وبحسب "رويترز"، فإن قيمة طرح عملاق النفط المتوقع في 2018 قد تبلغ نحو 100 مليار دولار وهو ما يقارن مع ما في مجمله 132.5 مليار دولار جمعتها الأطروحات الأولية حول العالم خلال 2016، وفقا لما أوردته شركة "إرنست آند يونج" للاستشارات.
وبحسب الوكالة يتوقع أن يجري إدراج بعض الأسهم التي ستطرحها الشركة في سوق الأسهم السعودي بينما تذهب البقية لسوق أو سوقين وربما ثلاثة من أكبر أسواق الأسهم العالمية.
وتسعى بورصات نيويورك ولندن وهونج كونج وسنغافورة وطوكيو وتورنتو للفوز بجزء من الطرح وأجرى مسؤولون سعوديون عدة لقاءات مع البورصات لتقرير أين سيجري تداول الأسهم. وفيما يلي بعض العوامل التي من المرجح أن يتم دراستها:
بورصة نيويورك
تتمتع هذه البورصة بايجابيات عدة أبرزها أنها أكبر سوق للأسهم في العالم وتضم عددا من شركات النفط العالمية من بينها شيفرون وإكسون موبيل وكونوكو فيلبس، ولا تتطلب حدا أدنى من الأسهم للطرح. والأطروحات العامة الأولية الأمريكية التي أدرجت العام الماضي يجري تداولها عند 15 - 20 في المائة فوق سعر الطرح.
أما السلبيات فتتمثل في ارتفاع رسوم الإدراج إذ تبلغ 0.0019 دولار للسهم للأطروحات التي تزيد قيمتها عن 300 مليون دولار كما تتقاضى البورصة 32 سنتا للسهم عند الإدراج لأول مرة للأسهم العادية ورسوم خاصة تدفع لمرة واحدة قدرها 50 ألف دولار.و يتعين على الشركات الامتثال لبعض المتطلبات المكلفة لقانون ساربينز - أوكسلي للإفصاح المالي. ويستغرق الطرح فترة أطول مقارنة بأسواق آسيا تصل في المتوسط لما بين 12 و24 شهرا مقارنة مع ما بين ستة أشهر و12 شهرا في هونج كونج.
بورصة لندن
أما إيجابيات بوصة لندن فتتمثل في أنها أكبر سوق للأسهم في أوروبا وبنهاية كانون الثاني (يناير) كان هناك 723 شركة أجنبية مدرجة في البورصة من إجمالي 2261 شركة.
و يضم مؤشر فاينانشيال تايمز 100 الرئيسي للبورصة شركات نفط عملاقة مثل رويال داتش شل وبي.بي بوزن إجمالي 14.6 في المائة في المؤشر. وأصدرت شركات للطاقة بالأسواق الناشئة مثل روسنفت وجازبروم شهادات إيداع دولية في بورصة لندن. وتعتبر منطقة زمنية مناسبة تربط بين أمريكا الشمالية وآسيا. أما رسوم إدراج بحد أقصى 475 ألف جنيه استرليني (582208 دولارات) لقيمة سوقية تزيد على 500 مليون دولار وتنخفض الرسوم إلى 92 ألف استرليني لإدراج شهادات الإيداع الدولية.
ومن السلبيات المؤثرة على البورصة تصويت بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي تسبب في تذبذب الأسواق ويثير الشكوك بشأن التجارة عبر الحدود الأوروبية وهو ما كان من قبل إحدى المميزات. وبورصة لندن تتطلب طرح 25 في المائة من أسهم الشركة للتداول الحر للقبول في السوق الرئيسة.
بورصة هونج كونج
تحتل هذه البورصة المرتبة الأولى كسوق للأطروحات الأولية للعام الثاني على التوالي في 2016 عبر جمع 25.2 مليار دولار وتشهد عددا متناميا لإدراجات الشركات الأجنبية.
تتيح الوصول للمستثمرين الآسيويين ولديها علاقات وطيدة مع كبار الأثرياء من المستثمرين الصينيين الرئيسيين. ولدى السعودية والصين علاقات اقتصادية وثيقة ولا سيما أن الصين هي أكبر مستهلك للنفط.
لكن هذه بورصة تعاني تراجع متوسط قيم التداول اليومية في البورصة بشكل حاد العام الماضي ليصل إلى نحو 70 مليار دولار هونج كونج (9 مليارات دولار أمريكي).
و يتعين على الشركات طرح ما لا يقل عن 15 في المائة من إجمالي أسهمها في السوق الرئيسية
بورصة سنغافورة
تضم بورصة سنغافورة 280 شركة أجنبية مدرجة وهو ما يزيد عن عدد الشركات المدرجة في أي بورصة آسيوية أخرى كما تقع في واحدة من أكبر مراكز تجارة النفط في القارة الآسيوية علاوة على كونها موطنا لصندوق الثروة السيادي جي. آي. سي الذي من المرجح أن يكون من كبار المستثمرين في "أرامكو". لكن من سلبيات هذه البورصة أنها لا تحظى بخبرة كبيرة في التعامل مع الأطروحات الأولية الكبرى إذ إن أكبر طرح شهدته حتى الآن كان طرح هاتشيسون بورت هولدنجز تراست في 2011 والذي جمع نحو ستة مليارات دولار.فضلا انخفاض السيولة بالبورصة نسبيا إذ بلغ متوسط قيم التداول اليومية في سوق الأوراق المالية 1.1 مليار دولار سنغافوري (781 مليون دولار أمريكي) في العام المنتهي في حزيران (يونيو) 2016.
بورصة طوكيو
من الإيجابيات لبورصة طوكيو احتلت المكانة الرابعة على مستوى العالم بين أسواق الأطروحات الأولية بجمعها 9.3 مليار دولار.أكثر الأسواق الآسيوية التي تتمتع بالسيولة إذ بلغ متوسط قيم التداول اليومية عبر كافة أسواق البورصة 2.8 تريليون ين (24.76 مليار دولار) في 2016. ومن السلبيات أن أكثر القطاعات رواجا بين المستثمرين المحليين هي قطاعات التكنولوجيا ومنتجات المستهلكين والخدمات وليس شركات الطاقة. وشهدت بورصة طوكيو خروج عدد من الشركات الأجنبية على مدى العقد المنصرم ولم يتبق بها سوى عدد قليل من الشركات الأجنبية المدرجة. قد يساور "أرامكو" القلق في جمع الأموال بالين الياباني بالنظر إلى التقلبات التي يتعرض لها.
بورصة تورنتو
تضم بورصة تورنتو وبورصة تي. إس. إكس فنشر 245 شركة أجنبية مدرجة. وتعتبر كندا أكبر مصدر للمعادن في العالم ويوجد بها 10 في المائة من الشركات المدرجة في قطاعات النفط والغاز وتضم بورصتها عددا كبيرا من شركات الطاقة.
لكن هذه البورصة تفتقر إلى التنوع إذ تضم ثلاثة قطاعات تمثل أكثر من 70 في المائة من مؤشر تي. إس. إكس المجمع لشركات التعدين والطاقة والشركات المالية.
و تتمتع بسيولة أقل مقارنة ببورصتي لندن ونيويورك إذ يبلغ متوسط قيم التداول اليومية 6.7 مليار دولار كندي (4.99 مليار دولار).
أضف تعليق