والد الشهيد الرويلي: أنا وأبنائي وما نملك فداء للوطن

قال قاعد الخضع الرويلي، والد الشهيد الجندي أول فهد بن قاعد الرويلي، الذي استشهد أمس نتيجة إطلاق نار عليه من مجهولين في القطيف خلال أدائه عمله الرسمي، "أنا وأبنائي وما نملك فداء للوطن".
وأوضح، أن الشهيد الذي يبلغ من العمر 27 عاما تخرج من دورة الأمن العام وتم تعيينه في المنطقة الشرقية في الدوريات الأمنية، مضيفا، "إن الشهيد هو ابن الوطن قبل أن يكون ولدي، وإن استشهاده وهو على رأس العمل مفخرة لكل مواطن ومقيم وليس لنا فقط".
وأشار إلى أن الشهيد فهد يعد الابن الخامس من الذكور وجميعهم يعملون في قطاع الأمن العام وفي خدمة الوطن في أي لحظة.
ولفت إلى أن الشهيد أب لطفل اسمه "سلمان" يبلغ من العمر شهرين، وأن الشهيد الذي يعمل في الدوريات الأمنية في القطيف كان مخلصا في عمله بشهادة زملائه الذين شاركوا في العزاء سواء حضوريا أو هاتفيا.
من جهته، قال الشايش بن ناصر الخضع شيخ عشيرة الفرجة وقريب فهد بن قاعد الخضع، "الحمد لله على قضائه وقدره، فكل مواطن ومقيم يعيش على أرض الحرمين يعد رجل الأمن الأول"، مؤكدا أن الجميع من كبار وصغار على أتم الاستعداد للتضحية بالمال والأولاد دفاعاً عن أرض الحرمين الشريفين.
وبين، أن فهد قاعد الخضع أحد أبناء وجنود هذا الوطن، وقد عاهد الله على كتابه أن يدافع عن أرضه ودينه ومليكه، واليوم الجميع يفتخر ويبارك لنا ولا نقبل التعازي بل التهاني، لأنه سطر اسمه واسم القبيلة وجميع أفراد رجال الأمن البواسل في التاريخ بماء الذهب.
وأضاف، "نعاهد ولاة الأمر بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وزير الداخلية وولي ولي العهد وزير الدفاع، على الدفاع والصمود في وجه كل من يحاول المساس والنيل من أرض الحرمين، وإن ابننا فهد وإخوانه وأفراد العشيرة كلهم فداء للوطن".
وأشار إلى أن فهد الذي خدم الوطن في قطاع وزارة الداخلية لمدة خمس سنوات في المنطقة الشرقية حفر اسمه في أذهان الجميع، واستشهد وهو مفتخر بدفاعه عن الوطن والمواطن، مضيفا "إننا على ثقة تامة بأن الجهات الأمنية بقيادة وزير الداخلية ومنسوبيها الأبطال سيلقون القبض على المجرمين الذين يحاولون زعزعة الأمن وتطبيق أشد العقوبة عليهم ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه، وإن هذه المواقف والأحداث التي نشهدها من العابثين من قتل وتخريب لا تزيدنا إلا لحمة وقوة ووفاء".
وودعت المنطقة الشرقية أمس شهيد الوطن فهد بن قاعد الخضع الرويلي، الذي تعرض لإطلاق نار من مجهولين في القطيف أثناء أداء عمله الرسمي، أسفر عن وفاته في حينه.
وبناء على طلب ذويه تم نقل جثمان الشهيد من مطار الملك فهد الدولي في الدمام إلى مطار الجوف الإقليمي في طائرة خاصة نقلته هو وزوجته وابنه "سلمان" ابن الشهرين وبعض ذويه، حيث كان في استقبالهم الأمير فهد بن بدر أمير منطقة الجوف واللواء قحاط اليامي مدير شرطة الجوف والشايش بن ناصر الخضع شيخ عشيرة الفرجة وكبار المسؤولين، وصُلي على شهيد الوطن في جامع خادم الحرمين في سكاكا.