أخبار اقتصادية- محلية

«المتاجر الإلكترونية» تسحب البساط من أسواق الاتصالات محليا

«المتاجر الإلكترونية» تسحب البساط من أسواق الاتصالات محليا

تشهد أسواق الاتصالات في المملكة، ركودا في مبيعات الهواتف الذكية، إذ شهدت أسعارها انخفاضا بلغ خلال الثلاثة أشهر الماضية 20 في المائة.
وفي جولة لـ"الاقتصادية" على أسواق الاتصالات في الرياض، تبين أن سوق الاتصالات تعاني ركودا في المبيعات وقلة الطلب على الهواتف، فيما أرجع أصحاب محال تجارية هذا الأمر إلى كثرة العرض، ووجود منافسة من قبل المواقع والمتاجر الإلكترونية بأسعار أقل.
من جانبه، حصر منصور الدوسري؛ بائع، أسباب الانخفاض في منافسة المواقع الإلكترونية والعروض المقدمة والتخفيضات من الشركات التجارية، ما أثر في سوق الاتصالات.
وبين الدوسري، أنه لا توجد زيادة في الطلب خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مضيفا أن السوق عامة في الآونة الأخيرة تشهد انخفاضا 20 في المائة.
فيما أرجع فيصل الغفيص؛ صاحب محال جوالات، نزول الأسعار إلى انخفاض "أسعار الجملة"، ما أدى إلى تقليل قيمة الجوال، لافتا إلى أن نسبة النزول 15 في المائة.
وتوقع الغفيص انخفاضا أكبر خلال الفترة المقبلة قد يصل إلى 30 في المائة خلال الأشهر المقبلة، بسبب قلة الطلب وكثرة المعروض.
من ناحيته، أوضح عبدالله القاسم؛ مالك أحد المحال، أن الانخفاض في أسعار الجوالات يصل إلى 20 في المائة، خاصة بعد مطلع العام الجاري 2017.
وأشار إلى أن السبب يعود إلى قلة الطلب وتراجع القدرة الشرائية في المملكة، ما جعل أسواق الجملة تقلل الأسعار، لبيع منتجاتها.
من ناحيته، بين عبدالكريم العنزي؛ أحد الباعة، أن الشركات التجارية والأسواق الإلكترونية وكثرة الأسواق تجعل المشتري عملة نادرة، مبينا أن مالك المحل يضطر إلى خفض الأسعار لجلب المشترين. كما توقع استمرار الانخفاض، الذي قد يسبب ضررا كبيرا على المستثمرين في القطاع.
ويأتي ذلك في وقت أوضحت دراسات حديثة أن الطلب على الهواتف الذكية ينمو بسرعة غير مسبوقة في دول الخليج العربية، خصوصًا في السعودية التي تعد من أولى الدول عالميا من حيث استخدام الهواتف الذكية، وذلك وفقًا للدراسة التي أجرتها شركة جوجل حديثًا.
وساعد على نمو الطلب تطور استخدامات الهاتف الذكي بشكل هائل؛ ليتحول من وسيلة اتصال بسيطة إلى جهاز يعكس شخصية الفرد ورغباته، حيث أصبح إحدى ضرورات الحياة التي تفيد الشخص وسوق الخدمات على السواء.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط نموًا في مبيعات العلامات التجارية المختلفة للهواتف الذكية، وبات العملاء لا يكتفون بالاهتمام بفترة عمل البطارية والكاميرا ومساحة التخزين فقط، بل يبحثون عن أحدث التقنيات وأكثر الأجهزة المبتكرة التي يمكنهم الحصول عليها.
وتشير توقعات "آي دي سي للإنفاق" إلى ارتفاع إيرادات الأنظمة العقلية والذكاء الاصطناعي حول العالم إلى 47 مليار دولار عام 2020، مقارنة بثمانية مليارات دولار في 2016، ما يعني أن العلامات التجارية العاملة في قطاع الهواتف الذكية إذا كانت تريد الصمود في وجه التطورات المتسارعة والمنافسة الشديدة في القطاع لا بد أن تتوقع الاحتياجات وتلبيها، حيث إن الأمر لم يعد مرتبطًا بتلبية الطلب السوقي البسيط.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية