أخبار اقتصادية- عالمية

الذهب يواصل مسيرة التراجع تحت ضغط الدولار .. فقد 40 دولارا في 9 أيام

الذهب يواصل مسيرة التراجع تحت ضغط الدولار .. فقد 40 دولارا في 9 أيام

رغم ارتفاع أسعار الذهب أمس بنسبة طفيفة بلغت 0.2 في المائة، إلا أنه لا يزال تحت وطأة الدولار المرتفع خلال الأسابيع الماضية.
ووفقا لمؤشر أسعار الذهب، فقد فقدت أسعار الذهب 40 دولارا للأوقية "الأونصة" منذ يوم 14 حزيران (يونيو) الجاري حتى تعاملات يوم أمس، أي خلال تسعة أيام، إذ بلغت 1270.7 دولار مقارنة 1310.8 دولار للأونصة بنسبة تراجع 3 في المائة.
وفي الجلسة السابقة، لامس المعدن الأصفر 1260.84 دولار للأوقية، وهو أدنى مستوى منذ 19 كانون الأول (ديسمبر) 2017. بيد أن المعدن الأصفر يتجه إلى التراجع 0.7 في المائة على أساس أسبوعي.
وارتفعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة للتسليم في آب (أغسطس) 0.1 في المائة إلى 1271.50 دولار للأوقية.
وهنا قال محمد الضحيان؛ المحلل الاقتصادي، إن أسعار الذهب انخفضت متأثرة بارتفاع الفائدة على الدولار، لافتا إلى أن الهبوط الحالي للمعدن النفيس جاء بعد سلسلة تراجع عاشها وكانت ردة فعل منطقية بعد ارتفاعه السابق.
ونوه إلى أن هبوط أسعار الذهب ترفع من قيمة الدولار الأمريكي ويكون في وقت انتعاش البورصات العالمية، متوقعا استمرار موجات ارتفاع وانخفاض خلال الفترة المقبلة بتأثير من عوامل خارجية، خاصة أن للاقتصاد الأمريكي والدولار تأثيرا عكسيا على أسعار الذهب صعودا وهبوطا.
ولفت إلى أن من أسباب تراجع سعر الذهب وصوله لمستوى قياسي من الارتفاع وانتهاء دورة صعوده، مشيرا إلى أن شراء الذهب في أوقات انخفاض الأسعار يعد فرصة أمام العملاء الذين يمكنهم البيع وقت ارتفاع أسعار الذهب.
من ناحيته، بين حسام الغامدي المحلل الاقتصادي، أن تراجع أسعار الذهب الذي يعد الملاذ الآمن وأكثر أنواع الأمان التقليدية كسبا للثقة يعد إيجابيا ويرفع من حجم الطلب على المعدن الأصفر.
وأشار إلى ارتفاع حجم الإقبال على شراء السبائك الذهبية من قبل المستثمرين لاستثمارها أكثر من شراء الحلي والقطع المخصصة للزينة التي من الممكن أن ينخفض سعرها على عكس سبائك الذهب التي تحافظ على سعره.
وأوضح، أن سعر عيار الذهب 24 بلغ 152.56 ريال وعيار 22 يبلغ 140.22 ريال وعيار 21 بلغ 133.84 ريال وعيار 18 يبلغ 114.72 ريال.
وأبان أن أسعار الذهب في المملكة تتأثر بالأسعار العالمية ارتفاعا وانخفاضا وينعكس عليها سعر الدولار، إلا أن التأثير كان بطيئا بسبب توافر كميات كبيرة وكافية لدى التجار، إلا أن تراجع الأسعار دفع التجار والمصنعين إلی زيادة الشراء بكميات كبيرة.
من جهته، قال صالح بن سلمان؛ المختص في الذهب، إن ترجع أسعار المعدن الأصفر تصب في مصلحة أسواق الذهب وترفع الطلب على الحلي والمجوهرات وكذلك السبائك الذهبية، مبينا أن أسعار الذهب في الأسواق لا تتأثر سريعا بالسعر العالمي.
وأضاف، أن الاستثمار في الذهب وقت انخفاض أسعاره هو أنسب الأوقات لشرائه، وفي المقابل تجنب ذلك في حالة الارتفاع.
ونوه إلى أن الحلي والمجوهرات تتأثر بأسعار المصنعية التي تكون مرتفعة، لأنه عند البيع يتم خصم قيمة المصنعية وقيمة الأحجار من السعر، وبالتالي يصبح سعر الشراء أعلى من البيع، لكن لا يوجد على السبائك سعر مصنعية وعند بيعها لا تفقد كثيرا من قيمتها، بل تحافظ علی سعرها.
من بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.5 في المائة إلى 16.39 دولار للأوقية وهي ما زالت على مسار خسارة 0.6 في المائة هذا الأسبوع، بعد أن هبطت إلى أدنى مستوى منذ الثاني من أيار (مايو) إلى 16.16 دولار للأوقية في الجلسة السابقة.
ولم يسجل البلاتين والبلاديوم تغيرا يذكر عند 861.80 و952 دولارا للأوقية، لكنهما يمضيان صوب تراجع أسبوعي بأكثر من 3 في المائة.
وفي وقت سابق من الجلسة، انخفض البلاديوم إلى أدنى مستوى في سبعة أسابيع عند 947.15 دولار للأوقية.
إلى ذلك، ارتفع اليورو 0.5 في المائة أمس، بعد تسجيل أداء أفضل من التوقعات في نشاط الأعمال بفرنسا في حزيران (يونيو) الجاري، على نحو عزز الآمال في احتمال أن تكون المخاوف بشأن تباطؤ أكبر في منطقة اليورو في الربع الثاني قد انتهت.
ومع بلوغ القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات الخاص بألمانيا مستوى فاق التوقعات، ارتفعت العملة الأوروبية الموحدة إلى أعلى مستوى أمس عند 1.1674 دولار، وفقا لـ"رويترز".
وعلى أساس أسبوعي، تتجه العملة الموحدة إلى تسجيل ارتفاع 0.5 في المائة، لتنهي هبوط الأسبوع الماضي.
وأدى ارتفاع اليورو إلى تراجع مؤشر الدولار مقابل سلة عملات، حيث انخفض مؤشر العملة الأمريكية 0.2 في المائة إلى 94.58.
ومقابل الين، لم تسجل العملة الأمريكية تغيرا يذكر وارتفعت قليلا إلى 110.14 ين، وهو مستوى دون الأعلى في أسبوع البالغ 110.76 ين الذي سجلته أمس الأول، وسط مخاوف بشأن نزاع تجاري بين الولايات المتحدة والصين. وجرى تداول الاسترليني عند 1.3284 دولار.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية