نصف الدخل السنوي للألمان يذهب إلى الضرائب

أفادت إحصائية اتحاد دافعي الضرائب الألمان بأن دخل المواطن من عمله على مدار أكثر من ستة أشهر في العام الواحد يذهب إلى الخزانة العامة.
ووفقا لـ "الألمانية"، أعلن الاتحاد أمس، أن نسبة المقتطع من الدخل السنوي تجاوزت في العام الحالي نظيرها في العام الماضي، ووصلت إلى 54.3 في المائة، مشيرا إلى أن "الألماني لا يتوافر له من كل يورو يكسبه من عمله سوى 45.7 سنت فقط".
يذكر أن الاتحاد يحيي ما يعرف باسم "اليوم التذكاري لدافعي الضرائب"، الذي يوافق هذا العام اليوم الثامن عشر من تموز (يوليو) الجاري، وهو مناسبة مثيرة للجدل بين الاقتصاديين.
وفي هذا اليوم، يكشف الاتحاد عن المقدار الذي تتحصل عليه الدولة في إجمالي ناتجها المحلي عبر الضرائب ومساهمات الضمان الاجتماعي.
وأشار الاتحاد إلى أن التطور الجيد للأجور في البلاد رفع من المعدلات الضريبية التي يدفعها العاملون للدولة.
من جانبه، حث الحزب الديمقراطي الحر على تخفيف الأعباء الضريبية عن كاهل العاملين من الطبقة الوسطى. وقال كريستيان دور، زعيم الكتلة البرلمانية للحزب "إنه نظرا للإيرادات الضريبية العملاقة، فإن من الوقاحة أن تستحوذ الدولة على أكثر من نصف دخل المواطنين"، وطالب بإلغاء ضرائب بعينها منها ضريبة التضامن مع الولايات الشرقية "التي جرى فرضها في أعقاب الوحدة لتمويل تكاليف دمج الولايات الجديدة".