الطاقة- الغاز

كبار مشتري الغاز المسال في العالم يتحالفون لتحسين شروط العقود

كبار مشتري الغاز المسال في العالم يتحالفون لتحسين شروط العقود

يتحالف أكبر مشتري الغاز الطبيعي المسال في العالم معا للحصول على عقود توريد أكثر مرونة، في خطوة قد تميل بميزان القوة بدرجة أكبر لمصلحة المشترين على حساب المنتجين.
وبحسب "رويترز"، فقد وقعت مؤسسة كوريا للغاز "كوجاس" مذكرة تفاهم في منتصف آذار (مارس) مع "جيرا" اليابانية ومؤسسة النفط البحري الوطنية الصينية "سنوك" لتبادل المعلومات ومن أجل التعاون في الشراء المشترك للغاز الطبيعي المسال.
ووفقا لبيانات من شركة استشارات الطاقة "وود ماكنزي"، فإن اليابان والصين وكوريا الجنوبية هي أكبر مستورد للغاز المسال في العالم، حيث تستحوذ الدول الثلاث على نحو 55 في المائة من المشتريات العالمية.
ويتحالف أكبر مشتري الدول الثلاث معا لانتزاع تنازلات من المنتجين ستعطيهم مزيدا من المرونة في الإمدادات مثل حق إعادة بيع الواردات إلى أطراف ثالثة وهو ما لا تسمح به الشروط الحالية لما يسمى بقيود الوجهات.
وقال أتسو ساواكي المتحدث باسم "جيرا"، "أنشأنا منصة للتشارك والمناقشة وحل قضايانا المشتركة مثل ممارسات نشاط الغاز المسال التقليدية بما في ذلك قيود الوجهات".
وسيضغط التحالف غير التقليدي لثلاثة مشترين من ثلاث دول على المصدرين مثل قطر وأستراليا وماليزيا الذين يفضلون ربط العملاء بعقود توريد ثابتة تمتد لعشرات السنين تلزم المشترين بشراء كميات محددة شهريا بصرف النظر عن الطلب ودون الحق في إعادة بيع الإمدادات غير الضرورية إلى مستخدمين نهائيين آخرين.
وأنعش ارتفاع الطلب الصيني على الغاز الطبيعي المسال آمال القطاع بأن تزول تخمة المعروض التي تسببت في هبوط الأسعار في وقت أقرب مما كان متوقعاً، وفق بيانات نشرتها الإدارة العامة للجمارك الشهر الماضي.
وأظهرت البيانات أن واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال في كانون الثاني (يناير) زادت 39.7 في المائة على أساس سنوي إلى 3.44 مليون طن.
وهذا هو ثاني أعلى مستوى شهري للواردات بعد معدل قياسي بلغ 3.73 مليون طن في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وأدى معدل النمو الكبير للواردات في عام 2016 إلى تقدم الصين على كوريا الجنوبية لتصبح ثاني أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم بعد اليابان.
ويعول قطاع الغاز الطبيعي المسال على الطلب المتنامي للصين لإنهاء تخمة المعروض العالمي التي نتجت عن موجة من الإنتاج الجديد، ولا سيما في أستراليا والولايات المتحدة. ودفعت تخمة المعروض أسعار الغاز الطبيعي المسال في سوق آسيا الفورية إلى الانخفاض بنحو 70 في المائة منذ الذروة التي بلغتها في عام 2014 إلى 6.40 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
وبعيداً عن الصين يأمل المنتجون أن يساعد ارتفاع الطلب في جنوب آسيا وجنوب شرقيها أيضاً على استيعاب موجة الإنتاج الجديد، وتوقعت شركة "رويال دتش شل" أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال في العالم زيادة الطلب على الغاز المسال في جنوب شرقي آسيا ليتجاوز 50 مليون طن سنوياً بحلول عام 2035 ارتفاعاً من عشرة ملايين طن سنوياً في الوقت الحالي.
وأظهرت دراسة نشرتها "شل" البريطانية للنفط والغاز أن الطلب العالمي على الغاز بلغ 265 مليون طن في 2016، وتنتج قطر حاليا 77 مليون طن من الغاز سنويا، ما يجعلها تتحكم في نحو 30 في المائة من السوق العالمية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- الغاز