى اكتتاب شركة دانة غاز الإماراتية وقال إن سعر السهم بما يساوي ريالا عامل جذب نفسي جيد دفع الناس نحو الاكتتاب، متوقعا أن يكون العائد المادي غير مجز. وأكد أن انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية ستكون له انعكاسات كبيرة على عدد من القطاعات منها الزراعية، الخدمية، والصناعية، حيث إن دخول شركات جديدة في السوق يؤثر بشكل قصير المدى على بعض الشركات العائلية أو تلك التي تدار بشكل غير احترافي. وذكر أن التوقيع مع الولايات المتحدة ليس الخطوة الوحيدة نحو انضمام المملكة إلى منظمة التجارة الحرة بل هناك دول أخرى لا بد من التوقيع معها.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية