السياسية

عاصفة "الشرف" .. يمن العروبة يلفظ لصوص إيران

عاصفة "الشرف" .. يمن العروبة يلفظ لصوص إيران

بعد ثلاث سنوات من معاناة الذل والقمع والنهب المنظم داخليا وخارجيا. ها هي صنعاء تنتفض عبر عاصفة للشرف والشرفاء مقررة لفظ لصوص طهران، من حوثيين استبدلوا وطنيتهم وعروبتهم بطائفية ذليلة، مرجعيتها خرافة الولي الفقيه، ووقودها سلاح قاسم سليماني، المجرم البغيض، ضد أبناء اليمن وجيرانه.
ليعلنها الشرفاء من أبناء صنعاء ثورة في وجه الطغيان الحوثي ولصوصيته: "لا مكان للحوثي بعد اليوم". عبارة رددها اليمنيون قولا وفعلا على مسامع العالم وأمام ناظريه. فضلا عن بيانات حزبية وقبائلية جهوية من عمق صنعاء فاض بها كيل الشراكات المخادعة والوعود المهدرة.
إذ تكشّف للجميع بالتجربة والممارسة بعد ثلاثة أعوام من الإدارة الفاشلة والأحوال المتردية للبلاد نيات الحوثيين ومن يحركهم من الخارج الفاسدة ماليا وفكريا. فلم تتعد محاولات إصلاحهم المزعوم محاولتين الأولى تغيير المناهج اليمنية بما يتوافق والمذهب الإيراني الإثني عشري الداعي لولاية الفقيه. والثانية السيطرة على ميناء الحديدة ومقدراته المالية.
بينما في المقابل أبطال اليمن الشرفاء شمالا وجنوبا شرقا وغربا ومن خلال جيشهم الوطني الحديث المتراكم بناء وخبرة، مدعوما من التحالف بقيادة السعودية، يسطر التضحيات والنجاحات المتتالية وصولا لهذه اللحظة المفصلية في تاريخ اليمن.
أما لماذا ميناء الحديدة تحديدا؟ فيكفي ملاحظة أن ما نسبته 75 في المائة من واردات الميناء مخصص لاحتياجات عصابة الحوثي. وفي الوقت الذي تعيش فيه صنعاء أكثر من غيرها ويلات المرض والجوع والفقر وبأمس الحاجة للغذاء والدواء. يستورد الحوثي عبر ميناء الحديدة السيارات ومواد البناء الخاصة بمنازل ومقار قياداته وفقا لتقرير دولي.
ليكون ميناء الحديدة وخلال فترة سيطرة الحوثي تحديدا أكبر مورد لدخل الميليشيا عبر نهب كل عائداته تحت مسمى المجهود الحربي. إذ قدرت تقارير سابقة أن دخل الميليشيا من ميناء الحديدة يفوق مليارا و700 مليون دولار (أكثر من 600 مليار يمني).
وبعد هذه الأرقام الفلكية لبلد يعيش شعبه الجوع والمرض والتنكيل لن يخفى على أحد سبب إصرار الحوثي وقياداته على منفذ الحديدة والكذب بشأن كونه الحل الوحيد لمساعدة اليمن. بل تواطؤ بعض المنظمات الدولية المخترَقة رغم العروض المتتالية من قبل قيادة التحالف لإيجاد منافذ أخرى تدخل عبرها المساعدات الإنسانية والطبية.
هي لحظة الشرفاء إذا لإنقاذ اليمن مما حل به معنويا وماديا على أيدي هذه الميليشات المرتزقة وأتباعها من الداخل والخارج. والتحالف بقيادة السعودية من جهته لم يتأخر في بيانه الأخير عن وصفها بالانتفاضة المباركة واستعداده لدعمها كما دعم الأشقاء في الشرعية من قبل بعاصفتي "حزم" و"أمل" للتخلص من طغمة الحوثي ولصوصه. لنشهد ويشهد اليمن استقلالا جديدا يسطره التاريخ وعاصفة "شرف" أخيرة تقتلع لصوص إيران وحشائش ميليشياتها من جذورهم ليعود اليمن لحضنه الطبيعي ونمائه وتنميته الموعودة بكل خير.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من السياسية