Author

مشروع «جنرال إلكتريك» الجديد للطاقة المتجددة

|

كشفت "جنرال إلكتريك" للطاقة المتجددة النقاب أخيرا عن أحدث مشاريعها الذي تبلغ قيمته عشرة مليارات دولار أمريكي، المتمثل في إنشاء توربين رياح عالي الكفاءة هو الأكبر على الإطلاق حتى الآن. وقد تم تصميم التوربين للاستخدام على اليابسة ويبلغ ارتفاعه 240 مترا (787 قدما) بينما يبلغ قطر دورانه 158 مترا (518 قدما). وبحسب الشركة فإن التوربين الذي تبلغ قدرته 4.8 ميجاواط سيكون قادرا على توليد الكهرباء الكافية لتشغيل خمسة آلاف منزل عند وضعه في مواقع الرياح المنخفضة والمتوسطة.
وتضم خطط الشركة الناشئة في مجال الطاقة المتجددة التابعة لـ "جنرال إلكتريك" والمرصود لأحدث مشاريعها عشرة مليارات دولار، واحدة من أكبر حزم المنتجات والخدمات في صناعة الطاقة المتجددة. وفي ظل توافر أكثر من 22 ألف موظف يعملون في الشركة الأم في أكثر من 55 دولة، فإن شركة جنرال إلكتريك للطاقة المتجددة تحظى بدعم من موارد أكبر شركة في العالم في مجال الصناعات الرقمية.
وفي ظل تزايد الطلب على الكهرباء، وارتفاع تكاليف الوقود وشواغل تغير المناخ، تعتقد "جنرال إلكتريك" أن الطاقة المتجددة يمكن أن تحدث الفرق. ويعتمد النجاح ــ إضافة إلى دعم العملاء ــ على إثبات أن تقنيات الطاقة المائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية يمكنها أن تشغل أكبر الاقتصادات وأن تصل إلى أبعد المجتمعات. هذا ويتمتع فريق الشركة الناشئة بالشجاعة والعدد والدوافع والتنوع والمهارات اللازمة لتولي هذه المهمة.
والمستهدف هو تسخير الموارد الأكثر وفرة في الأرض ــ قوة الرياح وقوة المياه وحرارة الشمس ــ وتجهيزها للعمل مع أحدث التقنيات الواعدة ومن ثم إطلاق العنان لإمكاناتها الحقيقية.
وبالجمع بين تقنيات طاقة الرياح البرية والبحرية وتقنيات الطاقة المائية والتقنيات المبتكرة مثل الطاقة الشمسية المركزة وعنفات التوربينات الحديثة تمكنت الشركة الناشئة من توليد أكثر من 400 جيجاواط على الصعيد العالمي لجعل العالم يعمل بشكل أفضل وأنظف. وتتنوع حلول "جنرال إلكتريك" المصممة خصيصا من العناصر المفردة إلى محطات توليد الكهرباء المتكاملة. ولا شك أن الاستفادة من خبرة "جنرال إلكتريك" طويلة الأمد في عقود التصميم والشراء والتشييد ستضمن توفير قدرات إدارية استثنائية.
وعندما بدأت جهود استكشاف طاقة الرياح ولأسباب واضحة كانت لمواقع الرياح العالية الأولوية. أما الآن فقد تحول التركيز نحو إنتاج أكبر قدر ممكن من الطاقة من مواقع الرياح منخفضة ومتوسطة الارتفاع، ومن ثم فقد صممت "جنرال إلكتريك" هذا التوربين آخذة في الاعتبار تلك المستجدات.
وقد صرح بيت ماكابي ــ الرئيس والمدير التنفيذي لشركة طاقة الرياح البرية التابعة لشركة جنرال إلكتريك ــ في تصريحات صحافية بأن "التصميم الحديث يمثل خطوة مهمة في تقنية التوربينات وكفاءتها، ونحن متحمسون لتقديم هذه التوربينات الحديثة فورا، وهي مناسبة تماما لمناطق سرعة الرياح المنخفضة والمتوسطة في جميع أنحاء العالم مثل ألمانيا وتركيا وأستراليا".
وتتميز كل من مزارع الرياح البرية والبحرية بمزايا وعيوب خاصة. حيث إن مزارع الرياح البحرية تكون أقل تسببا في حدوث ردود فعل عنيفة من السكان الذين يشعرون بأن التوربينات قبيحة المنظر ومؤذية للعين. ولأنها تتمركز في عرض البحر يمكن لهذه المزارع أيضا أن تكون أضخم، مثل التوربينات التي تبلغ قدرتها 8.5 ميجاواط التي يجري تركيبها في منشأة قبالة سواحل بريطانيا الغربية. ومع ذلك فإن بناء وصيانة التوربينات البحرية يعد أكثر تعقيدا وتكلفة. ومن ثم فإن الابتكارات الجديدة التي تجمع بين أفضل العناصر من كلا نوعي مزارع الرياح تعد ضرورية لاستمرار اعتماد تقنيات الطاقة المتجددة.
وقد تم بناء أقوى توربينات "جنرال إلكتريك" البرية بالاستفادة من البيانات الذكية التي تم جمعها من أسطول توربينات الرياح الخاص بالشركة الذي يفوق عدده 30 ألف توربين. والبيانات التي تم تحليلها من هذه القاعدة الكبيرة المركبة زودت التوربين الجديد بالجيل الحديث من نظم التحكم. وبفضل الاستفادة من التطبيقات الأساسية التي تشمل إدارة أداء الأصول APM، والأمن السيبراني والحلول المثلى للأعمال BO، حقق عملاء الشركة نتائج أعمال جيدة مثل تمديد العمر الافتراضي لمزارع الرياح وتحسين اقتصاداتها.
وباعتبارها واحدة من الشركات الأكثر خبرة في العالم في مجال تصنيع معدات الطاقة المتجددة فقد دأبت "جنرال إلكتريك" على قيادة تطوير المنتجات والتقنيات ذات الصلة لأكثر من 125 عاما.

إنشرها