أخبار اقتصادية- محلية

مصارف وشركات تتقدم بطلبات حجز مواقع في أول مركز سعودي لحفظ البيانات

مصارف وشركات تتقدم بطلبات حجز مواقع في أول مركز سعودي لحفظ البيانات

قال لـ"الاقتصادية" المهندس نظمي النصر، الرئيس المكلف لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" ونائب الرئيس التنفيذي، إن عديدا من المصارف والشركات في القطاع الصناعي، طلبت حجز مواقع لحفظ البيانات في أول مركز يؤسس في المملكة لحجز مساحات تخزينية، بقدرات تقنية وعالمية عالية.
جاء ذلك على هامش تدشين جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أمس، أعمال حجر الأساس لمشروع مركز بيانات جديد ستتولى شركة مركز بيانات الخليج GDH، وهي شركة متخصصة في مراكز البيانات ومقرها دبي، عملية إنشائه رسميا تحت إشراف الشركة السعودية التقنية لمراكز البيانات DHT، على أن يبدأ المركز خدماته بعد عام ونصف.
وأكد النصر، أنه لن تؤسس كل شركة مركز لحفظ البيانات لأن هذا غير مجد، وهنا كانت البداية لنوع جديد من الخدمات عبر بناء مراكز بيانات.
وقال، إن التقنية من المحاور الرئيسة في الجامعة منذ تأسيسها، فهي مهمة لتدريب وتأهيل الطلبة على تخصصات التقنية ليكونوا روادا للتقنية بعد تخرجهم، مضيفا أنها تستهدف تخريج قدرات عالية في مجال التقنية لدعم كافة القطاعات في التقنية وهو أحد أهداف الجامعة وخلال السنوات الماضية، تخرج عديد من المجموعات وانتشروا في المملكة سواء في القطاع الحكومي أو الخاص.
وأوضح، أن المملكة نامية بسرعة فائقة وتحتاج إلى قطاعات تدعم خدمات التقنية في المملكة مثل دعم المؤسسات المالية والجامعات ومراكز الأبحاث خاصة، مؤكدا أن الجامعة تعمل مع عديد من الجهات، وهناك حاجة إلى مراكز حفظ للمعلومات، التي تعتبر من أكبر التحديات التي تواجه العالم حاليا، مثل المصارف.
وتابع، نعيش اليوم في عصر جديد بات الاعتماد فيه على التقنيات الرقمية المتقدمة كضرورة ملحة، لذلك فإن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ملتزمة في دفع عجلة التطوير، وأخذ زمام المبادرة والقيادة في هذا المجال من خلال تدشين هذا المشروع الواعد والمهم، الذي يتطلب بنية تحتية استثنائية في تقنية المعلومات، لا تتوافر إلا في المؤسسات الأكاديمية المرموقة كجامعة الملك عبدالله، التي من خلالها ندعم استراتيجياتنا في الأبحاث والابتكار، ونتمكن من وضع حلول ومعالجة القضايا الوطنية والعالمية الملحة في المجال التقني.
من جهته، قال لـ"الاقتصادية"، طارق الأشرم، الرئيس التنفيذي لشركة مركز بيانات الخليج GDH، إن هذه الخطوة ستجذب عديدا من الشركات العالمية نحو السوق السعودية، مشيرا إلى محادثات قائمة حاليا، مع جهات حكومية في السعودية، للاستفادة من خدمات المركز، لافتا إلى محادثات مع التعليم والصحة.
وأوضح، أن التوجه السائد للخبراء المتخصصين في مجال تقنية المعلومات اليوم هو في استئجار مساحة جاهزة من مركز البيانات من الخبراء، بدلا من إنشاء مركز بيانات داخلي خاص، وكمركز محايد للبائع، يقدم مركز البيانات في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية حلول طلبات تخزين البيانات، مع المرونة لاستيعاب مجموعة واسعة من المرافق البحثية المستقبلية والشركاء الخارجيين.
من جانبه، اعتبر جايسون روس، المدير التنفيذي للمعلومات في جامعة الملك عبدالله، الدور الذي سيلعبه هذا المركز بالمؤثر خصوصا في البنية التحتية للأبحاث والابتكار في جامعة الملك عبدالله، إضافة مهمة لمرافق ومراكز الجامعة التي تدعم طلبة وباحثي الجامعة وشركاءها.
وسيتم بناء المركز حسب المواصفات والمقاييس المتوافقة مع "Tier III" و"LEED Silver"، وهي أنظمة معترف به دوليا لتصميم وإنشاء وتشغيل مراكز بيانات ومبان صديقة للبيئة وعالية الأداء، وذلك تماشيا مع المعايير العالية للهندسة المعمارية الحالية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.
ويأتي إنشاء هذا المركز المتطور الذي تبلغ مساحته 27.600 متر مربع، في وقت يتسم بارتفاع مطرد للبيانات والطلب المتزايد لتقنيات الخدمات السحابية وحفظ البيانات واسترجاعها عند الكوارث التي قد تؤدي إلى فقدان البيانات من قبل مؤسسات القطاع الخاص، فضلا عن الامتثال الكامل للمتطلبات التنظيمية المتزايدة.
وسيستوعب المركز الجديد 8000 متر مربع من المساحات المكتبية البيضاء بحد تحميل أدنى لخدمات تقنية المعلومات لعملائه في المستقبل يبلغ 14.4 ميجاواط.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية