السياسية

«باليستي طهران» يرتد عليها .. وصحوة عالمية لعزلها

«باليستي طهران» يرتد عليها .. وصحوة عالمية لعزلها

بينما يحاول أتباع إيران وميليشياتها في العالم العربي وعلى رأسهم صبيها المطيع حسن نصر الله إيهام العالم بأجواء زائفة من الشعور بالزهو والانتصار على "أكذوبة داعش". إلا أن الواقع السياسي داخل إيران وخارجها يكذب ذلك. فطهران اليوم تعيش أسوأ وأصعب أوضاعها متذوقة مرّ ما أذاقته المنطقة عبر ثماني سنوات عجاف برعاية الرئيس الأمريكي الأسبق أوباما ونماذجه "المعتدلة" من جماعات الإسلام السياسي، السنية منها والشيعية.
فهاهي استراتيجية ترمب لمواجهة طهران وامتناعه الأخير في 13 من أكتوبر عن المصادقة على الاتفاق النووي فضلا عن الصاروخ الباليستي الأخير على الرياض الممهور ببصمات طهران الغادرة. تؤتي ثمارها مجتمعة اتصالا بين الرئيسين ترمب والرئيس الفرنسي ماكرون يؤكدان من خلاله عزمهما على وضع حد لخطر إيران ووكيلها الإرهابي «حزب الله» في المنطقة.
والمراقب العادي يدرك المأزق الوجودي والسياسي لطهران حكومة وشعبا بانضمام باريس لاستراتيجية ترمب ضد طهران وهي العنصر الأوروبي الأهم والفاعل الأكبر في الاتفاق النووي وفي ملامح انتعاش الداخل الايراني بعشرات المليارات من عقود النفط والغاز والطيران المدني. فضلا عن دفاعها المستميت عالميا في أوقات سابقة لإعطاء طهران فرصة تصحيحية.
وفي سياق العزل ذاته يجيء البيان العربي الأخير لوزراء الخارجية العرب المندد بتدخلات طهران والعازم على عرض هذا الأمر على مجلس الأمن كرسالة إجماع وإنكار لا يمكن للعالم تجاهلها في ظل تفشي صواريخ طهران الباليستية وميليشياتها المسلحة. ما يعيدها لمربع عزلتها الأول. وذلك ما تستحقه بالضرورة تبعا لتدخلاتها القاتلة والعبثية في العالم والمنطقة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من السياسية