منوعات

سلطان بن سلمان: المملكة تعيش مرحلة مهمة في مجال التراث الحضاري

سلطان بن سلمان: المملكة تعيش مرحلة مهمة
 في مجال التراث الحضاري

عقد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، اجتماعا مع عدد من قيادات وزارة التعليم وهيئة تقويم التعليم لتعزيز التوعية بالتراث والسياحة في مناهج التعليم، وتعزيز المواطنة بربط الطلاب ببلادهم وتاريخها في العملية التعليمية، بحضور الدكتور خالد السبتي رئيس هيئة تقويم التعليم وعدد من الوكلاء والمسؤولين في وزارة التعليم، وذلك في مبنى قطاع التراث الوطني التابع للهيئة في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي أمس الأول.
ورحب الأمير سلطان بن سلمان رئيس هيئة تقويم التعليم وقيادات الوزارة، مشيدا بالشراكة المميزة والعلاقة التكاملية بين وزارة التعليم والهيئة.
ولفت إلى أن وزارة التعليم تعد أحد أهم شركاء الهيئة في برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة الذي أقره الملك عبد الله - رحمه الله – وأعاد إقراره والتأكيد عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز واعتمد التمويل اللازم له، وانطلق العمل الفعلي عليه بعد استكمال مراحل الإعداد من الهيئة مع الشركاء الرئيسين وفي مقدمتهم وزارة التعليم، مؤكدا أن المملكة تعيش مرحلة مهمة في مجال الاهتمام بالتراث الحضاري برعاية ودعم من خادم الحرمين الشريفين الذي يؤكد دائما أهمية التراث والسياحة ودورها الكبير في ربط المواطنين ببلادهم وتاريخهم.
وقال إن دور الهيئة ينبع من مسؤوليتها الأصيلة في تعزيز المواطنة وتعريف المواطنين ببلادهم وتاريخها، وهو الدور الذي تشترك فيه مع الوزارة. وأضاف "منذ تأسيس الهيئة أدركنا أهمية تعزيز العلاقة مع وزارة التعليم للدور الرئيس للتعليم في تعميق معرفة واعتزاز الطلبة والشباب ببلادهم".
وتابع: "نعمل على أن يدرك أبناؤنا اليوم حقيقة ومعنى وقيمة الانتماء للوطن، من خلال المعرفة الحقيقية لبلادهم والميزة التي أنعم بها الله سبحانه وتعالى على مواطني هذه البلاد بأن خلقوا وترعرعوا على تراب هذا البلد، وأن الإسلام لم يخرج من بلد ليس له تاريخ، بل في بلد تعاقبت عليه أعظم الحضارات التي توجت بحضارة الإسلام الخالدة، وكلف أهل هذه الأرض بنقل هذا الدين العظيم إلى كافة أرجاء الأرض".
وزاد: كل الأحداث والتراكمات الحضارية، من طرق تجارة وتطور للغة العربية من خلال منتدياتها في أسواق العرب، كل تلك الأحداث التي سبقت ظهور الإسلام العظيم وبعثة نبينا محمد - عليه الصلاة والسلام - كانت تهيئ لهذا الحدث العظيم ولظهور خاتم الرسالات ودين الله للناس كافة الذي حمله أهل هذه الأرض المباركة لكل أرجاء المعمورة، والمسلمون اليوم أيضا في جميع أنحاء العالم الذين يتجاوز عددهم مليار ونصف المليار مسلم، يجب أن يتعرفوا على قصة الإسلام والأحداث المرتبطة بالسيرة النبوية المطهرة.
واستعرض مسارات التكامل مع وزارة التعليم وهيئة تقويم التعليم في مجالات إدخال المواضيع المتعلقة بالتراث والسياحة في المناهج التعليمية، وتوفير معايير لقياس كفاءة العاملين في قطاعات السياحة والتراث، وإعداد الإطار العلمي للبرامج التدريبية، إضافة إلى التعاون في برنامج (عيش السعودية) ومبادرة (السعودية وجهة المسلمين) التي أعلنتها الهيئة واعتمدها برنامج التحول الوطني، والمسارات الأخرى المتعلقة ببرامج التعاون بين الهيئة والوزارة في قطاع السياحة والتراث الوطني.
من جانبه، أعرب رئيس هيئة تقويم التعليم عن تقديره لرئيس الهيئة على هذا اللقاء، وحرصه على تعزيز العلاقة التكاملية بين الهيئة ووزارة التعليم والهيئات المهتمة بمتابعة العملية التعليمية، مشيدا بجهود الأمير سلطان بن سلمان في الارتقاء بقطاعي السياحة والتراث الوطني، وتعزيز علاقة المواطنين عموما والطلاب والمجتمع التعليمي بشكل خاص بوطنهم من خلال عدد من البرامج المشتركة بين الهيئة والوزارة.
وأشار إلى أن هيئة تقويم التعليم حريصة على توقيع اتفاقية التكامل مع الهيئة بما يسهم في تعزيز الوعي بالسياحة والتراث الوطني في المناهج ويتناسب مع أهميتها الوطنية والاجتماعية والاقتصادية.
وتطرق إلى الإطار الوطني للمؤهلات الذي يمكن أن يعتمد المؤهلات التي تمنحها الهيئة والمؤسسات التعليمية والتدريبية في مجالات السياحة والتراث الوطني، لافتا إلى معايير المناهج الذي تعمل عليه الهيئة الذي سيتضمن هدفا أساسيا لإبراز تراث المملكة الحضاري في المناهج.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات