«الوديعة» تنقذ الريال اليمني من الانهيار.. قفز مقابل الدولار في ساعات

سجل صرف الدولار مقابل الريال اليمني خلال الساعات الماضية، تراجعاً ملحوظا بعد دخول الوديعة المالية السعودية البالغة قيمتها ملياري دولار إلى حسابات المصرف المركزي في عدن.
وراوح سعر صرف الريال بين 420 و450 مقابل الدولار الواحد، بعدما كان قد تخطى عتبة 500 ريال قبل إعلان الوديعة السعودية، وفقا لـ "الفرنسية".
يذكر أن الدولار الأمريكي كان يساوي 215 ريالا قبل آذار (مارس) 2015.
واعتبر مختصون أن الوديعة السعودية بقيمة ملياري دولار ستكون عاملا رئيسا نحو دعم الاقتصاد اليمني وإنعاشه، وستعزز من مكانة البنك المركزي وستعيد الثقة بالاقتصاد، كما تسهم في استقرار الأسواق.
وقال لـ "الاقتصادية" محمد الضحيان؛ محلل اقتصادي، إن الوديعة السعودية ستسهم في دعم الاقتصاد اليمني وإنعاشه، وتساعد في إيصال الكهرباء والخدمات وتجارة السلع والمواد الغذائية، مؤكدا أنها ستعيد الثقة بالاقتصاد، وستسهم في استقرار الأسواق وإعادة نشاط الحركة الاقتصادية، فضلا عن تعزيز مكانة البنك المركزي. وأوضح أن عمليات السرقة، من جانب ميليشيا الحوثي أثرت في إمكانات استقرار سعر صرف الريال اليمني، وأدت إلى تدهور سعر الريال اليمني حتی سجل تراجعا أمام الدولار الأمريكي وصل إلى نسبة 100 في المائة.
من جانبه، قال لـ "الاقتصادية"، عبدالمنعم عداس؛ المحلل الاقتصادي، إن سيطرة الحوثي على احتياطيات "المركزي اليمني"، أدت إلی تدهور الاقتصاد، وتباطؤ التجارة، وتدهور العملة بعد الاستيلاء على محال الصرافة وطباعة العملة بكميات كبيرة، مبينا أن الوديعة السعودية ستؤدي إلی تثبيت سعر صرف الريال، وإحياء التجارة، وإنعاش السوق المحلية.
وأضاف، أن الوضع الاقتصادي يتأثر مباشرة بالأوضاع الأمنية، وهو ما أدى إلی تراجع الاقتصاد اليمني، وهبوط العملة المحلية، موضحا أن الوديعة سترفع حجم الواردات التي تتطلب تدفقات مالية ونقدا، كما ستساعد البنك المركزي على تحقيق أهدافه، وإعادة الموازين الاقتصادية بعد رفع حجم الاستيراد.
بدوره، قال عبدالله بامهيل؛ صراف، إن الريال اليمني ارتفع بعد الإعلان عن إيداع ملياري دولار في حساب البنك المركزي، وذلك بعد أن فقد الريال اليمني نصف قيمته، مشيرا إلى أن الوديعة ستسهم في حماية العملة اليمنية من الانهيار، إضافة إلى تحسن سعر صرف الريال اليمني.