منوعات

«برومو» مسلسلات رمضان .. تشويق المشاهد تحت راية جذب المعلن

«برومو» مسلسلات
رمضان .. تشويق المشاهد تحت راية جذب المعلن

قبل أن يهل هلال الشهر الفضيل، اشتعلت حماوة المنافسة بين تلك المسلسلات والقنوات التي تعرضها، فانطلقت خلال الأيام القليلة الماضية صفارة السباق الدرامي، وبدأ منتجو مسلسلات رمضان بالعمل على الترويج لأعمالهم الفنية من خلال إعلان «البرومو» الخاص بكل مسلسل لخطف أنظار المشاهد كي يتابع المسلسل باهتمام، وأخذت كل قناة تسابق زميلتها في زيادة المساحات الإعلانية لمسلسلاتها، وذهبت بعضها إلى زيادة التفاصيل بشكل أكبر عن المسلسل بغية رفع وتيرة تشويق المشاهد وجذب انتباهه لمتابعة نجمه المفضل، أو اختيار مسلسله من بين العشرات من المسلسلات التي ستعرض، والاستمتاع طوال الشهر بتطور أحداثها حتى النهاية، وعلى مدار سنوات طويلة استطاع عدد من النجوم التقدم للصف الأول وحجزوا مكانا مميزا لهم على خريطة الدراما في الموسم الرمضاني الأهم طوال العام، بفضل موهبتهم واختيار قصة متميزة وفريق عمل قوي، وبالتالي بات كما معلوم أن البطل النجم هو الجاذب الأكبر للجمهور وليس قصة المسلسل، فيكون بمثابة الحصان الفائز بماراثون رمضان الدرامي، وبالتالي المصدر الأول لأرباح القناة لدوره في جذب المعلنين قبل لفته انتباه المشاهدين.
وكالمعتاد، يشهد شهر رمضان هذا العام ماراثونا دراميا ضخما، كيف لا وهو بمثابة موسم الأعمال الدرامية المختلفة والمتعددة سواء الخليجية أو السورية أو المصرية، أو تلك المختلطة. ويشهد هذا الموسم صراعا شديدا بين الفنانين في جميع أنحاء الوطن العربي حيث أعمال الإثارة والمتعة والتشويق ويتسم موسم رمضان 2017 بكمية كبيرة من المسلسلات تجعل من الصعب متابعتها جميعها في آن واحد. فما أبرز تلك المسلسلات هذا العام؟
بين كوميدية واجتماعية ورومانسية، المسلسلات الخليجية في رمضان 2017 تتنافس على تحقيق أكبر عدد من المشاهدات في رمضان المقبل، بعد أن أصبح لها نصيب كبير من المتابعة. وتتنوع الدراما الخليجية هذا العام ما بين الكوميدي والاجتماعي والرومانسي.
ومن أبرزها هذا العام هو المسلسل الكويتي الإجتماعي، «كان في كل زمان»، وهو من بطولة الممثلة سعاد عبدالله، ومن تأليف هبة مشاري حمادة، وإخراج محمد القفاص. تدور قصة هذا المسلسل في حلقات منفصلة ويضم ثلاثة عشر موضوعاً كل موضوع له قصة مختلفة وقد تمتد القصة على حلقتين أو أكثر. وسيعرض المسلسل على قناة "الراي" الفضائية.
وفي جو من الكوميديا والمرح تدور أحداث مسلسل «رمانة» وهو حول سيدة فقيرة تدخل عالم الاستثمارات لتحصل على ثروة كبيرة وتدخل عالم الثراء والبذخ، وتواجه عديدا من المواقف والمفارقات الكوميدية بعد هذا التحول المفاجئ. المسلسل من بطولة حياة الفهد وبثينة الرئيسي وهيا الشعيبي وأحمد الجسمي ويوسف الجراح، والمسلسل فكرة يوسف الغيث وكتابة بدر الجزاف ومحمد العنزي ومن إخراج حسام حجاوي. وسيعرض المسلسل على قناة MBC.
من جهتها، دخلت السعودية عالم الدراما لترفد الفن الخليجي بقصص وحكايات تعكس جوانب من المجتمع السعودي وقد تميزت بحضور الكوميديا والجانب الاجتماعي والتاريخي أيضاً، وسجلت الدراما السعودية خطوات قوية من خلال تقديمها المحتوى الهادف الذي يسير وفقا للقيم والعادات والتقاليد المجتمعية الخليجية.
ويلاحظ هذا العام التقشف الذي تعيشه الدراما السعودية، حيث اقتصر دخولها حلبة المنافسة على أربعة أعمال فقط، تضم نخبة من ألمع نجوم المملكة، وهي «سيلفي 3»، « شباب البومب»، «على جنب»، ومسلسل «يجي». ويتوقع المتابعون أن يحقق مسلسل «سيلفي 3» تألقاً ونجاحاً باهراً هذا العام، والذي كان له حضور قوي وحقق أعلى نسبة مشاهدة بجزأيه السابقين، كونه يسلط الضوء على أبرز القضايا والمشاكل الاجتماعية الملحة ومن بينها الطائفية بأسلوب نقدي ساخر وبنّاء، بلمسة كوميدية سوداء وكأنها تنفيس حقيقي للمعاناة التي نعيشها. وهو من بطولة ناصر القصبي، بالاشتراك مع عدد كبير من النجوم، حبيب الحبيب، وعبدالإله السناني، ويوسف الجراح، وريماس منصور، وريماس الزهراني، وبشير الغنيم. وبدأ عرض المسلسل عام 2015، وهو من تأليف خلف الحربي وإخراج أوس الشرقي، وسيعرض المسلسل على قناة MBC.
ومن أضخم المسلسلات الخليجية المنتظرة هذا العام مسلسل «كحل أسود قلب أبيض»، من بطولة بثينة الرئيسي وعبدالمحسن النمر وعبدالله التركماني وفوز الشطي ومرام وحسين المهدي وهبة الدري وعبدالله السيف ونور الكويتية ومنى حسين وميس كمر وروان مهدي الصايغ وجاسم النبهان وفوزية محمد، ومن تأليف منى الشمري وإخراج محمد دحام الشمري وإنتاج دايتونا. وتدور قصة المسلسل حول عدد من العادات التي توجد في التراث مثل الزواج مرة ثانية لعدم قدرة الزوجة الأولى على الإنجاب، وهو خليط من الكوميديا والفانتازيا والخيال.

تحت راية «الزعيم»
وتقدم الدراما المصرية 33 مسلسلا خلال الموسم الرمضاني الجديد 2017، يقوم ببطولتها عشرات النجوم المصريين والعرب، وتتصارع جميعها على جذب قلب المشاهد العربي خلال الشهر الكريم. إذ ينافس الزعيم عادل إمام في الموسم الرمضاني المقبل، بمسلسل «عفاريت عدلي علام»، الذي يعد سادس تعاون تلفزيوني بينه وبين المؤلف يوسف معاطي، والمنتج تامر مرسي. ويجسد الزعيم، في المسلسل دور«عدلي علام»، وهو رجل يعمل في وزارة الثقافة في هيئة دار الكتب والمعارف، ومهتم للغاية بعالم الكتب والرواية، ما يؤهله لكتابة مقال يومي في إحدى الصحف، لكنه لا يضع اسمه عليه، بل يختار اسما مستعارًا ويكون هذا المقال محور اهتمام الرأي العام، وفي نفس الوقت يكون حديث الحكومة، ما يدخل رئيس تحرير الجريدة التي يكتب فيها في عديد من المشكلات ويضع الجريدة في خطورة. وتظهر النجمة غادة عادل بشخصية «عفريتة» وكذلك الممثل مصطفى هريدي، اللذين يظهران بـ«عدلي علام» فقط، ويشارك في البطولة هالة صدقي، وشريف حلمي، وأشرف زكي، وأحمد حلاوة، ومي عمر، وهو من إخراج رامي إمام. وسيعرض على قناة MBC.
وأيضا من أبرز المسلسلات المصرية هذا العام مسلسل «الحصان الأسود»، وهو من بطولة النجم أحمد السقا وياسمين صبري، ومن تأليف محمد سليمان عبد المالك، وإخراج أحمد خالد موسى.
وتعود النجمة هيفاء وهبي إلى الساحة من جديد، وهي التي غابت العام الماضي عن دراما رمضان، لتطل هذا الموسم في المسلسل المصري «الحرباية» بشخصية فتاة شعبية تدعى عسلية، وتقطن في إحدى المناطق الشعبية فتواجه ضغوطات من شقيقتها الكبرى التي تؤدي دورها الممثلة دينا، وتجبرها على العمل كخادمة في المنازل وهو ما يعرضها لعدة مضايقات من أهالي منطقتها تدفعها في النهاية إلى التحول إلى شخصية قوية وشريرة تنتقم وتتحكم في جميع من حولها.

بقعة ضوء في عتمة الحرب
من جهتها، وعلى الرغم من مرور ست سنوات على الأحداث التي تشهدها سورية، ما زالت الدراما السورية حاضرة بقوة على التلفزيونات العربية، وقد حرص مسلسل «باب الحارة» في جزئه التاسع على خوض غمار المنافسة الدرامية وذلك على الرغم من اعتذار أكثر من نجم أسهموا في الأجزاء الماضية، وسيطلّ على شاشة MBC في رمضان 2017، وهو من تأليف الكاتب سليمان عبد العزيز وإخراج ناجي طعمي.
وكذلك الأمر بالنسبة للمسلسل الكوميدي الشهير «بقعة ضوء» الذي ينافس بجزء جديد تشارك فيه كوكبة من الممثلين السوريين من خلال اسكتشاته المنوعة التي تعالج قضايا المجتمع وتنقده بطريقة ساخرة.
كما تنافس الدراما السورية من خلال الجزء الثاني من مسلسل خاتون الذي تدور أحداثه بين عامي 1922 و1924، لتروي حكاية فتاة دمشقية دفعها الحب إلى التمرد على القيم السائدة في المجتمع، لينقسم ما بين مناصر لها ومتحامل عليها، بالتزامن مع فترة الكفاح ضد الاحتلال الفرنسي وصراع زعامات الحارات الشامية، ويعرض على MTV اللبنانية.

لبنان في الميدان
وعلى الرغم من ضعف الدراما اللبنانية وعدم قدراتها على المنافسة، إلا أن موسم رمضان 2017 يشهد منافسة حادة بين النجمات اللبنانيات بعد تفرد خمس منهن بأعمال بطولة لهن تتنوع بين المسلسلات اللبنانية والمصرية والسورية وهن: هيفاء وهبي، نادين نسيب نجيم، ماجي بوغصن، سيرين عبدالنور، نادين الراسي.
وتعود سيرين عبد النور إلى الشاشة الفضية بعد فترة ابتعادها الإرادي عن الأضواء العام الماضي وعن الدراما معللة السبب بأنها أرادت التركيز على أعمالها الغنائية أكثر، وتعود هذا الموسم من خلال المسلسل السوري- اللبناني المشترك «قناديل العشاق»، وهو مسلسل مستوحى من البيئة الشامية ويعتبر التجربة الأولى لسيرين في فئة هذه الأعمال. وتؤدي شخصية فتاة تدعى «إيف»، تملك صوتاً جميلاً، وتتعرض لظلم في مكان إقامتها في جبل لبنان، فتضطر إلى الهرب إلى دمشق حيث تعمل وتدير «مقهى كوكب»، وهو المسرح الرئيسي في حارة قناديل العشاق حيث تتعّرف خلال عملها إلى عديد من «خواجات» الشام الذين يعجبون بها وبجمالها وجمال صوتها. يذكر أن سيرين كانت قد أخفقت عام 2015 في مسلسلها «24 قيراط» بدور جاء ركيكا وغير مقنع، بعكس تجربتها الناجحة في مسلسل «لعبة الموت»، وعلى الرغم من الثنائية المتناغمة بينها وبين بطل كلا المسلسلين، النجم السوري عابد فاهد.
كما تحضر بقوة هذا العام النجمة نادين الراسي من خلال بطولة المسلسل اللبناني «ورد جوري» وتلعب فيه دور مدّرسة اللغة العربّية، وهي فتاة لبنانية جميلة، مثقفة، ومهّذبة. تعيش قّصة حب مع أستاذ التاريخ «وليد» (رودريغ سليمان)، كما تسعى لفتح محل لبيع الورود، تُطلق عليه اسم «ورد جوري» إلا أن مصيبة ما تحل على عائلتها فتقع الكارثة على الجميع. وكانت نادين قد حققت نجاحا لافتا بمسلسلها «الشقيقتان» الذي عُرض أخيرا على شاشات التلفزة، فهل سيكون الحظ حليفها في موسم رمضان هذا العام؟
فبعدما أصبحت جزءا أساسيا مواكباً للشهر الفضيل، وككل عام ها نحن ننتظر مع الملايين في العالم العربى، بشوق منقطع النظير، الدراما التلفزيونية الرمضانية لمتابعة جزء جديد من مسلسلهم المفضل، أو مشاهدة عمل درامي انضم حديثا إلى قائمة المنافسين على تحقيق أكبر نسب مشاهدة لتجعل المسلسل يحقق نجاحا غير مسبوق في ظل المنافسة الشديدة التي أصبحت تمثل عادة فرضت وجودها في شهر رمضان. فأي مسلسل سيحظى بأكبر نسبة مشاهدة؟ وأي قناة ستفوز بالسباق وتحقق «الريتنج»؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.. رمضان كريم وصوم مقبول ومبارك للجميع.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات