أخبار اقتصادية- عالمية

الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يتفقان على تعزيز التعاون التجاري

الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يتفقان على تعزيز التعاون التجاري

قالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اتفقا على بدء العمل على خطة لتعزيز التعاون التجاري.
وبحسب "رويترز"، فقد أفادت المتحدثة بعد اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن رئيس المفوضية شدد على تكثيف التعاون التجاري الذي يحقق النفع للجانبين، وفي هذا السياق تم الاتفاق على بدء العمل على خطة مشتركة بشأن التجارة.
وأوضح توسك في بيان بثه التلفزيون بعد اجتماع مع ترمب أن التجارة واحدة من القضايا التي ما تزال "مفتوحة"، وتم تعليق محادثات بشأن اتفاقا مزمعا للتجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منذ فوز ترمب في انتخابات الرئاسة الأمريكية في تشرين الثاني (نوفمبر) في ظل موقفه المؤيد للحماية التجارية.
وكان ترمب أغضب دول الاتحاد الأوروبي عندما توقع بعد أربعة أيام على توليه مهامه أن "تغادر دول أخرى" التكتل على غرار بريطانيا بعد تصويت حزيران (يونيو) 2016.
واستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس في السفارة الأمريكية في بروكسل في أول لقاء بينهما، على غداء عمل قبل بدء قمتي الأطلسي ومجموعة السبع في إيطاليا التي تتناول الأزمات في سورية وأوكرانيا وكوريا الشمالية إلى جانب ملفي الاقتصاد والمناخ.
ورغم مواقفهما المتناقضة حيال الاتحاد الأوروبي، إلا أن ترمب وماكرون يتقاسمان اهتماما في التحفيز الاقتصادي والإصلاحات المشجعة على الأعمال التجارية.
من جهة أخرى، يترقب قادة مجموعة السبع في تاورمينا في صقلية ما سيعلن عنه الرئيس الأمريكي ويأملون خصوصا في معرفة المزيد حول نوايا رئيس أكبر قوة اقتصادية في العالم.
ويتساءل قادة مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي ما إذا كان ترمب سينسحب فعلا من اتفاق باريس للتغير المناخي، وأين باتت التخفيضات الضريبية وسياسات "أمريكا أولا" التي وعد بها؟ وما مخططاته بالضبط حيال كوريا الشمالية؟
وتدور هذه التساؤلات منذ أكثر من أربعة أشهر بعد تولي الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة مهامه، ويأمل شركاء الولايات المتحدة في مجموعة السبع التي تضم ديمقراطيات صناعية أن يحصلوا خلال القمة على أجوبة جزئية على الأقل لهذه الأسئلة وغيرها من إدارة أمريكية لا تزال تحاول التوصل إلى قرار بشأن كيفية تطبيق أجندتها.
ويرجح أن تركز جهود إبقاء الولايات المتحدة في اتفاقية باريس على محاولة إقناع القادة الأوروبيون للرئيس الأمريكي بأن الطاقة المتجددة قادرة على التوافق مع أجندته الداعمة للنمو الاقتصادي.
وكان ترمب قد أعلن أنه لن يتخذ أي قرار بشأن التغير المناخي إلى ما بعد قمة مجموعة السبع، وقبيل مغادرته واشنطن، أوضح مستشار البيت الأبيض للأمن القومي الجنرال هربرت ماكماستر، أن الرئيس الأمريكي "سيتطرق إلى الممارسات التجارية غير العادلة"، ولكن حتى الآن، كان التحرك الحقيقي الوحيد الذي قام به على صعيد التجارة الدولية توقيع اتفاق لتحرير التجارة مع الصين.
ولا تزال هناك عديد من القضايا التي تنتظر قرارات في هذا السياق، إلا أن باقي دول مجموعة السبع فسروا الاتفاق مع الصين على أنه مؤشر بأن المرونة والبراجماتية ستتفوقان على الحمائية.
ومن ناحيتهم، يأمل المضيفون الإيطاليون بأن يدفع اختيار تاورمينا في الجنوب الفقير مقرا للاجتماع إلى تسليط الضوء على أزمة الهجرة التي تعانيها أوروبا التي تعد صقلية في الخط الأمامي فيها، إضافة إلى دعم النمو.
وتأكيدا لأهمية إفريقيا، فقد انضم قادة تونس والنيجر ونيجيريا وإثيوبيا وكينيا إلى المباحثات، وقال مصدر دبلوماسي إن إيطاليا تأمل استغلال هذه المناسبة لرفع الستار عن مشروع بمليارات الدولارات لتعزيز الأمن الغذائي، غير أنه لم يحظ بتأييد الولايات المتحدة واليابان وتم تقليص هذه الخطة، وتبدو روما عازمة على تشجيع خطة لرعاية الشباب الإفريقي من أصحاب المشروعات سعيا لتقوية اقتصاد القارة وتثبيط همم الأفارقة عن الفرار إلى أوروبا.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية