أخبار

محمد بن سلمان .. عراب «التحالف الإسلامي» لردع الإرهاب والمتطرفين

محمد بن سلمان .. عراب «التحالف الإسلامي» لردع الإرهاب والمتطرفين

محمد بن سلمان .. عراب «التحالف الإسلامي» لردع الإرهاب والمتطرفين

محمد بن سلمان .. عراب «التحالف الإسلامي» لردع الإرهاب والمتطرفين

بعزم عرف عنه وحزم اتصف به، أعلن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، في كانون الأول (ديسمبر) 2015، تشكيل تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب تقوده المملكة ومقره الرياض، حيث يعمل على التنسيق في جميع التحركات والجهود لمجابهة التوجهات الإرهابية، من خلال مبادرات فكرية وإعلامية ومالية وعسكرية.
واستطاع ولي العهد مهندس التحالف وعرابه، أن ينجح في تشكيل التحالف حتى وصل عدد الدول المشاركة فيه إلى 44 دولة، إذ أسس مركزا لعمليات مشتركة بين هذه الدول مقره الرياض، لتنفيذ أية عمليات في ردع التطرف، وترتكز مجهودات التحالف على قيم الشرعية والاستقلالية والتنسيق والمشاركة، وسعى إلى ضمان جعل جميع أعمال وجهود دول التحالف في محاربة الإرهاب.
ويعد الأمير محمد بن سلمان قائدا للتحالف الإسلامي الذي عمل عليه فترة طويلة لإيجاد قوة إسلامية تردع أي عدوان، حيث أكد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في قاعدة الملك سلمان العسكرية بعد إعلان البيان المشترك بتشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة، أن التحالف الإسلامي العسكري سيحارب كل المنظمات الإرهابية.
وقال ولي العهد، إن التحالف الإسلامي يختلف عن التحالف العربي في اليمن، حيث لكل منهما مهمته، مؤكدا على التنسيق بين التحالف الإسلامي وبين جميع التحالفات الدولية الأخرى والدول والمنظمات لمحاربة الإرهاب، وستنشأ غرفة عمليات في الرياض.
وأوضح الأمير محمد بن سلمان أن إعلان التحالف يأتي لكون الإرهاب منتشرا في دول عدة وتتطلب مكافحته جهودا كبيرة، مشيرا إلى أن التحالف يعمل على مكافحة الإرهاب على جميع الأصعدة عسكريا وسياسيا واقتصاديا وإعلاميا، وأن كل دولة ستشارك بحسب قدراتها في التحالف الإسلامي العسكري.
واستطاع التحالف الإسلامي الواضح برسالته، أن يكشف من له انتماء إرهابي، حيث لم تعد هناك ذرائع تسوق للإبقاء على الارهاب كأداة تستخدم ضد الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، ومن يرغب في محاربة الإرهاب، فهذا تحالف إسلامي هو الأولى بمحاربة الخارجين عن جادة الصواب، ومن أراد محاربته ما عليه إلا أن يعلن انضمامه وامتثاله لأهداف هذا التحالف، التي لا تميز بين إرهاب وآخر.
وتمكنت المملكة من استضافة، اجتماع لرؤساء أركان الدول المشاركة في التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، عقد في الرياض، حيث اتفق رؤساء الأركان على أهمية تعزيز جهود الدول الإسلامية لهزيمة الإرهاب.
واتفقت الدول المشاركة في المؤتمر على مواصلة الجهود المبذولة للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، والنظر في تعزيز مشاركتها في تلك المرحلة المهمة المقبلة من مراحل الحملة الدولية ضد التنظيم حسب قدرات كل بلد، إضافة إلى اتخاذ الخطوات اللازمة والضرورية لمعالجة مرحلة ما بعد (داعش) عن طريق المساهمة باتخاذ قرارات استراتيجية آملة بمنع انتشار قدراتها، وتمددها إلى الدول المجاورة.
ومنذ اللحظات الأولى لظهور الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي في مؤتمر صحافي للإعلان عن إنشاء التحالف الإسلامي منتصف الشهر الأخير من عام 2015 بمشاركة عدد من الدول وبدعوة مفتوحة لمن يرغب. وكل القراءات تشير إلى تحول ملحوظ في مواجهة الإرهاب تعتمد ثلاثي؛ المعلومة والتثقيف والقوة. فضلا عن اعتراف معلن من قبل الدول الإسلامية المشاركة بمسؤوليتها تجاه الإرهاب وقدرتها على مجابهته لانتشال شبابها - أغلى ما تملك - من براثن التطرف دون وصاية أو إملاء من أحد. وأن كل ما تحتاج إليه هذه الدول حلفاء صادقون في معلوماتهم ودعمهم. أصبح التحالف الإسلامي كيانا قائما بذاته منذ عام 2015، مقره التنسيقي الرياض فضلا عن المناورات الحاشدة التي أجراها تحت مسمى "درع الشمال" أصبح بالإمكان إقناع الآخرين بمن فيهم الرئيس ترمب بجدوى سياسة هذا التحالف الذي يعتمد على القوة العسكرية والمعلومة الاستخباراتية إضافة إلى أذرع التحالف الإعلامية والفكرية المساعدة لاستئصال أورام الإرهاب التي لم يعد يخلو منها بلد.
والقمة الإسلامية الأمريكية ليست إلا تأكيدا على أن هناك رؤية مغايرة لمخاطبة العالم الإسلامي كوحدة واحدة. كان للتحالف الإسلامي بجميع دوله وقياداته يد السبق في وضع هذه الرؤية الجديدة محل عناية واهتمام الدول الأخرى وعلى رأسها أمريكا.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار