مشاركة الفتيات والفتيان في تلك البرامج ليست المشكلة، إنما استغلال هؤلاء الشباب واستنزاف طاقاتهم لتحقيق مصالح خاصة مردودها الأكبر على الشركة المنفذة وليس على التنمية ولا البلد. فمعظم المشتركين والمشتركات من الشباب في تلك البرامج هدفهم الأول التطوع بمعناه الحقيقي، لكن الشركات هدفها الأول على النقيض، فهي تهدف إلى زيادة أرباحها من خلال عمل أولئك الشباب دون أجر أو مكافأة. وفي المقابل رفع تكلفة الدخول على الحضور وعلى المشاركين من أصحاب المشاريع الصغيرة. وكثيرا ما تغري تلك الشركات الراغبين في التطوع بإعطاء شهادات خبرة بعد التطوع، وفعليا فليس هناك خبرة حقيقية تضاف لهم وتنعكس على توظيفهم إذا أخذنا في الاعتبار اختلاف تخصصاتهم الأكاديمية.لابد أن يعي الشباب أن العمل لشركات مستفيدة ماديا ليس عملا تطوعيا خالصا، ولا يعدو كونه تعليما للالتزام وتعامل مع الجمهور والعمل كفريق.
يجب أن يكون للتطوع استراتيجية وتنظيم، وأن يحميهم القانون من الاستغلال، فهم نواة المجتمع وبطموحهم ثم سعيهم وإنتاجهم ينمو ويرتقي ويتقدم الوطن.
أضف تعليق