أخبار اقتصادية- محلية

قطار الحرمين ينفذ أول رحلة تجريبية بين رابغ والمدينة في 80 دقيقة

قطار الحرمين ينفذ أول رحلة تجريبية بين رابغ والمدينة في 80 دقيقة

قطار الحرمين ينفذ أول رحلة تجريبية بين رابغ والمدينة في 80 دقيقة

أعلن سليمان الحمدان، وزير النقل، أن بداية التشغيل التجاري لقطار الحرمين السريع سيكون في نهاية شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل، مؤكدا أن المشروع يعد أضخم مشروع نقل في الشرق الأوسط.
وأشار وزير النقل في تصريح على هامش تنفيذ أول تجربة رسمية لقطار الحرمين السريع بين جدة والمدينة المنورة، أمس، إلى أن بداية التشغيل التجريبي من محطة مكة المكرمة بنهاية تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، لافتا إلى أن منتصف العام المقبل سيشهد اكتمال محطة مطار الملك عبدالعزيز.
وأضاف الحمدان أن مشروع قطار الحرمين يعد بمنزلة إضافة نوعية لمنظومة النقل في المملكة ومتسقا مع "رؤية المملكة 2030" التي نصت على تسخير طاقاتنا وإمكاناتنا لخدمة ضيوف الرحمن، من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية لمنظومة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين ومن ضمنها خدمات النقل ليصل عدد ضيوف الرحمن من 8 ملايين إلى 30 مليون معتمر بحلول 2030.
ولفت إلى أن تصميم المشروع جاء موافقا مع أحدث المواصفات العالمية للسكك الحديدية السريعة، كما تتوافر فيه أفضل معايير السلامة والجودة، ومن المتوقع أن يسهم تشغيل القطار بكامل طاقته في نقل أكثر من 60 مليون راكب سنويا.
من جهته، قال الدكتور رميح الرميح، رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية؛ إن مشروع القطار الخليجي الذي يربط المملكة بدول الخليج يمر عبر لجان مالية وفنية لدراسة مدى تكامل الجهات المختلفة في التنفيذ، مشيرا إلى أن طول الخطوط داخل المملكة يصل إلى 640 كلم، تم الانتهاء من أكثر من 240 كلم داخل السعودية وبانتظار استكمال الباقي بالتزامن مع الدول الأخرى مثل الكويت والإمارات.
وحول مشروع الربط البري بين جدة والرياض عبر السكك الحديدية أشار إلى أنه مطروح حاليا للدراسة لاستكمال طرحه للقطاع الخاص في الفترة القصيرة المقبلة لاستكمال الربط بين الطريق وميناء البحر الأحمر.
وأوضح الرميح أن قطاري الشمال والحرمين هما المشروعان اللذان تقوم المؤسسة على تنفيذهما حاليا، حيث تقوم المؤسسة بتجارب الأداء انتظارا للحصول على الرخص التشغيلية واستكمال المتطلبات لإتمام عملية الربط بين شرق المملكة بغربها وشمالها بجنوبها.
وبين أنه لم تحدد بعد أسعار للتذاكر بين المدن التي تربط بقطار الحرمين، إلا أنها ستكون منافسة لأسعار الطيران، موضحا أن جداول القطارات ستختلف وتتغير بحسب المواسم وفصول السنة، وأن المؤسسة ستطرح فرصا وظيفية للشباب السعوديين في الوظائف المختلفة، إذ إن مشاريع القطارات هي للأجيال المقبلة ومن غير المجدي أن يشغلها غير السعوديين.
وتابع رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، أن تدشين الخطط الجديدة سيسهم في تخفيف الضغط والحد من التلوث والازدحام على الطريق بين المدينتين المقدستين، كما سيوفر خيار نقل أكثر أمانا وأسرع وأكثر راحة.
بدوره، وصف عبدالله الأحمدي كابتن الرحلة تجربته في قيادة أول قطار ما بين مكة والمدينة بالفريدة، مبينا أنه كان من ضمن 25 شخصا تقدموا للتدريب والعمل كسائقين للقطار ضمن خطوات وتدريبات مكثفة خارج السعودية وداخلها.
وأشار إلى أن الجزء النظري من التدريب كان لمدة ستة أشهر داخل السعودية، إضافة إلى تجارب القيادة والتجربة العملية التي كانت في إسبانيا لمدة ستة أشهر أيضا، واستغرقت فترة التقديم والاختبارات والتدريب والتطبيق حتى البدء في مزاولة سواقة القطار أربع سنوات.
ووصل أمس قطار الحرمين لأول مرة منذ إنشائه منذ نحو العام، لطاقته التجارية المستهدفة (380 شخصا للقطار الواحد)، والسرعة التجارية المطلوبة (300 كلم في الساعة) وذلك لأول مرة في تجربة تشغيلية رسمية بحضور عدد كبير من الوزراء والمسؤولين والأمراء، منهم الأمير عبدالله بن بندر، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير سعود بن خالد الفيصل، نائب أمير منطقة المدينة المنورة، وعدد من المسؤولين من وزارة النقل السعودي والإسباني، وعلى رأسهم المهندس سليمان الحمدان، وزير النقل. وانطلق قطار الحرمين السريع أمس من محطة مدينة جدة إلى محطة مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ, حيث تم تفقد المحطة وزيارة مركز التحكم المساند وإدارة التخطيط والصيانة والتدريب وبقية الأقسام في المحطة، بعدها عاود القطار رحلته متوجهاً إلى محطة المدينة المنورة بسرعة بلغت 300 كيلو متر/ ساعة، بينما قطع المسافة بين رابغ والمدنية المنورة في 80 دقيقة.
وسيختصر القطار المسافة بين مدينتي جدة ومكة المكرمة إلى نحو 21 دقيقة عند التشغيل النهائي، وسيختصر المسافة إلى نحو أقل من ساعتين ونصف الساعة بين مكة والمدينة.
واختيرت محطة جدة كمحطة الانطلاق للرحلة الرسمية الأولى التي ضمت 380 شخصا على رأسهم نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير عبدالله بن بندر ووزير النقل سليمان الحمدان وخوليو غومث، وزير الدولة الإسباني لشؤون البني التحتية والنقل والإسكان.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية