أخبار اقتصادية- خليجية

القمة العالمية للحكومات تعرض أول وحدات تنقّل ذاتية القيادة

القمة العالمية للحكومات تعرض أول وحدات تنقّل ذاتية القيادة

عرضت القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي، وحدات تنقّل ذاتية القيادة، هي الأولى من نوعها على مستوى العالم.
وشهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، الاختبارات الأولية للوحدات التي تقوم هيئة الطرق والمواصلات في دبي بتشغيلها بالتعاون مع شركة أمريكية، وفقا لـ"الألمانية".
وقد تم تصميم الوحدات الجديدة لقطع مسافات قصيرة ومتوسطة في مسارات معينة ومحددة، وذلك باقتران الوحدات مع بعضها خلال فترة تراوح بين 15 إلى 20 ثانية، وانفصالها عن بعضها بعضا بناء على وجهات الركاب خلال خمس ثوان، وتستخدم الوحدات كاميرات وتقنية الكهروميكانيكية للقيام بعمليات الاقتران والانفصال، ويمكن تفعيل هذه الخاصية أثناء الحركة دون الحاجة إلى التوقف.
ويبلغ طول كل وحدة 2.87 مترا، بعرض 2.24 متر، وارتفاع 2.82 متر، ويقدّر وزنها بنحو 1500 كيلو جرام، وتتسع لعشرة ركاب (ستة جلوسا وأربعة وقوفا)، وزودت الوحدة ببطارية تعمل لمدة ثلاث ساعات، ويستغرق شحنها ست ساعات، ويبلغ متوسط سرعتها 20 كم/ ساعة.
وقال مطر الطاير، مدير عام هيئة الطرق والمواصلات بدبي للصحافيين أمس، "تأتي الاختبارات الأولية لوحدات التنقّل ذاتية القيادة، ضمن خطط تحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالميا".
وأوضح أن نجاح الاختبارات الأوليّة للوحدات يسهم في إحداث طفرة كبيرة في مجال أنظمة النقل والمواصلات التي توفر حلولا مبتكرة للتنقل وتقليل الازدحامات في المدينة.
إلى ذلك، كشفت جلسة في القمة العالمية للحكومات في دبي أن تقنيات البناء الحديثة، ستساعد في بناء أبراج بطول 30 كيلو مترا بحلول عام 2050.
وقال عمر ياغي، مدير ومؤسس معهد بيركلي العلمي، إن تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد ستتيح طباعة جميع أنواع الأبنية والمنشآت بحيث تكون هذه الأبنية متناسبة مع الاحتياجات والمتطلبات الشخصية وتتأقلم مع مزاج السكان لتوفير بيئة معيشية مثالية.
وأضاف في الجلسة التي حملت عنوان "صناعة مدن تحاكي المستقبل" أمس، أن مواد البناء المستقبلية ستحتوي على مكونات عضوية وغير عضوية، وإذا تم دمجها توجد مادة شديدة الصلابة أو مواد أخرى يمكن استخدامها لاستخراج المياه من الهواء، خاصة أن 11 مدينة حاليا تعاني من شح في المياه.
وذكر أنه يمكن لهذه المواد أن تستخدم في المنازل من قبل جميع الأشخاص لاستخراج مياه الشرب النقية، حتى لو كانت الرطوبة منخفضة للغاية.
من جانبه، توقع إيان بيرسون، المتخصص في استشراف المستقبل أن يتعاظم دور الروبوتات والذكاء الاصطناعي داخل المدن والبيئات الحضرية.
وقال إن التكنولوجيا قادرة على جعل العالم أفضل بشرط أن تتوافر القيادات الحكيمة التي بإمكانها أن توجه هذه التقنيات.
إلى ذلك، تعتزم إمارة دبي تنظيم مؤتمر دولي العام المقبل للتنقل ذاتي القيادة.
وقال مسؤولون في حكومة دبي مشاركون في القمة العالمية للحكومات إنه سيتم تنظيم “مؤتمر وتحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة” في شهر تشرين أول (أكتوبر) من العام المقبل، وهو أول مؤتمر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط.
ويهدف المؤتمر إلى “زيادة الوعي المجتمعي الخاص بالتقنيات الحديثة والمستقبلية للمواصلات، وتحديد مدى تأثيرها في القطاع الاستثماري واستراتيجيات التنقل المختلفة”، فيما تبلغ القيمة الكلية للجوائز المخصصة للتحدي أكثر من خمسة ملايين دولار.
وقال مطر الطاير مدير هيئة الطرق والمواصلات، في مؤتمر صحافي أمس: “يأتي تنظيم المؤتمر ضمن خطط دبي لتحويل 25 في المائة من إجمالي رحلات التنقل في الإمارة، إلى رحلات ذاتية القيادة، من خلال وسائل المواصلات المختلفة، بحلول عام 2030 “.
وأضاف: “سيكون المؤتمر منصة عالمية في مجال التنقل ذاتي القيادة، تجمع الخبراء وأبرز المتخصصين من واضعي السياسات، ومصنعي التقنيات والباحثين والأكاديميين، لتبادل الأفكار والرؤى بين أقطاب العالم المختلفة في الابتكار والتكنولوجيا الخاصة بالمركبات متصلة وذاتية القيادة”.
وأوضح أن المؤتمر سيشهد تكريم الفائزين في تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، مشيرا إلى أن التحدي عبارة عن مسابقة عالمية تهدف إلى التوسع في استخدام التنقل ذاتي القيادة على كافة المستويات، وتشجيع الشركات الرائدة في هذا المجال، بهدف التعامل مع التحديات القائمة حالياً، مثل الازدحام المروري، وانخفاض عدد مستخدمي وسائل المواصلات العامة، وتحدي الميل الأول والأخير، لوصول الركاب لوجهاتهم النهائية.
وأكد الطاير أن تحدي دبي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم والأكثر تعقيدا في هذا المجال، حيث إن معظم المسابقات المشابهة تركز فقط على الموردين المحليين وتكون على نطاق محدود، فيما سيكون تحدي دبي أكبر منصة عالمية للشركات والجامعات ومراكز الأبحاث والتطوير لتنفيذ سيناريوهات وتطبيق تقنيات التنقل الذاتي في طرق دبي. وقال الطاير إن التحدي، الذي تتجاوز القيمة الكلية لجوائزه خمسة ملايين دولار، يستهدف الشركات الكبيرة، والشركات الناشئة، والجامعات المحلية والعالمية، حيث تم تخصيص ثلاثة ملايين دولار لفئة الشركات الرائدة، ومليون و500 ألف دولار لفئة الشركات الناشئة، و600 ألف دولار لفئة الجامعات والمؤسسات الأكاديمية، بواقع 300 ألف دولار للجامعات المحلية، ومثلها للجامعات العالمية، مشيرا إلى أن تقييم الفائزين في التحدي سيتم من قبل خبراء عالميين متخصصين في مجال التنقل الذكي، وذلك بناء على عدة معايير فنية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- خليجية