الطاقة- النفط

حقل المرجان ..نصف قرن من العطاء النفطي في السعودية

حقل المرجان ..نصف قرن من العطاء النفطي في السعودية

من المنتظر أن تؤدي عمليات التطوير لحقل المرجان النفطي السعودي إلى زيادة إنتاج هذا الحقل إلى 300 ألف برميل يوميا بزيادة 30 ألفا عن مستوياته الحالية.
ويعد حقل المرجان النفطي من أقدم الحقول السعودية، حيث تم اكتشافه عام 1967، أي أن عمره يصل إلى نصف قرن، ويبلغ إنتاج هذا الحقل 250 ألف برميل يوميًّا، فيما تعد منصته أكبر مشاريع أرامكو في الخليج العربي، وتمثل أيضا إنجازا كبيرا لأرامكو الطامحة إلى تطوير مواردها النفطية البحرية بجانب أنها تعكس رؤيتها لتحويل نفسها إلى أكبر شركة للطاقة بحلول عام 2020، ويُجرى حاليًّا تنفيذ خطط مستقبلية لمنصة المرجان ومنشآتها الطامحة للتعامل مع نحو 300 ألف برميل في اليوم، إضافة إلى 100 بئر تطويرية.
وتشير التقييمات إلى أن الحقل يحتوي على 2.31 مليار برميل من النفط الخام. فيما قالت "أرامكو" أخيرا إنها أطلقت مشروعا بقيمة قدرها 2.5 مليار دولار، لتطوير الحقل الذي يمتد من الساحل إلى الجرف القاري.
وكانت أرامكو قد دشنت في حقل المورجان قبل عام أكبر منصة نفط بحرية مصنّعة محليا بواسطة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وسيتم تثبيت المنصة في حقل المرجان المغمور بمياه البحر، إذ ستستقبل المنصة إنتاج ثماني منصات بحرية أخرى تحتوي على آبارٍ للزيت الذي سيتم نقله عبر الأنابيب إلى المعمل رقم 2 لفرز الغاز من الزيت في حقل المرجان.
كما ستعمل المنصة على توزيع الجهد الكهربائي الذي يصلها إلى المنصات الثماني نفسها عبر كابلات كهربائية مثبتة تحت سطح البحر.
واستغرق تصنيع هذا المشروع أكثر من 800 ألف ساعة عمل مباشرة، أسهمت القوى العاملة الوطنية بنسبة 20 في المائة منها، علاوة على توفير التدريب الفني والإداري للخريجين الشباب السعوديين، حيث يعد تطوير القوى العاملة السعودية والاستفادة من الموارد السعودية في تنفيذ مشاريع "أرامكو السعودية" عنصرا أساسيا لنجاح برنامج "رؤية المملكة 2030"، الذي يهدف إلى تعزيز الإنتاجية والقدرة الاقتصادية للمملكة. وفي مطلع حزيران (يونيو) الجاري، تم الإعلان عن فوز شركة "Amec Foster Wheeler" في مناقصة للتعاقد مع "أرامكو" السعودية بشأن تقديم الخدمات الأساسية على الساحل والجرف القاري بحقل مرجان النفطي، بما في ذلك إطلاق خط للفصل بين الزيت والغاز، ومصنع لمعالجة الغاز ومنشأة لتوليد الطاقة الكهربائية والحرارية، إضافة إلى تطوير المنشآت الموجودة حاليا.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط