الرياضة

مالديني .. الهاوي للمضرب لا يجيده

مالديني .. الهاوي للمضرب لا يجيده

يعتبر الإيطالي باولو مالديني من أساطير الدفاع في عالم كرة القدم بفضل الإنجازات التي حققها في مسيرته مع ميلان، لكن عندما يتعلق الأمر برياضة مثل كرة المضرب، فالحديث مختلف بالنسبة للاعب الدولي السابق الفائز بدوري أبطال أوروبا خمس مرات.
كان مالديني (49 عاما) النجم الأبرز على الإطلاق بين اللاعبين الأربعة الذين وجدوا على الملعب في إحدى مباريات الزوجي لدورة ميلانو للتحدي التي تقام بإِشراف الاتحاد الدولي وليس رابطة المحترفين.
لكن قدرات اللاعب الإيطالي الشهير في كرة المضرب بعيدة كل البعد عن المستوى الذي جعله إحدى أساطير كرة القدم الإيطالية والعالمية على حد سواء.
بدا الفارق واضحا بين مالديني ومدربه في كرة المضرب ستيفانو لاندونيو (975 عالميا) من جهة، والزوجي المنافس المكون من الهولندي ديفيد بيل (208 عالميا) والبولندي توماس بيدناريك الذي وصل عام 2014 إلى المركز 44 عالميا وخاض ربع نهائي بطولة رولان جاروس، ثاني البطولات الأربع الكبرى. خسر مالديني الذي شارك مع مدربه في هذه الدورة ببطاقة دعوة بعد فوزهما بإحدى دورات الهواة، المباراة 1-6 و1-6 في أقل من ساعة.
وحتى إن لم تكن هذه الدورة، المقامة على ملاعب ترابية، من إحدى دورات رابطة المحترفين، فإن الفارق بين الزوجين المتنافسين كان كبيرا جدا.
ورغم أن مالديني قدم بعض اللمحات والضربات القوية، فإن مستواه بدا متواضعا لاسيما من ناحية الإرسال ورد الكرة.
ولم يقدم بيدناريك وبيل كل ما لديهما في هذه المواجهة وبدا وكأنهما يحاولان تجنيب مالديني الإحراج، نظرا إلى نجوميته والهالة التي يتمتع بها التي دفعت بمنظمي دورة أخرى في إيطاليا إلى دعوته للمشاركة بحسب ما كشف بتعجب، قائلا "ما يفاجئني هو أني تلقيت اتصالا من دورة أخرى للتحدي في إيطاليا، أرادوا دعوتي للمشاركة".
وأضاف "لكنها ستبقى تجربة وحيدة، تجربة جميلة استمتعت بها كثيرا لكنها لن تتكرر".
وتوج مالديني خلال مسيرته بـ 26 لقبا مع ميلان الذي خاض معه 647 مباراة في الدوري الإيطالي وتوج معه بخمسة ألقاب في دوري أبطال أوروبا.
كما دافع عن ألوان المنتخب الإيطالي في 126 مباراة، ووصل معه إلى نهائي كأس العالم عام 1994 وكأس أوروبا عام 2000.
ويشغل مالديني منصب المدير الفني لميامي المشارك في دوري أمريكا الشمالية، الذي يعتبر الثاني من حيث الأهمية في الولايات المتحدة بعد دوري "أم إل أس".
وقد تقتصر مسيرة مالديني في رياضة التنس للمحترفين على مباراة واحدة على الأرجح، بعدما وصف مباراته الأولى بأنها “مثل كتابة شعر بعد سنوات طويلة من دراسة الرياضيات”.
وأضاف “شعرت بألم عضلي في أول نقطة بالمباراة. المباراة للتسلية فقط فأنا عضو في النادي، وستيفانو يعمل هنا”. وعما إذا كان سيكرر التجربة، أجاب “سأقول لا، خاصة أنني لا أتدرب كمحترف سابق، ألعب مرة واحدة في الأسبوع وأتيت من رياضة أخرى كما أعانى مشكلات بدنية في الركبة ولا أملك وقتا كافيا”.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة