أخبار اقتصادية- عالمية

2.7 مليار دولار .. غرامة ضد «جوجل» للتحيز التسويقي

2.7 مليار دولار .. غرامة ضد «جوجل» للتحيز التسويقي

فرضت أجهزة مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي، غرامة غير مسبوقة على شركة خدمات الإنترنت الأمريكية العملاقة "جوجل" التابعة لشركة "ألفابت" بلغت 2.42 مليار يورو (2.7 مليار دولار) لتحيزها لخدمتها التسويقية على نحو غير قانوني.
وبحسب "رويترز"، فقد ذكرت المفوضية الأوروبية، أن أمام "جوجل" 90 يوما لإنهاء ممارستها المخالفة لقواعد المنافسة وإلا ستواجه غرامة تصل إلى 5 في المائة من متوسط الإيرادات اليومية لـ"ألفابت" في أنحاء العالم.
ويأتي الإجراء بعد تحقيق مطول استغرق سبعة أعوام بناء على عشرات الشكاوى من منافسين ومنهم مواقع ييلب الأمريكي وتريب أدفايزر وفاوندم البريطاني لمقارنة الأسعار وشركة نيوزكورب وجماعة الضغط فيرسيرش.
وهذه أكبر غرامة تفرضها جهات مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي على شركة منفردة وتتجاوز غرامة قدرها 1.06 مليار يورو فرضها الاتحاد على شركة إنتل الأمريكية لتصنيع الرقائق الإلكترونية عام 2009.
وكشفت مارجريت فيستاجر مفوضة الاتحاد لشؤون المنافسة، عن أنه تم تحليل 1.7 مليار طلب بحث، تشكل 5.2 تيرابايت من البيانات، في إطار التحقيق المتعلق بـ"جوجل"، مشيرة إلى أن أي شخص يتعرض للضرر نتيجة "السلوك غير القانوني لـ"جوجل" يمكنه رفع دعوى أمام المحاكم الوطنية لطلب تعويض".
وقالت فيستاجر في بيان صحافي: "ما تفعله "جوجل" غير قانوني بموجب قواعد منع الاحتكار المعمول بها في الاتحاد الأوروبي.. فهي تحرم الشركات الأخرى من فرصة التنافس على أساس الكفاءة .. والأهم من ذلك، أنها تحرم العملاء الأوروبيين من الوصول إلى اختيار صحيح والاستفادة الكاملة من الأفكار الجديدة".
ودافعت "جوجل" عن نفسها بالقول إن "جوجل شوبينج" هي خدمة إعلانات بالدرجة الأولى، وأن المستهلكين يطلعون خلال تبضعهم على الإنترنت خصوصا على موقع "أمازون" الذي يشكل، بحسب "جوجل"، نصف أبحاث المشتريات في السوق الأوروبية.
ومن شأن قرار الاتحاد الأوروبي في حق المجموعة الأمريكية، أن يزيد حدة التوترات القائمة بين بروكسل وواشنطن التي اشتدت منذ وصول دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، وكانت حكومة باراك أوباما قد انتقدت قرار المفوضية الأوروبية معاقبة مجموعة تأسست في الولايات المتحدة على تشويه المنافسة.
وقد أكدت مارجريتي فستير مرارا وتكرارا، أن المفوضية تأخذ قراراتها بغض النظر عن جنسية الشركات، وقبل الإعلان عن هذه الغرامة القياسية، وجهت سبع شركات أمريكية، من بينها "أوراكل" و"ييلب" و"نيوز كورب"، رسالة إلى فستير أعربت فيها عن تأييدها لها، متوقعة أن تتهم "جوجل" المفوضة بممارسة "حمائية أوروبية".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية