FINANCIAL TIMES

العمل لأجل إعادة الوهج إلى ليستر

العمل لأجل إعادة الوهج إلى ليستر

في العام الماضي، عينت الحكومة السير ديفيد ميتكاف في منصب تم إنشاؤه حديثا: مدير إنفاذ سوق العمل. نشر أول استراتيجية له الأسبوع الماضي، حيث خصص صفحة لقطاع الملابس في لِيستر. وقال التقرير: “في حين تم اتخاذ بعض إجراءات الإنفاذ في هذا القطاع وفي هذه المدينة على مدار السنوات القليلة الماضية، إلا أنه لم يكن لذلك تأثير واضح في الامتثال بشكل عام”.
وأوصى ميتكاف بإجراء اختبار تجريبي لمعرفة ما إذا كان “العمل المشترك” بين وكالات الإنفاذ والمجلس وهيئات الصناعة والموردين “يمكن أن يساعد على تغيير ثقافة الإفلات من العقاب”.
وقال إن هذا يجب أن يتضمن “استهدافًا مرئيًا بشكل كبير لأعمال شركات الملابس غير الممتثلة في لِيستر”. وقال فيل كوين، مدير تطوير المدن والأحياء في المجلس، إن المشكلات “المتعلقة بالممارسة الأخلاقية في الصناعة هي قضية على مستوى بريطانيا، وليست في لِيستر”.
وأضاف أن المجلس يريد من عمال لِيستر أن يكونوا “من ذوي الأجور الجيدة ومدرّبين جيداً ويعملون في بيئات آمنة”، وأنه “سعيد للغاية” بهذه التوصية.
يقول لي ميتكاف إن الحكومة البريطانية بشكل عام تفرض قانون العمل بشكل طفيف: “إن الشيء المدهش هو كيف تلتزم كثير من الشركات؛ لأنك لم تكن قد حصلت على موارد إنفاذ كافية والغرامات منخفضة جدا”.
ويقول إن متوسط توقع صاحب العمل حدوث عملية تفتيش من مصلحة الضرائب والجمارك هو مرة كل 500 عام، بناءً على الإحصائيات الحالية. وقد أوصى بغرامات أعلى وقواعد “مسؤولية مشتركة” جديدة، حيث يتم الإعلان عن أسماء الشركات إذا فشلت في ضبط عدم الامتثال في قاعدة إمداداتها. الخطوة التالية يمكن أن تكون فرض “مسؤولية مشتركة”. كما يضيف، وبالنسبة للاقتصاد البريطاني، الذي يعوقه ضعف الإنتاجية في الأصل، فإنه من غير المنطقي السماح بأن يتأثر الصالح سلبا بسبب الطالح. “هذه الشركات الجيدة ذات الإنتاجية الأعلى هي التي ستعزز إنتاجيتنا، وليس تلك الشركات التي تعتمد على العمالة المكثفة وتتلاعب بالاعتمادات الضريبية”.
هذه لحظة الفرصة بالنسبة إلى مدينة لِيستر. إذا كانت شركات التجزئة قادرة على التعاون حقًا مع الشركات المصنعة، فيمكنها إنشاء وظائف لائقة لمجتمع يحتاج إليها، في الوقت الذي تتمتع فيه هذه الشركات بفوائد التعاقد مع مصادر قريبة منها.
الذي يحدث هو أنها تنفصل بعضها عن بعض. تبحث بعض المصانع عن حلول أخرى بالكامل. أطلق خلجي موقعًا إلكترونيًا، mesheme.com، لمساعدة المصنعين على البيع المباشر للمستهلكين. بهذه الطريقة، كما يقول، سيكونون قادرين على تحقيق أرباح معقولة ودفع أجور عمالهم بشكل صحيح. كما يعتزم تشيما البيع إلى شركات أصغر أو بشكل مباشر للمستهلكين.
شركات التجزئة هي على مسارات مختلفة أيضا. قال ماكالِستر إن المبادرة التجارية الأخلاقية تستمر في العمل مع العلامات التجارية والموردين لمعالجة المشكلات في لِستر، لكنه أضاف: “لسوء الحظ، كثير من الشركات، خاصة بعض الباعة على الإنترنت، الذين يتعاقدون لإنتاج كميات أكبر من لِستر، ليست شركات أعضاء في المبادرة التجارية الأخلاقية، وفشلت في الانخراط مع هذه العملية”.
رفضت شركة بوهو Boohoo إجراء مقابلة معها، لكن بيان هورسفيلد قال إن الشركة “مسرورة” بدعم “توفير فرص العمل في المملكة المتحدة”. وقال إن شركة بوهو Boohoo أقرت “بواجبها من حيث العناية بجميع أصحاب المصلحة”، وإنها “تضع جهداً وموارد متزايدة في ريادة التغيير المستدام في الصناعة”.
وأظهرت نتائج العام الماضي لشركة بوهو Boohoo، أن العائدات تضاعفت إلى أكثر من 500 مليون جنيه استرليني، مع زيادة أرباح ما قبل الضرائب 40 في المائة لتصل إلى 43 مليون جنيه استرليني. انضم الشريك المؤسس محمود كماني وعائلته إلى صفوف أصحاب المليارات في المملكة المتحدة، وفقا لقائمة أغنياء صحيفة صنداي تايمز الصادرة الأسبوع الماضي.
في لِيستر، الحياة تسير كالسابق. لا يستطيع دوشي ممارسة أعمال الخياطة الآن، حيث إن نظره أصبح ضعيفا بسبب الماء الأزرق في عينيه، إضافة إلى ألم الظهر. وقد تقدم للعمل لدى شركتي تيسكو وأسدا، وقالت الشركتان إن لغته الإنجليزية ضعيفة.
كان يدرس في الكلية ليلا لدراسة اللغة الإنجليزية، لكنه رسب في الامتحان وقيل له إنه لم تعد هناك أموال حكومية كافية لكي يأخذ الامتحان مرة أخرى. وذهب لرؤية معمل للشطائر يقتضي العمل فيه “الوقوف طوال اليوم، وسريع للغاية، وكل شيء بارد، إلى حد كبير”.
أخيرا، في الأسبوع السابق على لقائي معه، أخبره أحد الأصدقاء عن مصنع ملابس جديد يمكن أن يعطيه وظيفة في قسم التغليف. وذهب إلى المقابلة، وسألهم عن الراتب.
وقال له الرئيس إنهم سيرون مدى السرعة التي يستطيع أن يعمل بها. ما هو أعلى أجر، فقالوا إنه 4.5 جنيه في الساعة. وإذا كان بطيئا؟ أجابوا: 3.5 جنيه.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES