منوعات

احتفاء أمريكي بشخصين قتلا دفاعا عن امرأة مسلمة

احتفاء أمريكي بشخصين قتلا دفاعا عن امرأة مسلمة

احتفت مدينة بورتلاند الاميركية الاحد بشخصين من سكانها قتلا خلال تدخلهما دفاعا عن امرأة مسلمة محجبة تعرضت للاعتداء من شخص معروف بميوله العنصرية، ووصفا ب"البطلين" اللذين قتلا دفاعا عن الحق ضد الكراهية.
وقتل ريكي جون (53 عاما) وتاليسين نامكاي ميشي (23 عاما) طعنا بسكين الجمعة على يد رجل كان يوجه الشتائم لشابتين احداهما محجبة، بينما كان الجميع على متن ترامواي في مدينة بورتلاند في ولاية اوريغون على الساحل الغربي للولايات المتحدة.
واثارت هذه الجريمة ضجة كبيرة في بورتلاند بشكل خاص وفي كافة انحاء البلاد.
وقال رئيس بلدية بورتلاند تيد ويلر في بيان "لقد فقد هذان الرجلان حياتهما واصيب ثالث بجروح، لانهم قاموا بما يتوجب عليهم القيام به، ودافعوا عن شخصين لا يعرفونهما بوجه الكراهية".
واضاف ويلر "انهم ابطال".
من جهته قال سناتور اوريغون الديموقراطي جيف ميركلي في حسابه على تويتر "كل التعاطف مع عائلات الابطال الذين فقدوا حياتهم او جازفوا بها".
ونقلت وسائل الاعلام المحلية ان ريكي جون اب لاربعة اولاد يعمل في بلدية بورتلاند، بعد ان كان جنديا في الجيش الاميركي وخدم في العراق وافغانستان.
اما القتيل الثاني تاليسين نامكاي ميشي (23 عاما) فقد نال قبل فترة قصيرة دبلوما في الاقتصاد ويصفه اصدقاؤه بانه شاب "متحمس قتل وهو ملتزم بالقيم التي يؤمن بها".
وكتبت والدته آشا ديليفرنس في حسابها على فيسبوك "لقد رحل طفلي البارحة بينما كان يحاول الدفاع عن شابتين مسلمتين".
وتعرض الشاب ميكا فلتشر (21 عاما) ايضا للطعن من المهاجم نفسه، وهو لا يزال في المستشفى من دون ان تكون حياته معرضة للخطر.

واعلنت شرطة بورتلاند ان القاتل يدعى جيريمي كريستيان (35 عاما) وقد اعتقل ووجهت اليه تهمة القتل، وهي تبحث في ما اذا كان تحرك بدوافع "ايديولوجية متطرفة".
ويدور القاتل في فلك مجموعات عنصرية تؤمن بتفوق العرق الابيض، وتم نشر صور لناشطين فيها على فيسبوك وهم يؤدون التحية النازية خلال تجمع في بورتلاند الشهر الماضي.
وارتفعت اصوات كثيرة الاحد تطالب باعتبار هذه الجريمة "عملا ارهابية داخليا".
وقال المسؤول في مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي اي" لورن كانون المكلف ولاية اوريغون في بيان وزع السبت "من المبكر القول ما اذا كانت اعمال العنف التي جرت ليلة الجمعة، عبارة عن عمل ارهابي داخلي او جريمة فدرالية بدافع الحقد".
وتعتبر الدوافع العنصرية للقتل سببا لتشديد العقوبات على الجاني في الولايات المتحدة.
وتجمع نحو الف شخص مساء السبت في بورتلاند في مكان حصول الجريمة وهم يحملون الشموع تكريما للضحايا.
وتم اطلاق حملة عبر الانترنت لجمع المال لصالح عائلات الضحايا جمعت نحو 250 الف دولار حتى صباح الاحد.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات