أخبار اقتصادية- محلية

«الحج» يرفع الطلب علی الريال في المصارف ومحال الصرافة المحلية والأجنبية

«الحج» يرفع الطلب علی الريال في المصارف ومحال الصرافة المحلية والأجنبية

ارتفع الطلب علی الريال السعودي في المصارف ومحال الصرافة المحلية والأجنبية، مع الطلب المتزايد للحجاج وشركات السياحة الأجنبية علی العملة، لتتمكن من حجز الفنادق والتعاقد مع شركات النقل، وتوفير ما يلزم لعملائها من حجاج بيت الله الحرام، حسبما ذكره مصرفيون لـ "الاقتصادية".
وقال المصرفي حسين الرقيب، "إن الطلب علی الريال السعودي يشهد نموا مطردا خلال الفترة الحالية، سواء في المصارف ومحال الصرافة المحلية أو الأجنبية، حيث تحرص علی توفير الريال لحجاج بيت الله الحرام، ليحضروه معهم إلی المملكة".
وأكد أن سعر صرف العملة يحدد خيارات الحجاج وهو بين إحضار عملات بلادهم أو إحضار اليورو أو إحضار الدولار للاستفادة من سعر الدولار الثابت أمام الريال، مشيرا إلى أن المطالبات بتوفير الريال السعودي ارتفعت في محال الصرافة في المملكة وكذلك في بعض الدول العربية في الأسواق المركزية والأسواق الموازية وبكميات كبيرة بفعل طلب الحجاج.
من جهته، أوضح عبدالله الصيرفي؛ مدير أحد محال الصرافة، أن الطلب علی الريال السعودي يشهد نموا مطردا خلال هذه الفترة، نظرا لحرص الحجاج وشركات السياحة علی توفير الريال لحجاج بيت الله الحرام ليحضروا معهم إلی المملكة لحجز الفنادق والتنقلات والتسوق داخل المملكة ودفع ثمن صكوك الأضحية.
وأفاد بأن الطلب علی الريال ارتفع من قبل الحجاج المسافرين لأداء فريضة الحج، وكذلك طلب شركات السياحة التي تشتري الريال السعودي لتتمكن من حجز الفنادق، والتعاقد مع شركات النقل لعملائها من الحجاج.
وقال "إن المصارف المصرية تمنح لجواز السفر وتذكرة الطيران نحو 3000 ريال، لذلك يأتي الحجاج المصريون بالدولار إلى المملكة ثم يقومون بتحويله إلی ريال في المصارف أو في محال الصرافة المحلية، لأن كميات الريال السعودي التي يحضرونها لا تغطي مصاريفهم".
وأكد أن أكثر العملات التي تحول إلى ريال سعودي في فترة الحج هي الدولار الأمريكي ثم اليورو وكذلك الدولار السنغافوري والروبية الهندية والروبية الإندونيسية والدرهم الإماراتي ورينجت الماليزي. وأشار إلى أن الصيارفة يتعاملون بحذر مع العملات المعومة وتحديد قرار البيع من عدمه، إلا أن أغلبهم يعتبر بيعها السريع ولو بربح بسيط أفضل من الخسارة في حال هوی سعر صرف العملة مثل اليورو والجنيه الاسترليني والدرهم المغربي.
وأضاف، "كذلك الحال مع العملات التي تعاني تذبذب سعر صرفها مثل الجنيه المصري والجنيه السوداني والدينار العراقي"، لافتا إلى أن عددا من الحجاج يحضرون معهم كميات من الريال، خاصة إذا كان فرق السعر بين سعر الصرف في مكة وفي بلدهم مختلفا.
ونوه بأن محال الصرافة تحقق الربح في موسم الحج إلا أنها أقل بكثير من مما تحققه محال الجملة، بسبب الطلب الكبير من بعثات الحج الذي يصل إلى أكثر من خمسة ملايين ريال يوميا.
من ناحيته، أشار محمد الضحيان؛ المحلل الاقتصادي، إلى أن الريال يشهد طلبا بالتزامن مع موسم الحج، وهو ما يجعل محال الصرافة تزخر بالعملات المتنوعة التي تمكنها من تجميعها وبيعها في أوقات ارتفاعها، عدا العملات المعومة التي يحمل التعامل معها نوعا من المخاطرة خاصة إذا ما قرر الصراف الاحتفاظ بها.
وأوضح، أن خطورة التعامل بهذه العملات تكمن في التغير السريع لسعر الصرف الذي قد يكبد الصراف الخسائر في حال انخفض سعر الصرف، عدا الدولار الأمريكي المعوم أيضا، نظرا لثبات سعر صرفه أمام الريال السعودي.

وذكر أن تحويل أموال الحجاج إلی ريال وبالعكس وقت مغادرتهم ينعش الحركة الاقتصادية، وهو ما يعد من العوامل الإيجابية التي تخدم الاقتصاد، مبينا أنه عادة ما تحرص محال الصرافة على فرق السعر الجيد للاستفادة من هامش الربح.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية