المشراق

طق شوباش

طق شوباش

تنسب هذه القصيدة لأكثر من شاعر، فهناك من ينسبها للشيخ مشعان بن هذال، لكن يذكر البعض ــ كمنديل الفهيد ــ أن القصيدة للفارس الشهير مسلط الرعوجي، وذكر غيره أنها لشاعر من الحبلان من عنزة اسمه سميحان بن حويكم. وأكثر الرواة ينسبونها لمشعان، وهو مشعان بن مغيليث بن منديل بن هذال، من الحبلان من العمارات من عنزة. شيخ قبيلة عنزة وفارسها وشاعرها المشهور. ولد في مطلع القرن الـ 13 الهجري، أو نهاية الذي قبله، وأصبح شيخا لقبيلتهم بعد مقتل أبيه في معركة الرضيمة سنة 1238هـ. وقد قتل مشعان سنة 1240هـ في إحدى المعارك، كما ذكر ابن بشر في تاريخه. له ديوان شعر مطبوع، ومن أشهر قصائده قصيدة تسمى "الشيخة".
تقول القصيدة:
الطيب سندا والردي ذاك من لاشْ
واللي يريد الطيب ما هو بمردودْ
لذاذة الدنيا معاميل وفراش
وصينية يركض بها العبد مسعود
يا ما حلى وقت الضحى طق شوباش
وقامت تنازا بالمناعير جلعود
وأنا على مثل النداوي ليا حاش
تنزع كما ينزع من الكف بارود
من لا يروي شذرة السيف لا عاش
يصبح عليه مورد الجيب مقدود


شرح المفردات:
سندا: السندا: الأرض المرتفعة. من لا ش: من لا شيء، أي لا خير فيه. لذاذة: لذة. معاميل: الدلال وأواني طبخ القهوة. مسعود: عبد ابن هذال، وقد اشتهر بقصيدته التي يبكي بها على رحيل قبيلة عنزة ــ تأتي لاحقاً ــ وذكره هنا يؤيد نسبة القصيد لمشعان بن هذال. طق شوباش: مصطلح يعني بداية الحرب، حيث يضربون الدفوف والطبول. قامت: بدأت. تنازا: تجري. المناعير: جمع منعور، الشجعان الأبطال. جلعود: من أسماء الخيل. النداوي: الصقر الحر ميمون الطالع، يشبه فرسه بالصقر لسرعتها وانقضاضها. حاش: جمح. تنزع: تقفز وتنطلق بسرعة هائلة كسرعة البارود. شذرة السيف: حده. مورد الجيب: يقصد زوجته أو أخته حينما تقد وتشق جيبها حزنا عليه بعد مقتله.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من المشراق