منوعات

قمة الرياض .. وراء كل صورة «مهمة فنية» فوق العادة

قمة الرياض .. وراء كل صورة «مهمة فنية» 
فوق العادة

قمة الرياض .. وراء كل صورة «مهمة فنية» 
فوق العادة

قمة الرياض .. وراء كل صورة «مهمة فنية» 
فوق العادة

قمة الرياض .. وراء كل صورة «مهمة فنية» 
فوق العادة

قمة الرياض .. وراء كل صورة «مهمة فنية» 
فوق العادة

قمة الرياض .. وراء كل صورة «مهمة فنية» 
فوق العادة

المهمات التاريخية والعظيمة تتطلب مصورين على قدر عال من المسؤولية والخبرة، فكيف إن كانت المهمة حدثاً تاريخياً بحجم قمم العزم الثلاث، التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ومشاركة 55 دولة عربية وإسلامية.
"الاقتصادية" تكشف عن صور ملهمة وعميقة، أثرت في ملتقطيها، وهم عشرة مصورين سعوديين، اختيروا لتوثيق التاريخ، والتقاط الصور الصحافية التي ينتظرها آلاف وسائل الإعلام ووكالات الأنباء العالمية، كما تكشف عن تفاصيل دقيقة عايشها هؤلاء "الجنود المجهولون".

نجوم في مجالهم
على مدى يومي السبت والأحد، المليئين بالأحداث، استطاعت عدسات المصورين السعوديين التقاط أكثر من عشرة آلاف صورة فوتوغرافية، وعدد ضخم من لقطات الفيديو، بعد أن توزع المصورون في أماكن مختلفة، بدءاً من مطار الملك خالد الدولي بالرياض حيث حطت طائرة الرئيس الأمريكي رحالها، ومرورا بقصر المؤتمرات، ومقر إقامة الرئيس الأمريكي ووفود الدول العربية والإسلامية، وقصر المربع التاريخي والمتحف الوطني، فضلاً عن المركز العالمي لمكافحة التطرف "اعتدال" الذي افتتحه القادة والزعماء، وانتهاءً من حيث بدأوا إلى المطار مجدداً، حيث غادر الرئيس ترمب ووفده.
أما "الجنود المجهولون" إن صحت تسميتهم، الذين يقفون خلف الكاميرا، فهم عشرة شبان سعوديين، مبدعين في مجالهم، ونجوم يشار إليهم بالبنان في عالم التصوير، اختيروا ليصنعوا الصور الرسمية للحدث.
تضم القائمة ظافر الشهري، يونس السليمان، ماجد المالكي، يزيد الضويحي، عبدالله الشثري، عبدالله الفقار، طارق الثاقب، إبراهيم الملحم، علي العبداللطيف وعلي العريفي، فضلاً عن المخرجين حسين دغريري، وبدر الحمود، وعوض الهمزاني. وضم فريقهم ماجد العيسى، أحمد الشيمي، عبدالإله الدليم، عبدالله العطاس، عبدالرحمن الخضير وعلي العريني، فأخرجوا فيلم "الرياض عاصمة القرار والعزم"، الذي راهنوا عليه منذ لحظة إطلاقه أنه سيتجاوز حاجز المليون مشاهدة على يوتيوب، ليحقق نحو 11 مليون مشاهدة حتى اللحظة، فضلاً عن الملايين الذين شاهدوه على القنوات التلفزيونية.

الصورة دفتر ملاحظات
القمم الثلاث التي حضرها 500 إعلامي من جميع أنحاء العالم، بحسب تصريح الدكتور عواد بن صالح العواد وزير الثقافة والإعلام، كانت بحاجة إلى مصورين على مستوى الحدث، وهو ما كان.
كانت الكاميرا بمثابة دفتر ملاحظات، يسجل الأحداث، ويوثق اللحظات لحظة بلحظة، إذ تروي كل صورة من صور نجوم الكاميرا قصة، وفي طيات كل منها رسالة، استطاع المصورون انتقاء أكثرها عمقا وتأثيرا، ليجدوا ثمرة جهودهم خلال لحظات على وسائل التواصل الاجتماعي، وقنوات التلفزة، والصحف الورقية والإلكترونية، ووكالات الأنباء العالمية.

تفرغ تام
يكشف المصور يونس السليمان، وهو الشاب ذو الخبرة في تصوير القمم التي استضافتها الرياض في وقت سابق، عن حالة من التعاون والتنسيق المستمر بين الحرس الملكي، والديوان الملكي، ومكتب ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث أثمرت هذه الجهود والتعاون في إظهار مملكة الحزم والعزم بالصورة التي تليق بها.
ويروي السليمان لـ "الاقتصادية" جوانب مختلفة من تغطيتهم للحدث، فاقتناص اللحظة المناسبة، وضبط إعدادات الكاميرا، ليست مهمة تمارس ارتجالاً؛ بل مهمة تلعب فيها المهارة والخبرة دورا كبيرا.
يقول السليمان إن الاستعدادات بدأت قبل أيام من القمم، كاشفا أنهم تفرغوا بشكل تام للمهمة، وتركوا أبناءهم وعائلاتهم واختاروا الإقامة في فندق قريب من قصر المؤتمرات، لتسهيل تحركاتهم والبقاء على بُعد خطوات من الحدث.

مواقف عالقة في الذاكرة
تركت قمم الرياض الثلاث عشرات المواقف التي لا تزال عالقة في ذاكرة ملتقطيها، وأكثرها تميزا وإلهاما لهم، منها ما سجلته عدسة يونس السليمان حينما قلّد الملك سلمان الرئيس الأمريكي ترمب قلادة الملك عبدالعزيز، وهي أرفع وسام في المملكة، كاشفاً أن الرئيس كان "منبهرا" بتلك القلادة، التي تفحصها مرارا، وكان هذا التكريم الاستثنائي يعني له الشيء الكثير.
أما الشاب علي العبداللطيف، ففي ثنايا ذاكرته تفاصيل شرح الملك سلمان لضيفه ترامب تقاليد شرب القهوة العربية، وهز الفنجان لدى العرب، فيما سجلت عدسة ماجد المالكي مفارقة استقبال الضيف وزوجته، ومغادرتهما بالطريقة ذاتها.
عبدالله الشثري بعدسته العريضة التقط لحظة مميزة للحظة دخول الملك سلمان والرئيس ترامب الصالة الملكية، لا تقل جمالا عن سابقات زملائه، فيما كانت الصورة الأكثر إلهاما لظافر الشهري هي خاتم خادم الحرمين الشريفين.
بدوره، تألق المصور علي العريفي بالزوايا المرتفعة، والتقط صورته الرائعة لخادم الحرمين الشريفين والرئيس الأمريكي دونالد ترمب على السجادة الحمراء.
وفي هذا الصدد، قدم المصورون شكرهم وتقديرهم للأمير محمد بن سلمان الذي راهن عليهم، ومنحهم هذه الفرصة الفريدة والثمينة لإثبات أنفسهم، كما قدموا شكرهم لبندر الجلعود، المصور الخاص لخادم الحرمين الشريفين، والشباب الآخرين الذين بذلوا جهوداً متميزة، وتسهيلات لوجستية في توجيه المصورين وتسهيل تحركهم داخل الديوان الملكي، ساهمت في إنجاح مهمتهم وخروجها بشكل مشرّف يليق بمملكة الحزم.

خبرة الـ 20 عاما
"كنا نركز على الصورة الصحفية تارة، وتارة على الصور التوثيقية للحدث، وصور فنية تتناول تفاصيل صغيرة، لكنها تحمل المعاني الكبيرة".. هكذا يروي السليمان تفاصيل ساعات عملهم خلال الأيام الماضية.
للسليمان باع في تصوير القمم والمناسبات الكبرى، فهو الشاب الذي يعيش مع كاميرته منذ 20 عاماً، استطاع خلالها أن يلتقط صوراً لعدد من قادة العالم، الحاليين والراحلين، أبرزها صور لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والأميرين سلطان ونايف رحمهما الله، مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح، ملك المغرب الحسن الثاني، ملك الأردن الملك حسين، ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى بن خليفة، سلطان عُمان السلطان قابوس بن سعيد، الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، الرئيس السوداني عمر البشير، إضافة إلى الرؤساء السابقين، ومنهم: الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن.
أضاف السليمان إلى خزانة صوره الثمينة صيدا ثمينا، فعبر قمم الرياض الثلاث أضاف إلى رصيده صورا لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وملك الأردن الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورؤساء الدول والوفود المشاركة في القمم.

نموذج للشاب السعودي
لا شك أن الجنود خلف الكاميرا كانوا أهلا للمسؤولية والثقة، يشكلون نموذجا مشرقا للشاب السعودي، ولعل معظمهم اليوم يقودون كيانات ومؤسسات ذات صلة بأعمالهم، ومنهم الشاب يونس السليمان الذي يقود شركة إعلامية، تقدم خدمات التصوير وإنتاج المحتوى وعددا لا يستهان به من الخدمات، فيما يقود البقية شركات تصوير استطاعت أن تضع نقاطا مضيئة في سجل إنجازات الناجحين.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات