أخبار اقتصادية- خليجية

قناة الجزيرة القطرية.. فتنة وتخوين ودعم المخربين في البحرين

قناة الجزيرة القطرية.. فتنة وتخوين ودعم المخربين في البحرين

قطر لؤلؤة غالية على قلوب الخليجيين ضمن عقد التعاون يريد انتزاعها عنوة ثورجية الملالي ومن على شاكلتهم من الأحزاب الأممية الكارهة للأوطان لتكون بما تكتنزه من مقومات عظيمة ملاذا للمنبوذين. و"جزيرة" إعلامية تعلو منها أصواتهم النشاز. ومع الأسف منذ منتصف التسعينيات الميلادية تحقق لهم ما أرادوا بتواطؤ حكومي جمّلت قبحه الثقافي وخلله الاجتماعي أكبر المتناقضات وأغربها، إذ اجتمعت لهذا الاختطاف أوهام اليسار القومجي وتطلعات الإخوان المسلمين من جهة، ومصالح رأسمالية نفعية من جهة أخرى. صناع الإحباط لتتضافر أموال الغاز والإعلام ومراكز الدراسات حول صناعة واحدة هي الأشهر بين ما قدمته الجزيرة الإعلامية لروادها ومشاهديها منذ تأسيسها وحتى الآن ألا وهي صناعة مزيد من الإحباط والتخوين. فضلا عن رهانات خاسرة ودائما على شعارات مستهلكة من أجل التجييش والحشد لا أكثر. وكل ذلك على يد مجاميع من الإعلاميين والأكاديميين الذين لم يطق المهنيون الشرفاء منهم المكوث طويلا فيها ليخرجوا منها تباعا بعد أن اكتشفوا بالتجربة والبرهان، إنه ليس هناك سوى الرأي الموجه.. و"تبييض وجه المؤسسة" ولا مكان لأكذوبة "الرأي.. والرأي الآخر". وعلى مدى أكثر من 20 عاما من التأثير والتأثر خرجت من رحم المؤسسة أسماء إعلامية قطرية وخليجية لا تقل في توجهاتها العدائية والمحمومة عن الآباء المؤسسين. وصل الحد بها إلى إبراز المنشقين في البحرين الممولين من طهران إعلاميا بوصفهم أصحاب حق، فضلا عن مناصرة كثير من الحركات الانفصالية المعارضة في الخليج والعالم العربي بما في ذلك جماعات تبيّن اليوم عنفها الصريح وانخراطها في تنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات الداعشية والإيرانية المتطرفة. يقول الباحث الفرنسي محمد العويفي البروفيسور في المعهد العالي للسياسة "ساينس بو" في حوار سابق له مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، إذا كانت الجزيرة اليوم تستطيع التواصل مع جميع الأوساط المتطرفة في كل مكان، وحتى مع القاعدة وغيرها، فذلك لأنه يوجد داخل القناة أشخاص تثق بهم قيادات الجماعات الأصولية ثقة كبيرة. "جزر" تزييف إضافة إلى علاقة هذه المؤسسة الأم ـ الجزيرة - بمؤسسات ناشئة وأفراد يجمعهم وحدة الهدف والتمويل المشترك. على الرغم من تباين أماكنهم ومنصاتهم الإعلامية. فمن تركيا إلى الولايات المتحدة وكندا مرورا بالمركز لندن تُنسج شبكة من العلاقات المشبوهة والممهورة بأسماء مزيفة أو منبوذة. لتتكامل باسم الحقوق والمظلوميات عبر كل وسيلة ممكنة من صحف إلكترونية أو منصات اجتماعية مدفوعة صناعة الإحباط والتخوين التي دأبت عليها المؤسسة الأم في العاصمة الدوحة. في حين بلغ التذاكي والمماطلة مبلغه الأكبر حين ظن أصحاب القرار في الحكومة القطرية أن التهدئة استجابة للضغوط الخليجية والعربية تعني تخفيف حدة اللهجة التحريضية التي تمتهنها الجزيرة القناة الأم فقط. ضاخين ما فاض من أموال "التهدئة" على "جزر" أخرى عبارة عن صحف إلكترونية وحسابات تويترية وبرامج يوتيوبية تُمارس ما هو أشنع بحق الشعوب والحكومات الخليجية والعربية. في وقت أشد ما تكون فيه المنطقة بحاجة للوحدة ولمّ الشمل. كفى مماطلة وهنا يجب تذكير بعض الصحف القطرية التي تمادت أخيرا في إساءاتها الشخصية لرموز وطنية سعودية وخليجية معروفة بإخلاصها لأوطانها أنه لا يكفي أن تقول عن الآخرين "مرتزقة" حتى تنفي عن نفسك هذه التهمة. بينما يتخلى كثير من المحسوبين على الإعلام القطري عن بلدانهم متنقلين بين عواصم العالم طلبا للدعم والتمويل غير المشروط ضد أوطانهم، مع محاولات مستميتة لاستقطاب الشباب والإعلاميين والدعاة الأكثر شهرة لأفكار مناهضة تكفي هذه الأفعال لتعبر عن مدى الاسترزاق الذي يعيشه شخص مختطف فكريا وماديا لصالح أجندات سياسية أكبر وأبعد. يبقى أن المعني بالغضبة الإعلامية الشعبية أو الحكومية العربية التي اتخذت قرار الحجب لتقفل أبوابها تجاه ما تروج له الدوحة، ليس شعبا شقيقا وكريما يستحق الأفضل دائما من حكومته ومن جيرانه. ولا أفرادا أو أحزابا باعوا ضمائرهم بالجملة وبثمن بخس. فهم أدوات تبطل ببطلان الحاجة إليهم. ولكن المعني حكومة يُفترض أن تدرك تهافت المراهنة على هؤلاء المنبوذين والمتطرفين كأوراق للتفاوض والضغط السياسي في حين أبواب الدبلوماسيات المعترف بها مشرعة للتواصل بعيدا عن أساليب لا تليق بالدول فتتخذ من تقرير تلفزيوني أو حزب سياسي زائل سبيلا للابتزاز والاستفزاز، لذلك يجتمع عقلاء العالمين العربي والإسلامي والدولي اليوم ليقولوا للدوحة بصوت واحد: "كفى مراهنة .. كفى تسويفا ومماطلة".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- خليجية