#ارحل_ياتميم .. مسخ "التغيير" يهدد صانعيه

#ارحل_ياتميم .. مسخ "التغيير" يهدد صانعيه

عقدان من التغني الحكومي القطري بضرورة التغيير العربي والإصلاح، وأموال طائلة حرم منها الشعب، لتصب في جيوب المنتفعين الحزبيين من جهة، وتربية وحش الإرهاب كأداة للتغيير المزعوم من جهة أخرى. ترتد اليوم وبالا على من صرفها وفرط فيها. إذ يتداول مغردو قطر وسم #ارحل_ياتميم وعينهم على مستقبل آخر بقيادة عبدالله بن علي آل ثاني. وسيط السلام والمحبة. في رسالة واضحة من الشعب الشقيق مفادها أن الصبر قد نفد من مراهقة سياسية وعدائية أسست لها حكومة الحمدين ولم يحرك فيها تميم ساكنا.
كما تدين تدان. وما لا ترضاه لنفسك لا تفعله لغيرك. وحكم أخرى على الوتيرة ذاتها لا يمل الزمان ترديدها. ولكن يبقى السؤال الحقيقي من يمتثل ومن يتعلم. فالتغيير الإيجابي الذي لا ينكر الحاجة إليه عاقل تحول بتصرفات هذه الحكومة اللامسؤولة إلى وحش تتم تغذيته على مدار الساعة إعلاميا واستخباراتيا بالكثير من الدسائس والمؤامرات بغرض إيجاد أداة، ظاهرها الإصلاح، وباطنها التهديد والوعيد.
ليجوب "وحش التغيير" ودعاته العالم العربي تحت غطاء أكاديمي وإسلاموي. فتحت له القلوب قبل العقول بنيات صادقة ومسالمة. لم تشك للحظة في صدق الجار وحرصه. حتى جاءت لحظة الحقيقة، وكشف المسخ عن وجهه الحقيقي إبان ما سمي زورا الربيع العربي. متوهما هذا المسخ ومن يوجهه أنها لحظة السلطة والتغيير التي لا تقبل التخفي أكثر من ذلك.
وما كان يدبر بليل أصبح يثار على العلن. وعلى مدار 24 ساعة من البث المباشر. عبر ذراع الجار الإعلامية، التي مهدت لهذا السخط والغضب العربي عقدين من الزمان. كانت فيهما شر من يمجد الإرهاب ومن يمثل الإحباط ويصنعه. لتعلن في ذلك الربيع المشؤوم عن قطف ثمار الإحباط تخريبا وتفجيرا، تصر على تسميته تغييرا.
أما وقد ارتد هذا "التغيير" إلى عقر الدار مطالب صادقة وسلمية برحيل كل من تسبب في هذا الخراب. فها هي "جزيرة" المنبوذين من الإعلاميين والتخريبيين تحاول تزوير الوقائع وتشيح بكاميراتها عن أرض الحدث الحقيقي وحاجات الشعب لتدعي البيعة لتميم، ما يضمن على الأقل استمرار مرتبات ومزايا مأجوري هذه "الجزيرة". بغض النظر عن مطالب الشعب القطري وحاجاته التي ضُيّق عليه فيها، من أبسط احتياجاته الغذائية اليومية إلى أعظم فرائضه الدينية، حجا وعمرة.
يبقى أن "التغيير" هذه المرة بالذات هو الأسلم والأصلح ليس لقطر وحدها بل لمنطقة بأكملها. عانت ولا تزال تعاني تدخلات هذه القيادة ومؤامراتها التي ارتدت في مسار طبيعي ومتوقع عليها. ولعل التغيير "السلمي" الأول من نوعه يكون على يد من دعا له. ليسلم أهل قطر والخليج وتزول عن الجميع هذه الغمة.

إنشرها

أضف تعليق