سفر وسياحة

مختصون في ملتقى السفر والاستثمار يؤكدون أهمية التحرك السريع والجاد للنهوض بقطاع الفندقة

مختصون في ملتقى السفر والاستثمار يؤكدون أهمية التحرك السريع والجاد للنهوض بقطاع الفندقة

أجمع المتحدثون في جلسة الحوار السادسة وخاتمة أعمال أول أيام البرنامج العلمي المقامة على هامش ملتقى السفر والاستثمار السياحي الـ 11، على ضرورة التكامل في منظومة العمل بقطاع الفندقة ليحقق النجاح والأفضلية، خصوصاً فيما يتعلق بعنصر الضيافة، بوصفه أحد أهم مكونات هذا القطاع، داعين المستثمرين في قطاع الفندقة، إلى لزوم التحرك بسرعة وجدية باتجاه النهوض بهذا القطاع الحيوي، الذي يعتمد على تكامل منظومة الخدمات والمعايير المصنفة ضمن قطاعات الإيواء السياحي بشكل عام.
واستعرض المختصون والخبراء، الذين تناوبوا على الحديث خلال الجلسة، جملة من العناصر أو القطاعات التي يجب أن تتكامل في أدائها مع قطاع الضيافة، لعل أبرزها جودة التشغيل والتدريب لجميع منسوبي القطاعات العاملة في المنشأة أو الفندق، وكذلك يشمل تكامل عناصر الديكورات والتأثيث والتصاميم الداخلية لمرافق المنشأة بما يعطي مساحة وأجواء مثالية لتقديم ضيافة راقية، وهو ما ينطبق أيضاً على أعمال الصيانة والمعدات والأدوات المستخدمة في هذا الشأن لتظل جميع المرافق في أفضل حالاتها أداءً وشكلاً.
واشترط المشاركون في الجلسة السادسة توافر جملة من الأدوات والعناصر لضمان نجاح وتميز المنشآت الفتدقية ودور الإيواء في عصر أو قطاع الضيافة، ملخصين الاشتراطات والأدوات الواجب توافرها لتحقيق قفزات نوعية إيجابية، منها "لزوم الاهتمام بتوافر حلول وأدوات تقنية تضمن توفير الوقت وتخفف الأعباء المالية على المنشأة الفندقية"، حيث إهمال البحث عن حلول وتجاهلها سيؤثر سلباً على أداء المهام المنوطة بهذا القطاع، لذا وجب الاهتمام الكبير في هذا الشأن، وبذات الاهتمام وأكثر لما يتعلق باحتياجات السلامة والأمن في المنشأة السياحية أو دور الإيواء وما تشتمل عليه من مرافق، مع العمل الدؤوب على تأمين وضمان أقصى معدلات الراحة والاسترخاء للعملاء أو نزلاء المنشأة، التي يجب أن تتناغم مع خدمات الضيافة المقدمة.
وظل قطاع الضيافة محل النقاش والبحث في عدد من الجلسات العلمية التي سبقت الجلسة السادسة، بهدف الخروج بتوصيات تضمن لهذا القطاع الحيوي تكاملاً بين عناصره قطاعاته، التي تمثل منظومة عمل، على صعيد مجالات الفندقة المختلفة، المتضمنة خدمات الإيواء، لذا واصل المتحدثون الذين يتمتعون بخبرات كبيرة في هذا المجال ومتخصصون بشكلٍ عام في خدماته ممن يعملون حالياً في مواقع قيادة بأقسام وعناصر هذا القطاع.
ولعل أبرز هذه الجلسات، تلك التي جاء ترتيبها خامساً في جول أعمال اليوم الأول من البرنامج العلمي للملتقى، هي الجلسة التي حظيت بنقاش وبحثٍ كبيرين، في جانب آخر من الجوانب التي تمثل الهموم والعوائق التي تواجه قطاع الضيافة، والفرص المطلوب استغلالها للوصول به لأفضل المستويات، الأمر الذي يؤكد أهمية هذا القطاع البالغة مقارنةً بباقي القطاعات التي تمثل مكونات قطاع الفندقة .

ونوه المشاركون في الجلسة الختامية لملتقى السفر والسياحة بالحراك الذي يعيشه الاستثمار السياحي في السوق المحلية عموماً، وفي هذا القطاع على وجه الخصوص، المبني على تمتعه في آخر 3 إلى 4 سنوات مضت بنهضة مطمئنة كما وصفها المشاركون والحضور في هذه الجلسة، مؤكدين أن هذه المتغيرات والتطورات في قطاع السياحة والفندقة تدعو إلى التفاؤل ببلوغه مستويات جيدة في نهاية 2030، شريطة أن يستفاد من المبادرات المعنية بهذا القطاع، خصوصاً مبادرات الدولة الشاملة لكل النواحي ذات الإسهام في تجاوزه كل العقبات ومواجهته مختلف التحديات مهما بلغت تعقيداتها وصعوبتها، لأن العمل الحكومي المستهدف لقطاع صناعة الفندقة تعامل مع الأنظمة والإجراءات وعمل على تطوير جزء كبير منها، وماضٍ في تحديث وإيجاد حلول ذات العلاقة بتطوير إجراءات أخرى، ربما طبيعة تطويرها وتعديلها وتحديثها يتطلب مزيداً من الوقت لتتضح حوله الرؤية، ويلمس المستفيدين من هذه الإجراءات التطوير الحاصل.
وتناولت الجلسة جملة من التجارب الدولية التي وضعت على مائدة الحوار، للخروج بإيجابيات وسلبيات يمكن الاستفادة منها والاستئناس بها عند وضع وإعداد الخطط المستقبلية للسوق المحلية، مع مراعاة الخدمات الفندقية الأكثر حاجة للتطوير، حتى تحظى بالأولوية على قائمة العمل التطوير الشامل لمختلف عناصر ومكونات قطاع الفندقة.
وحظيت الشقق المفروشة بجلسة خاصة، بين جلسات اليوم الأول من البرنامج العلمي في الملتقى، فكان الحضور على الموعد، عندما أثروا الجلسة بمداخلاتهم التي لاقت اهتماماً كبيراً من المشاركين المتحدثين فيها، الذين تميزوا بتنوع اختصاصاتهم وثقافاتهم، ما مكّن من الخروج بتوصيات يتمنون أن تجد طريقاً قصيراً ورحلة بلورة لا يطول انتظارها، لتلبي عند صياغتها وتحوّلها إلى قرارات وأنظمة، وتحقق النهضة التي يحتاجها سوق الشقق المفروشة بشدة.
وسلطت هذه الجلسة الضوء على الفرص الاستثمارية في هذا النشاط السياحي، والعوائد منه، على الصعد الاقتصادي والاجتماعي والترفيهي والسياحي، ومدى إمكانية منافسة الشقق المفروشة للفنادق، والآليات الكفيلة بالارتقاء بهذا النشاط الذي يعيش حالياً بين مطرقة المتطلبات والاشتراطات وسندان العملاء بات سقف طموحاتهم وتطلعاتهم عالية، بناءً على تطور في ثقافتهم السياحية التي أوجدت معايير ومتطلبات أكثر وأكبر مما كانت عليه قبل عقد من الزمان.
وعدّ المشاركون بهذه الجلسة تطلعات العملاء ومعاييرهم العالية التي حددوها للمفاضلة بين دور الإيواء، حق مشروع لهم، مشددين على أن الأوان قد حان ليتحرك المستثمرين في هذا القطاع بإيجابية لتطوير صناعتهم، والبحث عن أفكار وحلول خلاقة من شأنها إرضاء العملاء، من خلال خدمة متميزة من كل الجوانب، أو الترجل عن صهوة جوادٍ بات جامحاً، يحتم على من رغب في ترويضه، امتلاكه لمهارات فارسٍ موهوب وقادر على صياغة تقنيات تكفل النجاح بالعودة لامتطائه والمضي به سريعاً للفوز بسباقٍ، يشهد في كل دورة مستجدات يجب التكيف معها لتحقيق الهدف المنشود، المتمثل في المشاركة بفعالية في صناعة سياحة وطنية ذات معايير عالمية.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من سفر وسياحة