«الغذاء والدواء»: أجرينا مسحا للحوم البرازيلية .. لا داعي لإيقاف الاستيراد

أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء عدم وجود ما يدعو إلى اتخاذ قرارات تتعلق بإيقاف أو تعليق استيراد اللحوم والدواجن من البرازيل بشكل عام، وذلك بعد أن أجرت الهيئة مسحاً ميدانياً شاملاً على جميع مستوردي اللحوم البرازيلية في المملكة.
وأوضح لـ"الاقتصادية" عبدالرحمن السلطان المدير التنفيذي للتوعية والإعلام في الهيئة العامة للغذاء والدواء، أن الهيئة سحبت أكثر من 350 عينة من منتجات لحوم الدواجن والأبقار التي تم استيرادها من البرازيل عبر المنافذ المختلفة، ومن مستودعات الشركات المستوردة، وأخضعت تلك العينات إلى التحاليل المخبرية اللازمة للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي. كما أوضحت النتائج الأولية للعينات التي تم سحبها أنه لا يوجد ما يدعو لاتخاذ إجراءات بفرض حظر أو إيقاف الاستيراد من البرازيل، وفي حال اتضح للهيئة ما يدعو لاتخاذ قرار بتعليق أو إيقاف الاستيراد من البرازيل فسيتم اتخاذ الإجراءات النظامية الخاصة بهذا الشأن. وأضاف: "الهيئة عقدت خلال الأيام الماضية اجتماعات تنسيقية عدة مع كل من لجنتي منتجي الدواجن "المحليين" و "المستوردين"، لمناقشة التفاصيل الكاملة الخاصة بالإنتاج المحلي والمستورد من الدواجن ولحوم الأبقار.
وبين أن الهيئة العامة للغذاء والدواء تتابع بشكل يومي الوضع، وتتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لضمان عدم دخول أي منتج غذائي مستورد غير مطابق للوائح الفنية والمواصفات القياسية المعتمدة، سواء من البرازيل أو أي دولة أخرى. وأكد أن الهيئة أرسلت فريقاً فنياً متخصصاً إلى البرازيل لمراجعة الأنظمة المعمول بها في الجهات الرقابية، والتفتيش على المنشآت التي تصدّر لحوم الدواجن والأبقار ومنتجاتهما، بهدف الوقوف على التزامهم بالضوابط الفنية والاشتراطات الصحية، إضافة إلى التأكد من جميع الإجراءات المتبعة من الجهات الرقابية الحكومية البرازيلية لإصدار الشهادات الصحية.
وقال :" لمزيد من الإجراءات الاحترازية والتأكد من سلامة اللحوم والدواجن البرازيلية تم التأكد من كل إجراءات وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والتموين الغذائي البرازيلية حيال متابعة تغذية الحيوانات، وإجراءات مكافحة الأمراض خصوصاً مرض إنفلونزا الطيور شديد الضراوة، ومرض الحمى القلاعية، كما تمت مناقشة الملاحظات التي رصدت في المنافذ الحدودية في المملكة على واردات اللحوم والدواجن البرازيلية.
وكانت السعودية قد أوقفت واردات اللحوم والدواجن من أربع شركات برازيلية بسبب مخاوف تتعلق بسلامة الأغذية بعد اتهامات لشركات برازيلية ببيع لحوم فاسدة وملوثة بالسالمونيلا.
وبعد تحقيقات استمرت عامين في قطاع تجهيز اللحوم وتعليبها في البرازيل اتهمت الشرطة أكثر من 100 شخص أغلبهم من مفتشي الصحة بتلقي الرشا للسماح ببيع منتجات فاسدة أو تزوير وثائق تصدير أو عدم تفتيش منشآت تعبئة وتغليف اللحوم.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" عن هيئة الغذاء والدواء السعودية قولها في بيان لها أواخر الشهر الماضي، عن وقف الواردات إنها اتخذت هذا الإجراء "حرصا على سلامة المواطنين والمقيمين لضمان عدم دخول إرساليات اللحوم ومنتجاتها المخالفة للوائح الفنية والمواصفات القياسية الخليجية المعتمدة".
وقالت إن الشركات المعنية هي أليمنتوس، وفرنجو دي.إم إندستريا إي كومرسيو دي إليمنتوس، وسيرا إليمنتوس، التابعة لشركة جيه.بي.إس أكبر شركة لتعبئة اللحوم في العالم، وشركة بي.آر.إف أكبر شركة لتصدير الدواجن في العالم.
ونفت الشركات ارتكاب أي مخالفات وقالت السلطات إنه لم تقع حالات وفاة أو مرض مرتبطة بتلوث اللحوم.
وبلغ حجم صادرات البرازيل من لحوم الأبقار للسعودية في الأشهر العشرة الأولى من 2016 نحو 24 ألف طن، وفقا لدراسة أعدتها مؤسسة اللحوم والماشية الأسترالية للخدمات البحثية.