أخبار

نجران: خطوط الخدمات تعطل مشروع نفق الملك عبدالعزيز .. قيمته 50 مليون ريال

نجران: خطوط الخدمات تعطل مشروع نفق الملك عبدالعزيز .. قيمته 50 مليون ريال

بعد مضي أكثر من عام من إعلان البدء في مشروع نفق طريق الملك عبدالعزيز المتقاطع مع شارع أبو بكر الصديق بحي الفيصلية، الذي تتجاوز قيمة تنفيذه 50 مليون ريال، مازال المشروع متوقفا ولم يتم البدء فعليا في أعمال الحفر ورسم ملامح النفق الذي يعد الأول من نوعه في منطقة نجران.
وأوضح لـ "الاقتصادية" عبدالله آل فاضل المتحدث الرسمي لأمانة منطقة نجران أن أسباب تأخر تنفيذ مشروع نفق أبو بكر الصديق تعود إلى وجود خطوط خدمات متعارضة مع جسم النفق، مثل خطوط الكهرباء، والمياه، والصرف الصحي، وخطوط الهاتف، حيث لا يمكن بدء تنفيذ أعمال حفر النفق قبل ترحيلها بالكامل من جسم النفق.
وأشار إلى إن تلك الخدمات تتبع جهات خدمية أخرى، يتم نقلها عن طريق مقاولي تلك الجهات، لافتا إلى إنه تم نقل كامل خدمات المسار الشمالي ويجري حاليا نقل خدمات المسار الجنوبي.
بدوره، أضاف فايز السلوم المتحدث الإعلامي لخدمات المياه في منطقة نجران، أن جميع الأمور المتعلقة بالمشروع وتخص الإدارة العامة لخدمات المياه في منطقة نجران تم الانتهاء منها، حيث تم ترحيل خدمات المياه والصرف الصحي في الجهة الشمالية كاملة، وتم البدء بالترحيل في الجزء الجنوبي، بالتنسيق مع الأمانة وإدارة المرور، ولا سيما أن الشارع غير مغلق ويتم العمل فيه بحرص وتتابع مع باقي الجهات الخدمية التي تعمل في الموقع نفسه تفاديا للتأثير في حركة السير.
وأكد مصدر في شركة الاتصالات السعودية – رفض نشر اسمه- أن أعمال الترحيل تتم بشكل انسيابي ومنتظم وذلك بعد تفعيل لجنة تسريع تنفيذ الأعمال بالتنسيق مع أمانة المنطقة، مبينا أن موقع المشروع يمر بالشبكة الرئيسة لخدمات الاتصالات في المنطقة، الأمر الذي يتطلب العمل بشكل دقيق حتى لا يؤثر النقل في تقديم خدمات الاتصالات في المنطقة.
وأضاف أنه تم الاتفاق مع الأمانة على مخططات الترحيل وعمل دراسة للتكاليف والارتباط عليها، وتقوم الاتصالات السعودية بأعمالها وفق توجيهات الأمانة، وبالتنسيق مع الاستشاري المشرف على المشروع.
وذكر المصدر أن عمل لجنة تسريع عمليات الترحيل التي تم الاتفاق عليها مع أمانة المنطقة كان إيجابيا وأسهم في إنجاز وحل كثير من المعوقات ووضع حلول سريعة خصوصا عند تعارض أعمال الاتصالات مع خطوط أخرى، مؤكدا أنه تم بالفعل ترحيل الجزء الشمالي ونسبة الإنجاز في الجزء الجنوبي تقريبا 50‎ في المائة.
بدورها، قالت الشركة السعودية للكهرباء إن تأخر تنفيذ المشروع يعود إلى توقف العمل أكثر من مرة نظرا لوجود بعض الانهيارات في التربة، إضافة إلى الكشف عن وجود عدد من الخدمات خلال عملية الحفر، وهو ما استلزم البحث عن حلول لتفادي إلحاق أي ضرر بها.
وأكدت حرصها على سرعة تنفيذ المشاريع الكهربائية، والتنسيق مع جميع الجهات المتخصصة، بهدف تنفيذ جميع المشاريع بموثوقية عالية وفقا للخطط الموضوعة والجداول الزمنية المحدد لها.
وبينت أن هناك تنسيقا كاملا مع أمانة نجران، لاسيما ما يتعلق بمسارات إزاحة المعدات والكوابل الخاصة بالخدمة الكهربائية، حيث سيتم الانتهاء من إنجاز المشروع خلال الشهر الجاري، ولم يتبق سوى حفرية واحدة بمسافة 260 مترا سيتم حفرها يدويا، إضافة إلى إزاحة معدة كهربائية واحدة، بعد تشغيل الكابلات التي تم تنفيذها، وذلك حرصا على عدم تأثر الخدمة الكهربائية للمشتركين في المنطقة.
وأشارت إلى أنه كان قد تم الاتفاق بين الشركة والأمانة على البدء في تنفيذ الإزاحة بتاريخ 20 نيسان (أبريل) الماضي، وتم بالفعل البدء في علمية الحفر لعمق 50 سنتيمترا وفقا للخطة الفنية، كما تم التنفيذ من قبل مقاول الشركة بحفر المسار بعمق متر واحد، ليكون العمق 1.5 متر، لكن لوحظ وجود انهيارات في الحفرية، ولذلك تم توجيه المقاول بالتوقف عن العمل حتى يتم حل المشكلة مع الأمانة، خاصة في ظل صعوبة الحفر اليدوي، لوجود خدمات في الموقع وصعوبة الحفر باستخدام المعدات.
وأضافت: "اعتراضات بعض الأهالي على مواقع المعدات التي تمت إزاحتها تسببت في تأخير التنفيذ حتى يتم حل المشكلة من قبل الجهة المسؤولة عن الإزاحة، حيث تم إعادة تصميم المسارات مع الأمانة لحل المشكلة، وتم الاتفاق مع الأمانة بتاريخ25 آيار (مايو) الماضي على التصميم الجديد".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار