تقع ساعة الصفاة في ميدان أو ساحة الصفاة، ويسمى أيضا ساحة الديرة، وميدان أو ساحة العدل، وهذه الساحة مقابلة للجامع الكبير، جامع الإمام تركي. ولساعة الصفاة شهرة كبيرة في مدينة الرياض، فقد كانت أحد المعالم البارزة في الرياض، وكانت ميعادا للناس يلتقون عندها. وقد بدأت هذه الساعة بالعمل يوم الإثنين 29 ذو الحجة 1385هـ / 1966، وهي الأولى من نوعها في السعودية، وأشارت بعض الصحف إلى أنه لا يوجد مثيل لها في الشرق الأوسط سوى واحدة في بيروت. وقد أحدثت ضجة وكانت حديث الناس، وأطلق بعضهم عليها اسم "بيق بن السعودية"، تشبيها لها بساعة لندن المعروفة. وحين وضعت أمانة مدينة الرياض هذه الساعة كان ينطق فيها صوت امرأة مخبرة بحلول ساعة جديدة، فاحتج بعض المتدينين ورفعوا الأمر للعلماء وعلى رأسهم الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، فأيدوهم، واضطر فهد الفيصل إلى استبدال صوت المرأة بصوت رجل. ومما نشر في تلك الأيام تعليقا على ذلك رسمة كاريكاتورية للرسام الشهير علي الخرجي يعلق فيها قائلا: " كانت ساعة وصارت ساع".
ولعل هذه الساعة هي آخر بصمات فهد الفيصل الواضحة في مدينة الرياض، فلم تمض سوى شهور قليلة بعدها حتى قَدم استقالته من العمل.
أضف تعليق