عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني ولد عام 1957م. ويتميز بطيب الأخلاق وكريم الشمائل. نأى بنفسه عن أسلوب الدسائس والتآمر ودعم الإرهاب والإرهابيين الذي اختطه لقطر جناح الحمدين، محافظا على نقاء سيرة آبائه وأجداده العطرة. ليكون محل ثقة الأسرة وحكام الخليج ووجهاء الشعب القطري وحكمائه.
وظهوره الأخير لقضاء حوائج أهل قطر، وحجاجها على وجه الخصوص، كوسيط خير ومحبة، بحسب مقربين، ليس الأول من نوعه ولن يكون الأخير في هذا النوع من الأعمال الإنسانية الخيرة التي جبل عليها أبا عن جد وموقفا بعد آخر.
أما اختياره لتويتر والخطوط الهاتفية المفتوحة على مدار الساعة كوسيلة تواصل واتصال فهو امتداد لتوثيق وساطته وشفاعته الناجحة بعد زيارته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في طنجة، وقبل ذلك لنائبه الأمير محمد بن سلمان في جدة. وحرصا من حكيم العائلة وكبيرها الساعي لخدمة شعبه، على مأسسة هذا العمل الإنساني، بعيدا عن جهات حكومية تحاول تسييس حاجات الشعب القطري في كل محفل لمصالحها الضيقة.
وما يقوم به الشيخ عبدالله ليس إلا متدادا لمسيرة عائلية عطرة وطويلة في خدمة الشعب القطري. فوالد الشيخ عبدالله، هو الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني، أمير دولة قطر بعد الاستقلال من وصاية بريطانيا، لتبدأ مرحلة الدولة القطرية الحديثة. وفي عهده تم تصدير أول شحنة بترول تجارية في عام 1949م. وتثبيت دعائم مجانية التعليم والصحة والكهرباء والماء لشعب قطر.
بينما شهدت دولة قطر في عهد الشيخ أحمد الابن توقيع العديد من الاتفاقيات السياسية. كما شهدت نموا اقتصاديا كبيرا، شمل اكتشاف أول حقل بحري في العالم، وهو (العد الشرقي)، وتم تشغيله كمرفق بحري بصورة تامة، كذلك اكتشاف حقل بترول (ميدان محزم)، كما تم في عهده إنشاء محطة لتجميع البترول في جزيرة حالول، وبدأت عمليات الاستكشاف في حقل (أبو الحنين)، وتم الإنتاج سنة 1977م. كما شهدت فترة حكمه، إنشاء إذاعة قطر عام 1968م، وتلفزيون قطر عام 1970م، وصدور الدستور المؤقت وتشكيل أول مجلس وزراء عام 1970م.
أضف تعليق