أقلام الليزر تتلف خلايا العين وتفقدها 90 % من قدرتها على الإبصار

أقلام الليزر تتلف خلايا العين وتفقدها 90 % من قدرتها على الإبصار

حذر استشاري متخصص في طب وجراحة العيون من مخاطر أقلام الليزر, التي بدأت تنتشر بين أيدي الصغار والشباب, وخطرها يكمن عندما يساء استخدامها من أفراد يجهلون أضرارها, وآخرون لا يبالون بإيذاء الآخرين من خلال استخدامها في الملاعب الرياضية, وتسليط أشعتها على سائقي السيارات وعند هبوط الطائرات أو السفن وإقلاعها, وهي في الأساس تباع في الأسواق لاستخدامها لأغراض علمية. ونبه الدكتور متعب الشعيبي استشاري طب وجراحة العيون إلى أن أشعة الليزر تؤثر في الأنسجة البشرية, خاصة أنسجة الجلد والعين, ويحدث التلف نتيجة عمليات فيزيائية تنتقل خلالها الطاقة من أشعة الليزر إلى الخلايا فتحدث فيها تفاعلات كيماوية ورفع درجة حرارة الخلايا إلى حد ربما يؤدي إلى موت الخلايا وتلفها, كما يؤثر الليزر في العين ويحدث العمى المؤقت والصداع ثم عدم وضوح الرؤية, وقد يصل الأمر إلى إتلاف الخلايا البصرية وحدوث حرق في الشبكية, خاصة في مركز الإبصار قد تصل إلى فقدان العين نحو 90 في المائة من قدرتها على الإبصار, كما يحدث الليزر التهابات على الجلد أو حروقا, بل قد يتفحم الجلد حسب قوة الإشعاع ومدته. وعبر استشاري جراحة العيون عن أسفه أن أقلام الليزر تباع في السوق السوداء بالقرب من محال بيع الحاسبات الآلية أو في الأسواق الشعبية, وقال: إنه مع الأسف يمكن اقتناؤه عن طريق بعض المواقع العربية على شبكة المعلومات الدولية الإنترنت, مشيرا إلى أن الليزر يستخدم في إجراء الأبحاث والدراسات العلمية والأبحاث الحكومية, كما يستخدم في مجالات أخرى, منها: الاستخدامات الصناعية مثل الأجهزة البصرية وأجهزة القياس وعمليات القطع واللحام والصهر والتبخير, وفي المجالات العسكرية فيستخدم في عدة تطبيقات كاستخدامه في عمليات التصويب أو التفجير عن بعد أو تعقب الهدف أو توجيه القذائف. وأضاف الدكتور الشعيبي أن الليزر يستخدم في عدة مجالات في الحياة اليومية, منها الأقراص المضغوطة والعروض الليزرية والطابعات الليزرية وغيرها, كما يستخدم في المجالات الطبية سواء في طب العيون أو طب الأسنان أو في العلاجات الجلدية, وفي العمليات التجميلية أو كبديل للمشرط الجراحي, مبينا أن الهيئة الوطنية ومنظمة الأطعمة والأدوية في الولايات المتحدة قامت بتصنيف أشعة الليزر بناء على طاقته إلى نوعين, الأول: شعاع الليزر ذو الطاقة الأقل من ميجاوات أو ذو الطاقة من 1 إلى 5 ميجاوات, وهما المسموح بهما فقط في صناعة المؤشرات التي تباع, ويكون الشعاع باللون الأحمر فتستخدم كمؤشرات شرح المحاضرات العامة. واستطرد استشاري جراحة العيون في مستشفى الحمادي قائلا: إن شعاع الليزر غير المسموح باستخدامه من قبل المستخدمين العاديين ذو الطاقة من 5 إلى 500 ميجاوات نظرا لخطورته على العين أو الجلد حتى ولو كانت مدته ربع ثانية, لافتا النظر إلى أن أشعة الليزر الموجود في المملكة الآن هو مؤشر ليزر ذو اللون الأخضر قد يفوق طاقته 100 ميجاوات. وشرح الدكتور الشعيبي معنى كلمة ليزر LASER قائلا: هي مجموع الحروف الأولى لفكرة عمل الليزر, وهي كالتالي: LIGHT AMPLIFICATION STIMULATED EMISSION OF RADIATION, وتعني تكبير الضوء بواسطة الانبعاث الاستحثائي, أي أن الليزر عبارة عن ضوء مكبر بواسطة عملية الانبعاث الاستحثائي للإشعاع عن طريق استحثاث إلكترونات الذرة لتبعث فوتونات "الضوء". وأول من وضع الأساس النظري لعملية الانبعاث الاستحثائي هو العالم ألبرت أنشتاين عام 1917, ثم قام العالم ميمان بتصميم أول جهاز ليزر عام 1960, ويتنوع الليزر بحسب المادة المستخدمة لإنتاجه من مواد صلبة أو سائلة أو غازية. وطالب الدكتور الشعيبي الجهات المعنية في المملكة بسن قوانين جزائية لمسيئي استخدام أشعة الليزر تصل إلى السجن أو الغرامة أو بهما معا للعابثين به مثلما عملت به بعض الدول في هذا الشأن, مثل الكويت.
إنشرها

أضف تعليق