أخبار

القائمة السوداء بمشاركة الرأي العام تضع حدا لعقود من الأقنعة المزيفة والتآمر الخفي

القائمة السوداء بمشاركة الرأي العام تضع حدا لعقود من الأقنعة المزيفة والتآمر الخفي

تتوالى البشائر بانفراج قريب لأزمة قطر. يخفف عن شعبها الموجوع، ولا يتساهل مع حكومة الحمدين وأتباعها، المذيلين في قوائم العار والإرهاب السوداء. ليحتفي الشعب القطري الشقيق قبل أيام قليلة بشفاعة رمز من رموز حكمه التاريخية. الشيخ الأمير عبدالله بن علي بن عبدالله آل ثاني. قابلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بأحسن منها، موجها بتوفير كل ما يحتاج إليه الحاج القطري، من لحظة عقد النية على أرض قطر إلى وقت مغادرته أرض الحرمين بعد أداء جميع المناسك. وكل ذلك بوصف المواطن القطري ضيفا عزيزا وخاصا على مقام خادم الحرمين.

خيبة المتآمرين

بادرة كريمة واستجابة أكرم، تؤكد أن البلدين الشقيقين لبعضهما البعض طال الزمان أم قصر. وأن الشعب القطري دائما وأبدا في قلب سلمان. متى ما وُجد من يعبّر عنه ويمثله، بأصالة ونبل يليقان بهذا الشعب الكريم، بعيدا عن مكائد المتآمرين ودسائس الحاقدين والمأجورين.
هي إذن رسالة إنسانية وسياسية في الوقت نفسه. تحمل أبعادا عميقة على مستوى علاقات الماضي والمستقبل بين البلدين. وليست استثناء ظرفيا عابرا كما تصوّر ذلك الدعاية الإعلامية الخائبة والمحسوبة على حكومة المتآمرين. التي فشلت هذه المرة كما فشلت مرارا، في إقناع الشعب القطري بالعدول عن فرضه وعدم الاستجابة لهذه الدعوة الكريمة. لتسجّل المنافذ الحدودية حالات عبور متتابعة وإشادات شعبية قطرية متواترة بحكمة سلمان ورحابة صدره. من البعيد قبل القريب ومن الجدة قبل الحفيد.

شراكة شعبية

ولأن الحكمة لا تعني ضياع الحقوق وتجاهل المسيئين والمغرضين. وتعزيزا لما دأبت عليه الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب من تحديث لقوائم الإرهاب وداعميه. فقد ارتأت هذه الدول أن تضيف وسما رسميا شعبيا تحت اسم "القائمة السوداء" على منصة التواصل الاجتماعي "تويتر" يتيح للرأي العام إبداء مرئياته حيال من وما يستحق الانضمام لهذه القائمة، مع الوعد دائما بالفرز والاستنارة بهذه المرئيات من قبل الجهات المعنية، وفقا لتغريدات سعود القحطاني المستشار في الديوان الملكي السعودي. وبتأييد من وزير الخارجية البحرينية خالد بن أحمد، وإشادة من وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش.
أما أهمية هذه القائمة وما يميزها عن سابقاتها فهو إشراكها الرأي العام في شأن أمني من صميم معرفة المواطن وحاجته. حيث الإرهاب مسألة مفتوحة الأثر والتأثير ولا يمكن محاصرتها فكريا واجتماعيا دون إشراك المجتمع نفسه، المعني بوضع حد للتحريض الفكري وأبوابه المعنوية المُحتملة، بالقدر ذاته المسؤول فيه عن الإبلاغ حول كل ما من شأنه المساس المادي بأمن الوطن ومنشآته.

قبضة العدالة

وليس من المبالغة القول إن هذه القائمة السوداء من شأنها أن تضع حدا لعقود من الأقنعة المزيفة، ومن التآمر الخفي والمكشوف على الجيران والأشقاء. انطلاقا من أرض الافتراض الإلكتروني ذاته، الذي استغلته حكومة الحمدين وأعوانها من أجل الوقيعة والتحريض والاستقطاب، ردحا من الزمان. وليس أدل على ذلك من حجم التناقص والهرب الجماعي لمعرفات حقيقية ووهمية مدفوعة الأجر والفكر.
يبقى الأكيد أن المقاطعة بجميع أذرعها السياسية والاقتصادية والإعلامية آتت ولا تزال تؤتي أكلها مع الأخذ في الحسبان كل السيناريوهات المُحتملة والمحمّلة بوعود مبشرة. فرموز التعقل حاضرة، والشعوب التواقة لحكمتها جاهزة. أما جردة الحساب فقد بلغت أوجها مع القائمة الأخيرة، ولم تعد هناك جحور افتراضية أو حقيقية يمكن التخفي فيها، بعيدا عن نور الحق وقبضة العدالة.

 

وكان قد أكد سعود القحطاني المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية أن الغمة عن الخليج ستنجلي قريبا، بالقول: "ستنجلي الغمة عن الخليج، إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا".
وتوعد المستشار بالديوان الملكي بملاحقة وحساب عسير من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب "لكل مرتزق يوضع اسمه في القائمة السوداء".
وقال القحطاني على حسابه في "تويتر" إنه سيتم فرز الأسماء الواردة في هاشتاق #القائمة_ السوداء في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، واعدا أنه سيتم متابعتهم من الآن، ومطالبا المغردين بإضافة كل اسم يرون وجوب ضمه للقائمة.
وأكد أن السعودية وأشقائها من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب "إذا قالوا فعلوا". 
واستشهد القحطاني بأية قرآنية (لايستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة). وقال: " وبفتح مكة أمر الرسول في نفر بقتلهم وإن وجدوا تحت أستار الكعبة".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار