FINANCIAL TIMES

التحولات العالمية تحير رجل دافوس

التحولات العالمية تحير رجل دافوس

المنتدى الاقتصادي العالمي هذا الأسبوع سيكون مختلفا جدا. ففي حين أن عمالقة السياسة، والأعمال، والاقتصاد، والتكنولوجيا، والمال، سيجتمعون في منتجع جبال الألب السويسري اعتبارا من اليوم، إلا أنهم لم يعودوا سادة الكون بعد الآن. رجل دافوس هو في الخارج ينظر إلى الداخل.
أحداث الأشهر العشرة الماضية - ولا سيما تصويت المملكة المتحدة على خروج بريطانيا وانتخاب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة – كانت النقيض لكل ما يرمز له مؤتمر دافوس، باعتباره مكان الحديث المفضل للنخبة العالمية.
غير أن دافوس لا يزال يتفاخر بكونه حدثا يضم مجموعة من الأشخاص المؤثرين، على نحو لا تستطيع أحداث أخرى كثيرة منافستها، بما في ذلك زيارة الرئيس تشي جين بينج، الأولى من قبل رئيس صيني. ظهور الرئيس تشي من المقرر أن يكون مركز الاهتمام، لكن هناك قضايا أخرى كبيرة:
شبح العولمة
مواضيع دافوس المفضلة، وهي العولمة والتوافق الدولي، أصبحت أقل رواجا. السؤال هو كيف سيتكيف الحضور – في القطاع العام والقطاع الخاص – مع التحول في جدول الأعمال الدولي.

حكايات ترمب
سوف يطغى ظل ترمب على الأحداث. تنصيبه سيكون يوم الجمعة، وهو آخر يوم للمنتدى. قلة من أتباعه سيكونون حاضرين في المنتدى، باستثناء أنتوني سكاراموتشي، صاحب المشاريع من وول ستريت.
سكاراموتشي، وهو نمط دافوسي نادر ضمن فريق ترمب، سوف يشترك في نقاش اليوم حول مستقبل الولايات المتحدة؟
هل ستكون هناك فوضى من ماي؟
ستقدم تيريزا ماي خطابها الكبير الذي يستعرض أهداف خروج بريطانيا للحكومة البريطانية في لندن ومن ثم ستسافر إلى دافوس لترويج أفكارها أمام جمهور دولي. من المرجح أن يكون هناك القليل من الأفكار الجديدة في كلماتها، لكن رد الفعل تجاه رئيسة الوزراء سوف يوفر أول تذوق لمفاوضات خروج بريطانيا.

متاعب أوروبا
أنجيلا ميركل لن تقوم بظهورها المعتاد لكنها ستبقى في ألمانيا، حيث المستشارة لديها انتخابات صعبة هذا العام تحتاج إلى بذل جهود قوية فيها.
مارك روت، رئيس الوزراء الهولندي، الذي لديه أيضا معركة انتخابية صعبة بانتظاره، سوف يحضر. هل بإمكانه هو وقادة الاتحاد الأوروبي تقديم رؤية متماسكة لمستقبل القارة وسياسات متطابقة؟

هل ستقتلنا التكنولوجيا؟
احتفل دافوس العام الماضي “بالثورة الصناعية الرابعة”. هذا العام التكنولوجيا ستبقى معروضة للنقاش، لكن الكثير من النقاش سيكون عن التهديدات بدلا من الفرص. هناك إجماع واحد متزايد هو أن هناك حاجة إلى المزيد من القوانين التنظيمية، إما للحفاظ على فرص العمل وتحسين الدخل أو لإبطاء العالم من أجل إيجاد المجتمعات التي يريد الناس العيش فيها.

أين هي الحفلات؟
الدعوة لقيادة مسؤولة أحبطت بعض الاحتفالات، بما في ذلك حفلة شركة جوجل المشهورة. العروض المتباهية للثروات من المرجح أيضا أن تثير الامتعاض، لكن قد لا تزال تظهر المشروبات والكافيار، في الوقت الذي يسعى فيه بعض المندوبين للترويح عن أنفسهم من الطريقة التي أصبح عليها العالم.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES