يعد كامبراد الذي وافته المنية عن عمر 91 عاماً، نموذجا مشرفا لرجال الأعمال على مستوى العالم، إذ كان يمتلك حسًا اقتصاديًا رهيبًا، بدأ بتطوير الأعمال التجارية في سن السادسة، من خلال جمع أعواد الثقاب على دراجته وبيعها بشكل فردي ليحقق أرباحا تساعده على تحقيق حلم الثراء، وتوسعت تجارته لتشمل بيع الأسماك، وزينة الأشجار، البذور، وأقلام الحبر الرصاص.
ونعت شركة إيكيا" وفاته عبر بيان لها نُشر على موقع "تويتر" أمس، قائلة إن كامبراد "رحل في سلام" في منزله بإقليم سمالاند، مؤكدين أن "الأسرة وموظفي "إيكيا" على مستوى العالم سوف يفتقدون كامبراد بشدة ويتذكرونه بحرارة".
ولد رجل الأعمال الراحل لأسرة ألمانية وعاش في إحدى المزارع بالقرب من منطقة لوينجبي بالسويد، وأسس شركته -ايكيا- في الـ17 من عمره في السويد عام 1962، وسجل العلامة التجارية التي يتكون اسمها من الحروف الأولى من اسمه، وكذلك من كلمتي "إلمتاريد" -مزرعة الأسرة- و"أجوناريد" -أقرب قرية-.
وبدأ كمبارد نشاطه الاقتصادي وهو لا يزال طفلا في سن السادسة، فبخلاف بيعه أعواد الثقاب داخل الحي، قام ببيع السمك ومعدات الزينة، حتى افتتح في عام 1958، أول متاجر "إيكيا"، وتوسعت الشركة بشكل كبير على مر الأعوام حتى أصبح لديها أكثر من 300 متجر في العام المالي 2017.
وتأسست "إيكيا" عام 1943 على طاولة مطبخ عمه أرنست، وفي عام 1948، قام كامبراد بتنويع تجارته، مضيفاً الأثاث، وكان عمله في الغالب يعتمد على المراسلات، كما لم يشارك كامبراد في دور إداري في "إيكيا" منذ عام 1988 ولكنه كان يعمل كمستشار.
وفي يونيو عام 2013، استقال انجفار كامبراد من مجلس "إنتر إيكيا القابضة"، وتم تنصيب الابن الأصغر ماتياس كامبراد رئيساً للشركة القابضة.
وفي المجال الإنساني ودعم اللاجئين، صممت شركة إيكيا منازل متنقلة للاجئين السوريين من الخشب وهي أفضل من الخيام، حيث ذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أن أول نماذج لهذه المنازل التي تأتي في صناديق مسطحة ويمكن تجميعها دون استخدام أدوات خلال أربع ساعات، سوف يتم عرضها في إثيوبيا قريباً وسيتم تثبيت نحو 26 منزلاً متنقلاً هناك، إضافة إلى 24 للاجئين السوريين منها 12 على الحدود مع العراق و12 على الحدود مع لبنان.
أضف تعليق