الرياضة

ودية البرازيل والأرجنتين .. مشبوهة

ودية البرازيل والأرجنتين .. مشبوهة

تضمن تقرير المحقق الأمريكي مايكل جارسيا الذي نشره الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" حوارا بين خوليو جروندونا، الرئيس السابق للاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، والمسؤول الأمريكي أثار بعض الشبهات.
ووضع تقرير جارسيا المباراة الودية التي أقيمت بين البرازيل والأرجنتين في قطر عام 2010 تحت المجهر مرة أخرى.
واشتمل تقرير جارسيا الذي يتضمن تحقيقات حول بعض الشبهات التي أثيرت حول اختيار مقرات استضافة بطولة كأس العالم 2018 في روسيا و2022 في قطر، فصلا خاصا بجروندونا، الذي ترأس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم طوال 36 عاما حتى وفاته في 2014، الذي كان صاحب لقب الرجل القوي في الـ "فيفا" طوال سنوات.
وأشار جارسيا في تقريره إلى تقاعس جروندونا عن التعاون معه وإلى حالة الازدراء وعدم التفهم التي تعامل بها مع طبيعة عمل المحقق الأمريكي.
وقال جروندونا لجارسيا خلال مقابلة عقدها الأخير معه في الـ 17 من آذار (مارس) 2014 في مقر الـ "فيفا" بمدينة زيورخ السويسرية "هذا على الأرجح إحدى الحالات النادرة التي يتم التحقيق فيها مع مدير من قبل أحد الموظفين".
ورد جارسيا على جروندونا قائلا: "بالطبع أنا لست موظفا في الاتحاد الدولي".
ولم يلق هذا الرد استجابة من جروندونا الذي أنكره على الفور، وقال: "سأتحدث مع بلاتر حول هذا، لأنه هذا هو ما شرحه لي".
وأظهر جروندونا نوعا من العناد والرفض طوال الحوار الذي جرى بينه وجارسيا في حضور أحد المترجمين، ووجه جروندونا سؤالا لجارسيا قائلا: "هل أقع تحت ولايتك القضائية؟، فأجاب جارسيا بالإيجاب، ليرد عليه المسؤول الأرجنتيني السابق قائلا: رائع، سنرى إلى أي مدى سيصل بنا هذا الأمر".
وعلى جانب آخر، عاد التقرير المكون من 400 صفحة، ليسلط الضوء على المباراة الودية بين الأرجنتين والبرازيل التي أقيمت في الـ 17 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010 في قطر، قبل أسابيع قليلة من اختيار هذه الدولة الخليجية لاستضافة مونديال 2022.
ويخضع هذا اللقاء للتحقيقات من جانب القضاء السويسري، حيث يشتبه في أنه أقيم بغرض تسهيل دفع بعض الرشى المالية مقابل التصويت لصالح الملف القطري الخاص باستضافة المونديال.
ويعتبر تقرير جارسيا بمنزلة صدى صوت لتقارير وسائل الإعلام التي أكدت أن قطر دفعت سبعة ملايين دولار لصالح الـ "فيفا"، والاتحاد البرازيلي لكرة القدم مقابل إقامة اللقاء المذكور في الدوحة، وهو مبلغ يفوق بكثير القيمة الحقيقية التي تدفع مقابل استضافة مثل هذه المباريات.
وأشار جارسيا في تقريره إلى أن المعلومات التي حصل عليها تؤكد أن المبلغ المدفوع ليس مرتفعا كما أشيع، ولكنه في النهاية يثير تساؤلات حول الأهداف والمكاسب المنتظرة من دفع هذه الأموال.
وألمح المحقق الأمريكي إلى دور شركة "وورلد إيليفن" المنظمة لمباريات المنتخب الأرجنتيني، ومالكها جويرمو توفوني.
وقال جارسيا في تقريره "كينتارو (الشركة السويسرية المنظمة لمباراة البرازيل والأرجنتين) حولت مليوني دولار لصالح شركة ورلد إيليفن مقابل موافقة الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم على المشاركة في المباراة، لم يصل إلى الأرجنتين من هذا المبلغ سوى مليون دولار فقط".
وأضاف: "الأدلة، التي تضمنت وثائق وعقودا بين الأطراف المعنية كشفت عنها غرفة التحقيقات في الـ "فيفا"، تثير الشكوك حول مصير باقي المبلغ (مليون دولار)، هذا إضافة إلى الشبهات حول الاستغلال السيئ لموارد الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة