«الاختبار الهندسي» ينهي ظاهرة الشهادات المزورة في 2016

«الاختبار الهندسي» ينهي ظاهرة الشهادات المزورة في 2016

جانب من محاضرة عن قطار الحرمين نظمتها هيئة المهندسين السعوديين. "الاقتصادية"

نجحت الهيئة السعودية للمهندسين في إيقاف مزوري الشهادات الهندسية خلال العام المنصرم 2016، بعد تنفيذ إجراءات عملية التدقيق على شهادات المهندسين الوافدين قبل دخولهم للسعودية والتحقق منها، وإلزامهم بخبرة لا تقل عن ثلاث سنوات، واختبار هندسي مهني، ومقابلة شخصية. وأكد لـ "الاقتصادية" الدكتور جميل البقعاوي رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين، ربط تجديد إقامة المهن الهندسية المساعدة والفنيين بالتسجيل في الهيئة، وذلك تماشيا مع توجيهات وأمر ولي العهد الأمير محمد بن نايف. وأشار البقعاوي، إلى النجاحات التي حققتها الهيئة، المتمثلة في ضبط جودة المهندسين وتدقيق شهاداتهم ومؤهلاتهم، إضافة إلى تدقيق شهادات مساعدي المهندسين والفنيين، الذي سيكون له الأثر الكبير في حماية مهنة الهندسة. ولفت إلى أن الهيئة عملت على مستوى المهنة عددا من الإنجازات للحفاظ على المهنة الهندسية وحمايتها من تطفل غير المختصين أو الخروج بالمهنة عن مسارها، من أبرزها ضبط المهندسين المزورين وإنهاء ظاهرة تزوير الشهادات. وأفاد البقعاوي بأن عام 2016 شهد تضاعف عدد المنتمين للهيئة من المهندسين السعوديين إلى 100‎ في المائة‎ خلال عام، على الرغم من أن التسجيل يعد اختياريا للمهندس السعودي وليس اجباريا كما هو الحال مع المهندس الوافد نظرا للخطوات التطويرية التي اتبعتها الهيئة . وقال إن الهيئة ستعمل خلال 2017 على الاستمرار في البرامج التطويرية، وتقديم خطوات جديدة نحو تقدم المجال الهندسي وتطوير مخرجاته التي ستكون هي الجزء الأهم في تحقيق "رؤية المملكة 2030"، كما نطمح إلى الرقي بمهنة الهندسة وتمكين المهندسين والمؤسسات الهندسية من الوصول إلى الحلول المثلى ورفع مستوى التعليم والأداء وتشجيع الإبداع والابتكار لتحقيق مكانة مرموقة، وكذلك بناء كفاءات وقدرات هندسية مميزة تسهم بفاعلية في التنمية الاقتصادية. وأشار رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين، إلى أن الهيئة تعتزم إنشاء شعبة هندسة النقل والمرور، إضافة إلى أكثر من ٢٠ شعبة هندسية متخصصة، وذلك نظرا لأهميتها في الوقت الحالي. وبين أن النقل والمرور يعدان عنصرين مهمين خاصة مع توسع المدن وزيادة عدد السكان ما ترتب عليه زيادة عدد السيارات ووسائل النقل المختلفة سواء العامة أو الخاصة أو التجارية، مشيرا إلى أن الهيئة ارتأت إنشاء شعبة تعنى بهذا الجانب، في ظل توسع وتطور شبكة النقل بشكل كبير مع ظهور مشكلات مثل الازدحام المروري وضعف السلامة المرورية في شبكة الطرق، حتى باتت الحوادث المرورية ظاهرة تعانيها جميع قطاعات المجتمع وتتسبب في معاناة إنسانية على الأفراد وخسائر اقتصادية كبيرة على الدولة في الممتلكات العامة والخاصة. وأوضح، أن الهيئة شاركت في إعداد معايير تصنيف المكاتب والشركات الهندسية بالمشاركة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، عبر إطلاق موقع متخصص يتيح إضافة أي شكوى أو ملاحظة خاصة بالمكاتب والشركات الهندسية ما يسهم في تحسين وتطوير أداء المكاتب الهندسية، بجانب إطلاق حملة تفتيشية للمكاتب والشركات الهندسية وإنذار ومعاقبة المكاتب المخالفة، حيث تم إغلاق 31 مكتبا هندسيا مخالفا. كما تم إطلاق برنامج للمساهمة في رفع جودة المكاتب الهندسية وتميز الأداء، حيث يوفر برامج هندسية أصلية بسعر مخفض مدعوم (أكثر من 20 برنامجا أصليا بسعر نحو خمسة آلاف بدلا من٣٥ ألف ريال)، كما يوفر البرنامج عددا من الشركات المتخصصة لإعداد ومساعدة المكاتب والشركات الهندسية لرفع جودة مخرجاتها حسب أعلى معايير الجودة وتميز الأداء ومن ثم الحصول على شهادة الجودة العالمية (آيزو) التي تعتبر مؤشرا على رفع الجودة.
إنشرها

أضف تعليق