أخبار اقتصادية- عالمية

البريطانيون واثقون من التوصل إلى اتفاق جيد بشأن «الخروج الأوروبي»

البريطانيون واثقون من التوصل إلى اتفاق
جيد بشأن «الخروج الأوروبي»

يثق ديفيد ديفيز وزير شؤون الانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي بأنه سيتمكن من التفاوض لإبرام اتفاق جيد تنسحب بريطانيا بموجبه من التكتل وهو أمر سيتطلب ترتيبات انتقالية لعام أو عامين.
وبحسب "رويترز"، فقد أبدى ديفيز، الذي بدأ محادثات خروج بلاده من الاتحاد مع مفاوض التكتل ميشيل بارنييه الأسبوع الماضي، مساندته لرئيسة الوزراء تيريزا ماي وقال إنه يتحمل جزءا من المسؤولية لأنه نصحها بإجراء انتخابات مبكرة هذا الشهر خسر فيها المحافظون بزعامتها أغلبيتهم البرلمانية.
وأضاف: "أعتقد أن لدينا رئيسة وزراء جيدة جدا" وأضاف لأعضاء في حزب المحافظين أن يكفوا عن "التمحور حول الذات" في وقت تزخر فيه وسائل الإعلام المحلية بتقارير عمن قد يخلف ماي.
وأوضح ديفيز لبرنامج أندرو مار الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) لدى سؤاله عما إذا كان التوصل لاتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي ممكنا: "أنا على ثقة.. لست واثقا 100 في المائة.. إنه تفاوض.. يمكنكم التأكد من أنه سيكون هناك اتفاق لكن الاتفاق الذي أريده هو اتفاق التجارة الحرة واتفاق الجمارك وما شابه".
وأضاف: "قلت إن الأمر سيكون عاصفا وستكون هناك صعوبات لكن في نهاية العملية هناك نقطة مصلحة مشتركة للجانبين، حيث نجني مكاسب من خلال قدرتنا على الاستفادة من الأسواق العالمية ويجنون مكاسب من خلال وجود حليف ودود ومريح بدلا من عضو مزعج في ناديهم".
وطرحت ماي، التي تواجه صعوبات لاستعادة سلطتها بعد الإخفاق في انتخابات الثامن من حزيران (يونيو)، مقترحات يوم الجمعة لمنح مواطني الاتحاد الأوروبي في بريطانيا الحقوق نفسها تقريبا التي يتمتعون بها الآن بعد الانسحاب وهي خطة قوبلت برد فاتر.
وقالت ماي، إن بريطانيا لن ترغم أيا من مواطني الاتحاد الأوروبي على مغادرة أراضيها بعد "بريكست"، لكنها رفضت في المقابل طلبا من بروكسل بأن تنظر محكمة العدل الأوروبية في المسائل المتعلقة بحقوقهم.
وقدمت ماي ما وصفته بأنه عرض "عادل وجدي" لحماية حقوق ما يقدر بثلاثة ملايين أوروبي يعيشون في بريطانيا، ساد الغموض مستقبلهم بعد التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي.
من جهته، شدد جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية، على أن العرض البريطاني للسماح لمواطني الاتحاد الأوروبي بالبقاء في بريطانيا بعد خروجها منه "خطوة، لكن هذه الخطوة ليست كافية"، وبسؤاله عما إذا كان لديه فكرة واضحة بشأن طبيعة "الخروج" الذي تتصوره رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، أجاب "لا"، ووصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هذا المقترح بأنه "بداية جيدة".
لكن ديفيز قال إنه يتوقع أن يجرى الاتفاق بسرعة على ملف حقوق مواطني الاتحاد الأوروبي في بلاده، ويعتبر ذلك الملف أحد القضايا الأسهل في مفاوضات معقدة لخروج بريطانيا من الاتحاد، مضيفا أن بلاده تريد اتفاقا انتقاليا لضمان عدم الزج بالشركات والأعمال في ظروف تعاملات متقلبة عندما تترك بلاده التكتل، و"نعتقد أنه سيكون هناك اتفاق انتقالي ليس لمدة طويلة.. أعتقد لعام أو عامين على الأرجح.. دعونا نبدأ الحديث عن الطريقة التي سننفذ بها ذلك".
وتعتزم بريطانيا مواصلة تطبيق دخول السلع الواردة من نحو 50 دولة نامية من بينها بنجلادش وسيراليون وهايتي إلى الأسواق البريطانية بلا جمارك بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وأفادت الحكومة أن نحو 48 دولة ستواصل الاستفادة من التصدير المعفى من الجمارك بالنسبة لكل السلع باستثناء الأسلحة والذخائر إلى الأسواق البريطانية وأنها فور انسحابها من الاتحاد الأوروبي في 2019 ستبحث خيارات توسيع العلاقات التجارية بشكل أكبر.
وقال ليام فوكس وزير التجارة الدولية في بيان إن"انسحابنا من الاتحاد الأوروبي فرصة لتعزيز التزاماتنا لبقية الدول وليس التراجع عنها. التجارة الحرة والنزيهة هي أكبر منقذ لفقراء العالم وإعلان اليوم يثبت التزامنا بمساعدة الدول النامية على تنمية اقتصادياتها وتقليص الفقر من خلال التجارة".
إلى ذلك، قالت صحيفة "صنداي تايمز" إن بعض الأعضاء البارزين في حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا يريدون أن يصبح فيليب هاموند وزير المالية رئيسا للوزراء ليحل محل تيريزا ماي ويقود البلاد خلال عملية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية