ونادرا ما يتراجع ثاني أكبر بنك في سويسرا عن موقفه، وتمثل هذه الخطوة انتصارا للمستثمرين الذين يدعون إلى تقليص المبالغ التي يتقاضاها العاملون في قطاع هبطت فيه الأرباح بينما ظلت الأجور مرتفعة في أغلب الأحيان.
وبحسب "رويترز"، فقد ذكر البنك السويسري في بيان مقتضب أنه اتخذ القرار بعد أن أبدى المساهمون "تحفظات" بشأن المبالغ المخطط لصرفها، متراجعا عن دفاعه في وقت سابق عن تلك المكافآت المثيرة للجدل.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، حث المشرع توماس مايندر المستثمرين على استخدام الفيتو للاعتراض على صرف المكافآت العالية لكبار المسؤولين التنفيذيين ببنك "كريدي سويس"، ويدعو هذا المشرع إلى استخدام فيتو المساهمين للحيلولة دون تقاضي المديرين في سويسرا أجورا مبالغا فيها.
وزادت تصريحات المشرع من الضغط على البنك السويسري لإعادة النظر في موقفه بعدما أوصت مجموعات استشارية المساهمين بمعارضة كل المدفوعات أو جزءا منها حين يصوتون عليها هذا الشهر.
وكان من المفترض أن يتلقى تيجاني تيام الرئيس التنفيذي للبنك مبلغا يقارب 12 مليون فرنك شاملا الأجر والمكافآت، وهو مبلغ كان سيجعله واحدا من أعلى المصرفيين دخلا في أوروبا، رغم تكبد البنك خسارة بمليارات الدولارات العام الماضي.
ولو رفض المساهمون الخطة حين تطرح عليهم للتصويت عليها في 28 نيسان (أبريل)، لأصبحت هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها حق الفيتو بسويسرا في شركة كبرى وسيمثل ذلك انتكاسة لبنك "كريدي سويس" الذي لم يحدد بعد المبلغ المخصص لحزمة المكافآت الجديدة بالضبط.
أضف تعليق