الطاقة- النفط

«أوبك» عودة المخزونات إلى متوسط 2.7 مليار برميل بنهاية 2017

«أوبك» عودة المخزونات إلى متوسط 2.7 مليار برميل بنهاية 2017

ما الوقت الذي ستستغرقه مخزونات النفط كي تنخفض إلى مستوياتها الطبيعية؟ ذلك هو السؤال الذي تواجهه "أوبك" وأسواق النفط قبل اجتماع الدول المنتجية اليوم في فيينا.
وبحسب "رويترز"، فإن مخزونات الدول المستهلكة تزيد قليلا على ثلاثة مليارات برميل، أي نحو 300 مليون برميل فوق متوسطها في خمس سنوات، دون تغير يذكر عن مستويات كانون الأول (ديسمبر) حين اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول على خفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يوميا.
وتتوقع "أوبك" أن تعود المخزونات إلى متوسط الخمس سنوات البالغ 2.7 مليار برميل بنهاية 2017، ويتوقع خبراء آخرون استمرار الفائض لمدة أطول وتتوقع مؤسسة واحدة استمراره حتى 2019.
وقالت "أوبك" مرارا إن تصريف فائض المخزونات أحد أهدافها الأساسية لكن المخزونات تظل مرتفعة بشكل مستعص، وخفضت دول "أوبك" الإنتاج، لكنها أبقت على الصادرات مرتفعة بالسحب من مخزوناتها.
وتقول وكالة الطاقة الدولية التي مقرها باريس ومعظم الخبراء الآخرين إن الطلب العالمي على النفط يفوق الإنتاج، ولذا ستشهد مرحلة ما بدء انخفاض المخزونات في الدول المستهلكة.
لكن التوقعات محفوفة بالضبابية بسبب اعتمادها على افتراضات بخصوص العرض والطلب ومعدل الصادرات من المخزون بالدول المنتجة وتخمين المخزون في دول مثل الصين لا تفصح عن بياناتها.
وتنشر وكالة الطاقة الدولية بيانات شهرية للمخزونات التي تحتفظ بها مجموعة الدول الصناعية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وتقول إن مخزونات الخام والمنتجات النفطية والسوائل الأخرى بلغت بنهاية آذار (مارس) 3.025 مليار برميل.
لكن أوليفييه لوجون محلل المخزونات لدى وكالة الطاقة الدولية يقول إن هذا لا يغطي سوى 50 إلى 60 في المائة من الصورة العالمية، بما في ذلك المخزونات في غرب أوروبا وأمريكا الشمالية واليابان وكوريا الجنوبية واستراليا ونيوزيلندا.
ولا ترصد الوكالة المخزونات في الصين والهند ثاني وثالث أكبر الدول المستهلكة للنفط في العالم، والولايات المتحدة، وهي عضو بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وتنشر إدارة معلومات الطاقة بها بيانات أسبوعية لمخزون النفط الأمريكي، هي أكبر مستهلك للخام في العالم.
جيفري كيوري، رئيس أبحاث السلع لدى "جولدمان ساكس"، من بين أكثر المراهنين على استعادة التوازن بالسوق، وقال كيوري هذا الشهر: "هل أرغب في تكوين مراكز دائنة في النفط؟ الإجابة هي بالقطع نعم، لأنك تتجه صوب سوق تتسم بالعجز" مضيفا أن عجز الإمدادات قد يبلغ مليوني برميل يوميا بحلول تموز (يوليو). وقالت "إيه.بي برنشتاين" في تقرير صادر في 16 أيار (مايو) إن تخفيضات "أوبك" ستؤدي إلى تسارع السحب من المخزونات في النصف الثاني من 2017 لكن العودة إلى المخزونات الطبيعية سيحدث في 2018". وأشارت إلى أنه بفرض وجود عجز بواقع مليون برميل يوميا بناء على بيانات وكالة الطاقة الدولية للعرض والطلب فإن الأمر سيستغرق 11 شهرا للتخلص من التخمة، معتبرة أن "اتفاق أوبك على تمديد التخفيضات حتى 2018 مهم". وتتوقع شركة ناتكسيس المالية أن تمتد استعادة السوق لتوازنها حتى 2019، وقال أبيشيك ديشباند رئيس محللي الطاقة إنه بناء على مستويات السحب الحالية، المتوقعة عند 280 ألف برميل يوميا، فإن ذلك يعني عامين ونصف العام على الأقل ما لم يزد السحب سريعا. ولا تتوقع وكالة الطاقة الدولية التخلص من تخمة المخزونات بنهاية 2017، بناء على افتراضها بأن إنتاج "أوبك" سيظل عند مستويات الشهر الماضي البالغة 31.8 مليون برميل يوميا مع سحب مفترض لأكثر من 700 ألف برميل يوميا في النصف الثاني من العام.
وتقول "جيه.بي.سي" ومقرها فيينا إن تسعة أشهر لن تكون كافية، "وفي تصورنا الأساسي الحالي نرى أن 2018 سيشهد فائضا كبيرا في المعروض يقرب من 1.5 مليون برميل"، وكتب محللو "جيه.بي.سي" إنه فقط في حالة تمديد التخفيضات لكامل 2018 مع امتثال بنسبة 100 في المائة يمكننا أن نتصور سوقا متوازنة تقريبا.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط