أخبار اقتصادية- خليجية

قطر على خطى إيران .. مستقبل غامض وعزلة اقتصادية

قطر على خطى إيران .. مستقبل غامض وعزلة اقتصادية

أكد عدد من الاقتصاديين أن التخبط السياسي الذي يعيشه النظام القطري أدى إلى انعكاسات سلبية على الاقتصاد القطري، وكان آخرها خفض التصنيف الائتماني لقطر إلى aa3 من aa2، مشيرين إلى أن هذا الأمر بداية التراجعات الاقتصادية التي ستواجهها قطر خلال الفترة المقبلة، إذا لم تعدل تصرفاتها البعيدة عن الحكمة، والتي تعد "مراهقة سياسية".
وقالوا لـ"الاقتصادية"، إن خفض التصنيف الائتماني يعطي انطباعا بتخبط الحكومة القطرية، وبدء تسجيل تراجعات في مركزها المالي، مؤكدين أن خفض تصنيف قطر أتى سريعا ويعد مؤشرا لوجود خلل في السياسة الداخلية لها.
وأوضحوا أن قطر تعاني تخبطا سياسيا واقتصاديا وأيديولوجيا لشعور القيادة القطرية بأن وضعها الصغير في منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، يقلقها، الأمر الذي يدفعها إلى انتهاج سياسة مخالفة. وأشاروا، إلى أن خفض تصنيف قطر يكشف أن قطر مقبلة على تراجع في مركزها المالي. وقال الدكتور أنور عشقي الباحث الاستيراتيجي، أن قطر التي تعاني تخبطا خلال هذه الأيام وتصرفات توصف بالمراهقة السياسية، ستجني مشكلات كثيرة بسبب ذلك في الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن انخفاض التصنيف لن يؤثر في قطر خاصة أنها تعد ثاني دولة على مستوى العالم في إنتاج الغاز، حيث تعتبر دولة نفطية بجانب أن عدد سكانها قليل ولها مؤسسات وشركات فانخفاض التصنيف وغيره لن يؤثر، ولكن المشكلة تكمن في أن النظام يرتكب أخطاء فاحشة، وهذا السلوك قد يؤدي إلى أزمات داخلية في قطر، مضيفا " نحن لا نتمنى لقطر هذا ولكن نتمنى أن تصحح مسيرتها، حتى لا تجلب لها مشكلات مستقبلية وعزلة اقتصادية، أسوة بإيران".
وذكر أن المملكة تعرضت إلى خفض التصنيف ولكن كان لسبب واضح، وهو انخفاض أسعار النفط، ولكن المملكة ستعاود مراكزها بالتصنيف بعد تحسن أسعار النفط، إضافة إلى أن المملكة تتمتع ببيئة استثمارية صحية، أولا لارتباط الريال بالدولار، والتسهيلات المقدمة من المملكة للاستثمار فيها، فرجوع المملكة إلى درجة التصنيف الأولى أمر مؤكد خلال الفترة المقبلة، في المقابل تعاني قطر تخبطا خلال هذه الأيام وتصرفات "مراهقة سياسية".
وأكد أن مستقبل قطر مجهول، وإذا لم تقوم بتغيير تحالفاتها، فقد تلقى مصيرا مثل إيران، من عزلة وفقد لمواردها، حيث إن إيران تعد من الدول القوية اقتصاديا ولكن الاستنزاف لمواردها في دعم المنظمات الإرهابية وإثارة الفتن في المنطقة أثر في نموها الاقتصادي.
بدوره، أوضح مويد السالم، خبير اقتصادي، أن خفض تصنيف قطر أمر طبيعي، نظرا لاستنزاف الحكومة الكبير سواء في مشاريعها الخاصة بالمونديال، أو دعمها لبعض المنظمات الإرهابية، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن قطر تعد ثاني أكبر دولة في إنتاج الغاز، إلا أن الحكومة لم تستطع الاستفادة من ذلك في البنى التحتية للبلاد.
وذكر السالم، أن خفض التصنيف مؤشر سلبي لاقتصاد قطر، ما يعزز الضبابية في مصير مستقبل البلاد، مبينا أن التبعات التي تجنيها حكومة قطر نتيجة السلوك الخاطئ الذي انتهجته سينهك اقتصادها ويفاقم الأزمة أكثر مما هي عليه.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- خليجية