الطاقة- النفط

السعودية زادت منتجات الخام المكررة 155 ألف برميل يوميا في 2017

السعودية زادت منتجات الخام المكررة 155 ألف برميل يوميا في 2017

قالت وكالة الطاقة الدولية أمس إن صادرات المملكة من المنتجات النفطية المكررة مثل الديزل والبنزين ووقود الطائرات زادت 155 ألف برميل يوميا من مستواها قبل عام، ليبلغ إجمالي صادرات المنتجات "السائلة" 8.5 مليون برميل يوميا في تشرين الأول (أكتوبر).
وعلى الرغم من أن إجمالي حجم الصادرات انخفض على أساس سنوي، فإن حصة المنتجات المكررة شكلت 19 في المائة من الحجم الإجمالي في تشرين الأول (أكتوبر)، ارتفاعا من نحو 13 في المائة قبل عام.
واستثمرت السعودية في عدد من المصافي العملاقة في السنوات الأخيرة بهدف تلبية الطلب المحلي المتنامي، وباعت منتجات في الخارج مع استغلالها لمواردها النفطية الكبيرة، وتشمل تلك مصفاة ساتورب في الجبيل البالغة طاقتها 400 ألف برميل يوميا وهي مشروع مشترك مع توتال الفرنسية.
وأشارت الوكالة إلى أن حصة المنتجات النفطية المكررة من الصادرات السعودية زادت بشكل مطرد خلال عام 2017 لتبدد أثر انخفاض مبيعات المملكة من النفط الخام في الأسواق الخارجية مع امتثالها للاتفاق العالمي بشأن خفض الإمدادات.
وبحسب "رويترز"، فقد ذكرت الوكالة في تقريرها الشهري استنادا إلى بيانات من مبادرة البيانات المشتركة (جودي) أن السعودية صدرت 6.9 مليون برميل يوميا من النفط الخام في تشرين الأول (أكتوبر) بانخفاض قدره نحو 760 ألف برميل يوميا عن المستوى المسجل قبل عام.
واتفقت "أوبك" على خفض الإنتاج في 2017 ثم وافقت على الإبقاء على التخفيضات خلال عام 2018 بالكامل للمساعدة في خفض مخزونات النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى متوسط خمس سنوات.
إلى ذلك، ترى وكالة الطاقة أن أسواق النفط العالمية تتحسن بسرعة مع انخفاض الإمدادات القادمة من فنزويلا التي سجلت أكبر هبوط غير مخطط له في الإنتاج خلال 2017، وأن تلك الإمدادات قد تتراجع أكثر خلال عام 2018.
وتسببت الديون والمشكلات المتعلقة بالبنية التحتية في انخفاض إنتاج فنزويلا خلال كانون الأول (ديسمبر) إلى 1.61 مليون برميل يوميا، وهو مستوى يقترب من الأدنى في 30 عاما.
وقد ساعد ذلك أسعار النفط على أن تقفز فوق 70 دولارا للبرميل في أوائل الشهر الجاري، وهو أعلى مستوى في ثلاث سنوات.
وأفادت الوكالة التي تنسق سياسات الطاقة في الدول الصناعية في تقريرها الشهري: "التصور العام بأن السوق تتحسن هو بوضوح العنصر المهيمن. وفي إطار هذه الصورة الشاملة، هناك قلق متزايد بشأن إنتاج فنزويلا".
وأضافت: "بالنظر إلى ديون فنزويلا المثيرة للذهول وتدهور شبكة النفط، من المحتمل أن يكون التراجع هذا العام أكبر.. العقوبات المالية الأمريكية أيضا تجعل تشغيل قطاع النفط الفنزويلي أكثر صعوبة".
وأشارت الوكالة إلى أنه نتيجة لانخفاض إمدادات فنزويلا، هبط إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" من الخام خلال كانون الأول (ديسمبر) إلى 32.23 مليون برميل يوما، وهو ما عزز مستوى امتثال المنظمة باتفاق خفض الإمدادات ليسجل 129 في المائة.
وشهد الشهر الماضي أيضا مشكلات في الإنتاج في بحر الشمال، ما قلص إمدادات النفط العالمية إلى 97.7 مليون برميل يوميا بانخفاض قدره 405 آلاف برميل يوميا، مقارنة بتشرين الثاني (نوفمبر).
واتفقت "أوبك" على خفض الإنتاج في 2017 واتفقت على الإبقاء على التخفيضات خلال عام 2018 بالكامل للمساعدة في خفض مخزونات النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى متوسط خمس سنوات.
وبحسب وكالة الطاقة الدولية فإنه إذا أبقت "أوبك" وحلفاؤها من خارج المنظمة على مستوى امتثال جيد باتفاق الإنتاج، فإن أسواق النفط ستتوازن في 2018.
وتؤكد الوكالة أن المخزونات في الدول الصناعية سجلت انخفاضا قدره 600 ألف برميل يوميا في المتوسط في الأرباع الثلاثة الأخيرة من 2017، وهو الهبوط الأكبر منذ 1984 حين بدأت الوكالة في جمع البيانات، وذلك بدعم من إنتاج قياسي للمصافي العالمية في الربع الأخير من العام الماضي.
وتضيف وكالة الطاقة الدولية: "شهدت أسواق النفط الخام العالمية تحسنا استثنائيا في الربع الأخير من 2017"، ورصدت الوكالة انخفاضا إجماليا قدره مليون برميل يوميا خلال تلك الفترة بفعل تراجع المخزونات في الدول الصناعية والصين.
وتشير وكالة الطاقة إلى أن تعافي أسعار النفط وانخفاض مخزونات الخام العالمية تلقيا دعما من النمو القوي في الطلب العالمي خلال عام 2017 لكن ذلك النمو سيتباطأ في 2018.
وأبقت الوكالة على تقديراتها لنمو الطلب على النفط لعام 2018 دون تغيير عند 1.3 مليون برميل يوميا انخفاضا من 1.6 مليون برميل يوميا في 2017 لأسباب على رأسها أثر ارتفاع أسعار النفط العالمية وتغير أنماط استهلاك الخام في الصين.
وتعتقد وكالة الطاقة الدولية أنه إضافة إلى تباطؤ الطلب، فإنه من المتوقع أن تبقى أسعار النفط تحت ضغوط جراء الزيادة الهائلة في إنتاج الولايات المتحدة.
وسيدفع نمو الإمدادات الأمريكية إنتاج البلاد لتخطي حاجز عشرة ملايين برميل يوميا لتتجاوز الولايات المتحدة إنتاج السعودية وروسيا المنافسة، وإلى جانب الزيادات في إنتاج كندا والبرازيل، فإن هذا سيدفع الإمدادات من خارج "أوبك" للارتفاع 1.7 مليون برميل يوميا في 2018 مقابل زيادة قدرها 0.7 مليون برميل يوميا في العام الماضي، وستنتج الدول غير الأعضاء في "أوبك" ما يقل قليلا عن 60 مليون برميل يوميا هذا العام.
وذكرت الوكالة أن "النمو الهائل في الولايات المتحدة والزيادات الكبيرة في كندا والبرازيل ستفوق بكثير الانخفاضات الحادة المحتملة في فنزويلا والمكسيك".
وتقول وكالة الطاقة الدولية إن الإنتاج الأمريكي الذي يتسم بدورة قصيرة يتفاعل مع زيادة أسعار النفط لذا فإنها زادت توقعاتها لنمو إنتاج النفط الخام الأمريكي لعام 2018 إلى 1.1 مليون برميل يوميا من 870 ألف برميل يوميا في التقرير السابق.
وتشير الوكالة إلى أن "هذا الأمر يمثل بعد الانخفاض في 2016 والتعافي التدريجي في 2017، عودة إلى الأوقات الجيدة في الفترة من 2013 إلى 2015 حين بلغ متوسط النمو الذي تقوده الولايات المتحدة 1.9 مليون برميل يوميا".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط